المراقب لحالة الاعلام الالكتروني الاردني قد يندهش من حالة الفوضى الكبيره التي تتخبط فيها الاقلام والنوايا والمصالح وتتحكم ببعضها جهات وتسيطر على آخرى حركات او توجهات فكريه او سياسية او حتى عنصريه ..
اعلامنا اسقط رموزا وحكومات .. كشف فساداً وتجاوزات . احرج مسؤولين وانصف نقابات .. اعلامنا – وبالذات الالكتروني – ينعم بفيض من الحريه وصلت حد اللامسؤولية .. فدخل الى ساحة الاعلام الالكتروني تجار الابتزاز واصحاب الاجندات المشبوهه .. ومن كان موجودا بالاساس صنع منابر اوسع تهتف لهذا وتشتم هذا وتنقاد كالنعام تحت امر " فلان " وباشاره صغيره من " علنتان " تهجم كالكلاب المسعوره على سمعه فلان ..
لوضع الخبر تسعيره .. ولحذف الخبر هدايا وتسهيلات حتى يُنكر تقريره ..
حاله من الانفصام الاخلاقي والاعلامي عند البعض وصلت لمحاولة الوقوف " اقزاما " بجوار قامات واوطان ومحاولة الاساءه اليها او حتى التطبيل والتزمير "لعاهره وطن " تود أن تكون شهيدة العلاقات – عفوا اقصد بعض الحراكات .
اعلامنا يهاجم احياناً " كالقط الاعمى " دون أن يقراء أو يسأل أو دون رغبه او نيه بمعرفه " الرأي الآخر " أو " حقيقة الخبر "
كل ما يهم " عنوان جذاب " و عدد الردود والتعليقات – التي توضع من المواقع احياناً – وكم عدد الواسطات او الاشادات .
اعلامنا ظلم دون يعلم كثيرين .. وشوه بعلمه وارادته سمعه ونزاهة كثيرين .. بخس انجازات البعض .. ولمع بعض الفاسدين
من منا مثالاً لا يعرف معالي الدكتور محمد نوح القضاة .. يعرف فكره واسلوبه .. نزاهته وعطاءه .. من منا لم يتابع برامجه ويقترب خطوه للطريق الصحيح من برامجه ودروسه .. من منا لم يتنور منه ويتغير بسببه – اعلم جواب البعض انا لاسباب كثيره– لكن الاكثريه تجمع على ذلك .. هو نجم اعلامي أردني قبل أن يكون وزيراً .. هوجم منذ أن استلم وزارة الشباب والرياضة بحجه انه من خارج الوسط الرياضي .. وهو ترفع منذ البدايه عن الرد على كل من اساء اليه .. كان يرد بعمله فقط .. والآن سأقول معلومه قد تفاجى البعض أن الدكتور محمد نوح هو رياضي أردني قديم شارك بأكثر من اربعه عشر بطوله محلية ودولية وحصل على ميداليات وجوائز بل انه يحمل حزام اسود 2 دان ومع هذا هوجم وهو رياضي اكثر ممن هاجموه ..صمت بروح رياضية وهو مقتنع أن الاهم أن يصل الى الشباب وفكر الشباب أن يصنع التغير ..ويسهم في اطلاق ابداعات الشباب في كل المجالات .. أن يزرع الخير في قلوبهم وحب العطاء .. و ترفع ايضاً عن اقامه اي دعوى قضائية ضد اي صحفي او موقع رغم نصائح المستشارين القانونين ورغم درجة الابتذال والتجني بل والوقاحه التي وصل اليها بعض الكتاب .
ما اقولة ليس دفاعاً عن معالي الدكتور محمد فهو اكبر من أن يدافع مثلي عنه ولكن هو سؤال ومثال برسم الاجابه .. لماذا
لماذا هذا الهجوم الاعمى على الدكتور محمد نوح من قبل بعض الصحفيين وبعض المواقع وهم اعرف الناس بنزاهته وعمله وانجازاته .. هوجم لآنه من بيت اسلامي وكأن المسلمين " اغراب او اقليات في الأردن " هوجم عندما اوقف عطاءات " الفساد " في الوزاره وهوجم عندما اطلق مبادرات " لدعم الشباب وفكر الشباب " هوجم وهوجم وهوجم .. ومع هذا استمر بالعطاء ولم تحبطه الاقلام المأجورده .. علينا فعلا أن نتعلم من هذا الرجل ..
اعلامنا كل من حاول " تطويعه " فشل وكل قانون رغم هذا سيحاول " تركيعه " سيفشل حتما .. لا حجب الموقع سيجدي – فكل ممنوع مرغوب – ولا يوجد في العالم اجمع طريقة تقنية تمنع المتصفح من زياره اي موقع بشكل طبيعي عن طريق برنامج " بروكسي " صغير او موقع من مواقع " اخفاء الاي بي " بل إن هذا الحجب المفترض سيدفع المواقع " لرفع السقوف عاليا " والمهاجمه كأسد يحتضر كل من اسهم في حجب بعض زوارها وقطع ارزاق العاملين فيها ..
ولا الترغيب سيجدي من الاعلانات والدعم والتنظيم باي شكل كان ضمن نقابه الصحفين ..
فثقة الناشرين بالحكومه معدومه .. ولن تكون الاعلانات الحكومية الجزره التي تركض خلفها المواقع ..
ما الحل اذن ؟؟
للحديث بقية