أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فقدان البصيره أم برغماتيه ..

فقدان البصيره أم برغماتيه ..

11-04-2012 03:42 AM

إن قضية الصراع بين الحرية والكرامة مع الاستعباد والظلم هي من أروع القصص التي تحدث عنها التاريخ وينتشي بها الانسان المعاصر، فهي لخصت مراحل يقظة الإنسان، يوم أراد أن يشتم رائحة الحرية والكرامة ويشعر بإنسانيته ككائن بشري .
يسيطر هذه الايام على أجواء السياسة المصرية، جدل حول طبيعة الدولة المصرية ونظامها السياسي في إطار الدستور الجديد، وباعتبار أحزاب التيار الإسلامي تمثل الغالبية في البرلمان وفي الجمعية التأسيسية لصياغة مسودة الدستور والتي تمنيتا أن لا تشكل بهذا الطريقة التي تسببت ببركان أمام مسيرة الثورة، ونعرف أن من حق البرلمان تعديل أو إضافة ما يراه مناسباً على مواد الدستور وكذلك القوانيين قبل إقرارها .
أن اظهار ترشيح خيرت الشاطر ممثلا لحركة الاخوان المسلمين لرئاسة مصر رغم المعارضة داخل الحركة لترشيحه، يُفهم اما أنهم وقعوا بالفخ أم انهم شعروا بقوتهم بعد فوزهم بأغلبية البرلمان أو انهم شعروا بأن البراغماتية لم تكن ذات مردود في مثل هذه الظروف، فهل هي فقدان البصيره أم برغماتيه المفاوضات، ولكن وفي كل الاحوال لا يوجد أي نوع من الحكمة والرشاد السياسي بهذا القرار، الذي يتناقض مع تصريحات الإخوان خلال الثورة وفي ميدان التحرير بأنهم سيكونون شركاء في الحكم مع باقي الاحزاب والحركات السياسيه وشباب الثورة .
ان هذا القرارات الخالية من الرؤية والغير محسوبة العواقب، ستدفع بشباب الثورة للتحالف مع اتباع النظام السابق مثل عمر سليمان مدير مخابرات ونائب الرئيس في النظام السابق، لذا كان على الحزبين الاسلاميين ان يدعما أي مرشح من خارج الحركة ويشركوا شريحة واسعة في الجمعية التأسيسية لصياغة مسودة الدستور، من أجل خلق توازن داخل فريق الحكم يُرضي كل الاتجاهات والاطياف السياسية ويتمكنوا من اعادة النهوض بمصر ام الدنيا، ويتحاشوا أي مواجهة في الداخل والخارج تجهض ثورتهم ، وينئوا بأنفسهم عن المماحكات والاعتراضات ممن كانوا شركاء لهم في الثورة، ويمنحوا الدول والقوى الخارجيه الغير راضية عن ثورتهم أصلا، التدخل ووضع العراقيل امام أي انجاز، كيف لا وهم يشعروا أن مصالحهم أصبحت مهدده .
فنموذج حزب العدالة والتنمية الاسلامي التركي ماثلا أمامنا، حيث عمد اوردوغان على طمأنة الجيش حامي العلمانية في الداخل وحلفاء تركيا في الخارج، وأثبت قدرته على بناء دولة عصرية ، وأقام نهضة اقتصادية وإدارية أدت لوقف الفساد وتحسين مستوى حياة الشعب ونوعية الخدمات المقدمة له، على الرغم من وجود هيمنة للجيش على الحكم وأبقى على عضويته بالحلف الاطلسي وعلاقات تركيا مع الغرب، وبالتالي فقد كسب الحزب تأييد شعبه، ومن ثم كانت النتيجة التلقائية بوصول اوغلو الى رئاسة الجمهورية .
أما في تونس فكانت الحكمة سيدة الموقف لدى حركة النهضة الاسلامية بقيادة راشد الغنوشي على درجة عالية من الوعي والدراية في دراسة الواقع في الداخل والتأثيرات الخارجية عليه، عندما قام ببناء شراكة في الحكم مع أعداء الامس من القوى اليسارية واحزاب الوسط، وهذه حكمة وفيها بعد نظر عالي ، معتبرين أنه من الظلم للوطن وللحزب أن يتحملوا وحدهم مسؤلية اعادة بناء الوطن في تلك الظروف الحرجة، فأشركوا كل القوى السياسية في المسؤولية لبناء الدولة الحديثه .
أما وقد اتخذ مثل هذه القرارات في الاستحواذ المطلق على مؤسسات الحكم، فأنها ستؤثر سلباً على ثورات الربيع العربي وعلى الحركات الشعبيه المطالبة بالإصلاح، ويفقدها التعاطف الشعبي، ويدفع بتحالف كل القوى الاخرى ضدها وأفشال أي نجاح ممكن أن تحققه الشعوب في مسيرتها نحو الحرية والدولة المدنية الديمقراطية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع