أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الغليان الشعبي وتاجيل فصل البلديات

الغليان الشعبي وتاجيل فصل البلديات

01-04-2012 01:52 PM

وزير البلديات الأسبق
طالعتنا جريدة الرأي في عددها الصادر بتاريخ 13/3/2012 بعنوان : ترجيح تأجيل البت بملف فصل البلديات !00بحجة عدم توفر التمويل لتغطية عمليات الفصل ، وانتظارا لتعديل قانون البلديات بعد إجراء الانتخابات البلدية !00واكدت على ذلك الصحف الأخرى!00

واعتقادي أن الفترة الطويلة التي مرت على الوزارة في دراسة أوضاع البلديات التي تضررت من جراء عمليات الدمج ، ورغبة سكانها بالفصل وتوفر الشروط المطلوبة ، أصبحت كافية للامتثال لرغبات المواطنين وحل مشكلاتهم وتخميد أوجاعهم وتنفيس احتقانهم،سيما وان اللجنة المختصة لدراسة طلبات الفصل في وزارة البلديات قد أنجزت مهمتها وحددت البلديات التي تنطبق عليها الشروط القانونية التي فرضها قانون البلديات الجديد !00

أما حجة عدم توفر التمويل لتغطية عمليات الفصل فهي حجة واهية !00 ذلك أن دخل البلديات في عام 2009 من ضريبة إل 6% على المحروقات كان حصيلتها 125 مليون دينار وحينها أصبحت البلديات في وضع مريح ، مما شجع الحكومة على مصادرة هذه النسبة (بقانون مؤقت) وتحويلها للخزينة ، ومقابل ذلك (منحت )الحكومة البلديات 75 مليون بدلا من ذلك !00
أما الآن وقد فرض القانون الجديد ضريبة للبلديات في المادة(48) ما نسبته( 8% )على المشتقات النفطية بدلا من 6% ، فان حصيلة هذه الضريبة ستتجاوز 200 مليون دينار إذا أخذنا بنظر الاعتبار زيادة نسبة الضريبة الجديدة من جهة ، وتزايد الأسعار و كميات الاستهلاك على المشتقات النفطية خلال ثلاث سنوات من جهة أخرى ، مما يعني توفر المخصصات المالية التي تغطي حاجة عمليات الفصل المطلوبة لا بل وسداد الديون !00

هذا فضلا عن الإشكالات المستقبلية في تشكيل لجان البلديات المفصولة بعد الانتخابات ،وإذا كان عدد البلديات المستحقة للفصل كما أعلنت وزارة البلديات هو 83 بلدية ، فهذا يعني أن يصبح عدد البلديات المستحقة لانتخابات جديدة بعد الفصل هو176 بلدية على الأقل!00 ( أي البلديات الجديدة والبلديات القديمة بسبب تغير عدد وأشخاص المجلس البلدي في كل منها ) !00وهو عدد اكبر من عدد البلديات الحالية التي سيتم فيها الانتخاب!00مما يفرض إعادة تشكيل لجان بلدية جديدة في جميع هذه البلديات: البلديات المحدثة لعدم وجود مجلس قديم ، والبلديات القديمة لنقص عدد أعضائها عن النصاب القانوني ، مما يفرض تشكيل لجنة للبلدية تمهيدا لإجراء الانتخاب بعد سنوات !!00 مما يشير إلى العبث والتخبط والعجز من تأجيل الفصل ،وعدم الجدوى من إجراء الانتخابات البلدية على وضعها الحالي و قبل إنصاف البلديات المستحقة للفصل !00ومما يلزمنا بإجراء انتخابات جديدة لجميع البلديات التي طالها عمليات الفصل !00

وهكذا نبقى ندور في حلقة مفرغة لا ترضي أحدا ولا تخفف احتقان المواطنين !!00
في حين أن الأولى إتمام عمليات الفصل قبل الانتخابات البلدية أولا، وان تتم الانتخابات في هذه البلديات الجديدة مع غيرها من البلديات ، مما يستدعي تشكيل لجان بلدية مستعجلة من سكان هذه البلدات الآن ، وتحضيرها لإجراء الانتخابات مع زميلاتها الأخريات ،وخلال هذه الفترة يتم تحديد الحدود بين تلك البلديات وتوزيع الموظفين ، وتتم بعدها باقي المستلزمات لعملية الفصل على نار هادئة بحيث يتم اقتسام و توزيع المكاسب والخسائر والديون والمشاريع والأعباء من قبل مجالس منتخبة يمثلون المواطنين في كل بلدية ويحرصون على حقوقهم ومصالحهم !00
هذا إذا كانت النوايا جادة لحل هذه الإشكالات وتحقيق الإصلاح المنشود ، وتخفيف الاحتقان !00
غير أنني اشتم من عمليات تأجيل الفصل روائح أخرى لا ترغب بالفصل وغير جادة فيه :
أولها هو ترحيل هذا الموضوع الشائك (في رأي الوزارة) إلى عهد حكومات أخرى خوفا من عش الدبابير !00والترحيل ليس حلا !00وانما أصبحنا في حالة تخبط بين اتجاهين : الاول كان تفريطا وإسهالا في عمليات الفصل كما عملت عليه الحكومة السابقة ، والثاني إبقاء ما كان على ما كان أو سكن تسلم ، كما يقولون ، وإبقاء النار تحت الرماد !00كما تتجه إليه الحكومة الحالية 00وكلا الحالين لا يخدم المصلحة العامة ولا يحل الإشكالات ولا يقضي على التذمر والتصعيد !00

والرائحة الأخرى التي اشعر بها : انه لا نية لدى وزارة البلديات في عملية الفصل وهي غير جادة في هذا الموضوع ، لا بل توجهها في الإبقاء على الوضع الحالي كما هو، على أمل أن يتحسن الوضع المالي للبلديات بعد الضريبة الجديدة وتتحسن الخدمات ، فيرضى بعض الناس من الناقمين ، فتحمي سمعة الوزير السابق الذي تم الدمج ألقسري في عهده وما صاحبه من تصرفات مخالفة للقانون!00 وذلك لوحدة التنظيم الحزبي بين الوزيرين ، وللتغطية على الماسي التي تمت بعد عمليات الدمج !00والتخفيف من وقع صدمة فشل هذا المشروع!00سيما وقد أصبح الشعب الأردني حقل تجارب فاشلة لتسجيل مواقف لا تخدم المصلحة العامة !00

والاحتمال الثالث من هذا التوجه في تأجيل الفصل بين البلديات : أن الوزارة بأجهزتها الحالية ومسئوليها في حالة ضياع و تخلف وعجز عن القيام بمهامها واتخاذ الإجراءات اللازمة والسليمة في هذا المجال ،سيما وان في الوقت متسع لعمليات الفصل ،ومن أولويات عمل الوزارة معالجة هذا الموضوع الشائك الذي اقض مضاجع الأردنيين وسبب تذمرهم وشكواهم ، وأخرجهم إلى الشوارع في فترة ما ، يشجبون الدمج ويطالبون بالانفصال !00وهذا التردد والعجز والضياع والارتباك لا نريده لهذه الوزارة الخدمية الحساسة التي وجدت لتخدم جميع الأردنيين 0

وعمليات الفصل لا تحتاج إلا إلى إرادة وعزم وتصميم على انجازه من الوزير والوزارة،سيما وان في الوقت متسع ولدينا ستة أشهر لموعد إجراء الانتخابات البلدية ، وعمليات الفصل لا تحتاج إلا إلى قرار يعقبه أو يصاحبه تشكيل لجان لهذه البلديات لبقية المدة وحتى موعد الانتخاب ، أما القضايا الأخرى التي لا يفرض القانون تحققها مع الفصل فيمكن أن تتم بعد إجراءات الفصل والانتخاب 0
وإذا لم تتوفر الرغبة والإرادة لدى المسئولين في اتخاذ عمليات وإجراءات الفصل ، فيمكن الاحتجاج بأسباب كثيرة لتأجيله أو إلغاء التفكير فيه !00ولكن ذلك لا يحل الإشكالات ولا يوقف المطالبات ، ولا يزيل الظلم الذي لحق ببعض التجمعات ، ولا يخفف الاحتقان لدى المواطنين !00
ولا ننسى أن عمليات دمج البلديات المشكو منها قد تمت في يوم واحد !00أفلا يمكن أن ننصف المظلومين ونحل الإشكال ونخفف الاحتقان في ستة أشهر ؟!!00





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع