الوحدات وشباب الأردن: ظهور مختلف وهدف واحد

زاد الاردن الاخباري -

يواصل ممثلا الكرة الأردنية في كأس الاتحاد الآسيوي "الوحدات وشباب الأردن"، تحضيراتهما للظهور في المرحلة الثانية من كأس الاتحاد الآسيوي، ورغم أن التحضير اقتصر على الاستعداد المحلي بعد أن عادت الحياة لتنبض في شريان المسابقات المحلية، إلا أن الروح المعنوية العالية بفوزين حققها الفريقان ارتفعت، وجاءت امتدادا لفعل المنتخب الوطني المغادر إلى الدوحة "2011"، ويتباين الظهور الأردني في المهمة الآسيوية... شباب الأردن يستقبل الكرامة السوري هنا في عمان؛ لفضّ الشراكة على صدارة المجموعة الخامسة، والوحدات يرتحل إلى البحرين حاملا الأمل بالعودة إلى البطولة من الباب الواسع، وهذا لا يتحقق إلا بالفوز.

تباين في الظهور ولكن الهدف واحد، وهو تحقيق الفوز لمواصلة التقدم، والذهاب بعيدا في بطولة غيرت الكثير من ثوبها في هذه النسخة.

شباب الأردن وفضّ الشراكة

يعيش شباب الأردن حالة من الاستقرار الفني بعد سلسلة من الانتصارات تحققت محليا وآسيويا، وآخرها كان الفوز العريض على الكرمل برباعية نظيفة، والفريق حقق نتيجة إيجابية بالظهور الأول بعد عودته بالغلة كاملة من اليمن بفوز ثمين على الأهلي، وهو على موعد مع أقوى فرق المجموعة والقادم من ملحق دوري أبطال آسيا "الكرامة السوري"، الذي حقق الفوز على صحم العماني.

اللقاء الذي يحتضنه ملعب الملك عبدالله الثاني في القويسمة عند الخامسة من مساء الثلاثاء المقبل، هو لقاء بمواصفات خاصة، والتحضير إليه يجب أن يكون من نوع خاص، على اعتبار أن الفوز هنا يعني أن أبواب الدور الثاني باتت مشرعة، وبانتظار خطوة واحدة فقط.

فنيا شباب الأردن يتمتع بجاهزية عالية، مع عودة "قلبه النابض" مهند المحارمة الذي غاب في اللقاء الأول، واكتمال شفاء محمد خير فيما تبقى مشاركة الجزائري عدلان قريش هي المحيرة للجهاز الفني، لكن الفريق يتسلح بالأرض والجمهور في مواجهة فريق ليس غريبا على المكان، فهو زار عمان في الموسم الماضي عندما التقى الوحدات في البطولة ذاتها وخسر بالثلاثة، ويتطلع شباب الأردن لتكرار الحالة والخروج فائزا بالمباراة؛ تجنبا لمفاجآت الأيام المقبلة.

وشاءت الأقدار أن تكون عودة الكرامة السوري لعمان ومعه "ابنها" حسن عبد الفتاح المتألق في الدوري هناك، وهي من الحالات النادرة التي تفرض على لاعب أردني محترف أن يواجه فريقا من وطنه، وفي اليوم ذاته يلتقي صحم العماني وأهلي صنعاء.

ويقود اللقاء الحكم السنغافوري بانديان بالاينادي ويعاونه مواطنه لي ليانغ والماليزي سعدون محمد والإماراتي محمد عبدالله، والمراقب السيرلانكي جايا سوريا دوسيلفا.

الوحدات والعودة من الأبواب

الممثل الثاني للكرة الأردنية "الوحدات" سيكون على موعد مع الرفاع في البحرين باليوم ذاته في المواجهة التي تقام عند الساعة 5,45 بتوقيت الأردن، هو لقاء يمثل عودة الروح، والخروج من مأزق لقاء الريان القطري، و"متصدر دوري المحترفين" يتطلع للتعويض أمام فريق حقق الفوز في مباراته الأولى أمام النهضة العماني، والعودة بغير نقاط المباراة الثلاث ستبعثر طموحات الوحدات، الذي تنتظره مواجهات صعبة في الأيام المقبلة.

الفريق تجاوز آثار الخسارة في اللقاء الافتتاحي، وجاء الفوز على العربي أول من أمس ليقبض الوحدات على الصدارة أسبوعا آخر، وفي هذا اللقاء يستعيد خدمات مدافعة باسم فتحي؛ لانتهاء عقوبة الإيقاف ليكون إضافة للخط الخلفي، الذي يتواصل غياب محمد الضميري عنه بداعي الإيقاف إيضا.

تحضيرات "الأخضر" استمرت بعد فترة التوقف، وكان معسكر العقبة الذي وصفه المدير الفني ثائر جسام بالناجح، خصوصا في الجانب النفسي وإعادة الروح المعنوية للفريق. ويخوض الوحدات اليوم تدريبه الأخير في عمان، في أجواء باتت قريبة من المنامة لارتفاع درجات الحرارة في عمان هذه الأيام على غير العادة، على أن يغادر غدا إلى المنامة؛ لمواجهة الرفاع صاحب النقاط الثلاث والمنتشي بفوزه على النهضة العماني خارج أرضه، وفوز الوحدات يعني عودته من الأبواب لمواصلة التنافس على بطاقتي التأهل، واختصار الفجوة مع الرفاع على أمل أن يحقق صحم العماني شيئا في اللقاء الذي سيقام باليوم ذاته مع الريان القطري في الدوحة.

وخسارة الوحدات تعني الابتعاد نظريا عن المنافسة، فيما يبقي التعادل فارق النقاط الثلاث مع الرفاع، مع ميزة لقاء الإياب في عمان، ممّا يعني أن الهدف هو الفوز والأقل من ذلك عدم التعرض للخسارة، وتاريخ لقاءات الوحدات مع الفرق البحرينية في صالحه، وآخر اللقاءات كان مع المحرق 2007 وفاز الوحدات هناك بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم في المنامة، ويقود اللقاء الحكم الياباني ماتسوهاجيمي ويعاونه مواطنه نيشوهيدياكي والكويتي سليمان الشمري ومواطنه يوسف المرزوق حكما رابعا، ويراقب المباراة التركماني محمد كولييف.


صلاح الدين غنام / الغد