أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم.

المقصرون

03-04-2012 12:35 PM

المقصرون: هم أولئك الذين حمِّلوا أمانة ولم يحملوها! فَحَل عليهم ضيوف فما امنوا البقاء بينهم!
هم أولئك الذين لم، ولن، ولا، يضعون أسس أو إجراءات للتعامل مع أي أمر طارئ!

هم أولئك الذين لا يعتبرون بغيرهم، حتى وإن حل البلاء بهم! ويجدون متعة في النظر إلى انهيار سمعة المؤسسات أو الجامعات، ولا يحركون ساكناً، وينطبق عليهم قول " ما لجرح بميت أيلام"!

هم أولئك الذين يحرقون ما زرع الآخرون!

هم أولئك الذين لهم آذان فلا يسمعون! ولهم أعين فلا يرون! ولهم قلوب ولا يشعرون! وأيد فلا يعملون! وأدمغة فلا يعقلون!

هم أولئك الذين كُلِفوا بصناعة القرار ولكنهم يتخاذلون! وعلى "مناصبهم يحافظون"!


هم أولئك الذين على مكاسبهم "الغير عادلة" حريصون!

هم أولئك الذين في حق جامعاتهم ودوائرهم متهاونون! وفي المؤامرات "على زملائهم" منشغلون! وفي غير مهامهم وواجباتهم غارقون!

هم أولئك الذين لأنفسهم بل ولغيرهم مغوين ! والذين إذا ارتكبوا ظلما أو إثما لا ينتهون!


هم أولئك الذين يتم نصحهم فلا يرجعون! والذين يتم زجرهم فلا يزدجرون!
هم أولئك الذين يتم تقريعهم فيتناسون!


هم أولئك الذين تجد أنصار لهم، مثلهم، أو أضل سبيلاً، فلا يأبهون!
لم أكن أتوقع في يوم من الأيام، أن اسمع أن ضيوف الوطن سوف يهانون، ولم أكن أتوقع أن أعيش لحظة يظلم فيها طلبة علم، قصدوا وجه الله، وهاجروا في سبيل الله يبتغون علما نافعاً، مغادرين أوطانهم، آملين بإقامة مريحة كما في أوطانهم!

لم يخطر لي ببال أن بعضهم سيهجر بيوت علم تمنت لو أنهم يعودوا إليها، فقد كانوا نقاط إشعاع فيها، وبحق تركوا فراغاً، إذ أنهم كانوا يمتازون بالطيبة، والخلق الكريم، والدماثة، والحرص على حضور لمحاضرات، والمشاركة في المناسبات، لولا انه تم إيذائهم، ولم نعتد إيذاء الضيف!

إذا تم الاعتداء بالإيذاء، على بعض الطلبة الضيوف، ولا ارغب بتسميتهم بالأجانب، فهم منا ولنا وحقهم علينا، فما هي الإجراءات الوقائية التي ستجنبهم الإيذاء مستقبلاً، وهل وضعت أدوات مراقبة "غير الضمير طبعاً إذ انه هو الرقيب الأمثل" للحيلولة دون تكرار ما حصل ويحصل في جامعاتنا مع طلبتنا بغض النظر عن جنسياتهم ؟

هل سيتم زيادة عدد العاملين في أمن الجامعات، واستبدال إداراتهم والقائمين عليهم، أو إعادة تأهيلهم، إذ أن نتائج تعاملهم مع ما يجد من أمور غالباً ما تكون مؤسفة ودون المستوى المطلوب، وألومهم على ذلك أكثر من غيرهم فهم من انيط بهم حفظ الأمن الداخلي، فهل نحن آمنون بوجودهم، وهل يكون تحركهم في الوقت المناسب، بالشكل المناسب، وبالقدر المناسب، وهل يحصل تحقيق معهم للوقوف على مقدار استجابتهم للحدث؟

والسؤال الأهم هو:
هل من داع لوجود حصانة لبعض الجامعات التي أخفقت بتحمل مسؤولياتها تجاه أبنائها، والتي من خلالها تمنع دخول قوات الأمن والدرك إليها عند الحاجة، وبالذات في ظل فشل الأمن الداخلي والقائمين عليهم بالمحافظة على صحة، وسلامة الضيوف وأبناء الجامعة سواء بسواء؟

أم أنه أصاب قلة من المسؤولين العجز المبكر، وقلة الحيلة، وربما اللامبالاة "إلا بما يضيقون به على أعضاء الهيئة التدريسية ، وكأنهم المقصودين بالقول، هم العدو فاحذرهم" تاركين ومع الأسف الطرف الأهم في المعادلة وهم أبنائنا الطلبة، ليفض البعض منهم منازعاتهم ومشاكلهم بأنفسهم وربما بأيديهم!

خلاصة القول:
إن أهم أهداف التعليم العالي هي، إعداد كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة في حقول المعرفة المختلفة، تلبي حاجات المجتمع، وتعميق العقيدة الإسلامية وقيمها الروحية والأخلاقية وتعزيز الانتماء الوطني والقومي، بالإضافة إلى توفير البيئة الأكاديمية والبحثية والنفسية والاجتماعية الداعمة للإبداع، والتميز، والابتكار، وصقل المواهب.

فهل جامعاتنا اليوم كذلك؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع