تتسابق كثير من منظمات الأعمال على إفراز الموظف المثالي المثابر في إنجاز أعماله المطلوبة وإبداعه في تطبيق النهج السليم وابتكار أساليب خلاقة ترفع من منظمة أعماله ،بحيث يعكس الصورة الإيجابية لثقافة منظمته على كل من يتعامل معه مما يرفع من شأن منظمته في نفوسهم ،ومنظمات الأعمال تعمل من خلال مبادرته تلك على بث روح التنافس الشريف بين موظفيها وتضع الأسس السليمة الشفافة البعيدة عن الشخصية في عملية التقييم للوصول للموظف المثالي في كل قسم من أقسامها ، وصولاً للموظف المثالي للمنظمة ككل وهي بذلك تبث النشاط في موظفيها على جميع المستويات الإدارية وتعمق الانتماء للمنظمة وترسخ فيهم ثقافتها التي تسعى لإسباغها على موظفيها وتقضي على الركود وتبعث الهمة فيهم وتغرس قيم التنافس الشريف وتنمي فيهم حب العمل وتزرع فيهم الانضباط والتعاون والاحترام المتبادل واستغلال الوقت بحكمة،والملاحظ أنه كلما كانت قنوات الاتصال في المنظمة مفتوحة وسهلة وشفافة تساعد المنظمة في معالجة جميع المعاضل بيسر وسهولة وبتكلفة أقل .
وكذلك كلما كانت تطبق الأنظمة والقوانين بعدالة وتساوي بين جميع المستويات الإدارية ومعالجة أي خلل طرأ بها أو يطرأ مباشرةً وفق تلك الأنظمة والقوانين كان العائد على المنظمة أفضل فعدالة الأجور والرواتب بين الموظفين وفق أسس واضحة بعيدة عن المزاجية وبما يحقق مصلحة العمل وفق نظامها الداخلي السليم يؤدي إلى القضاء على النزاعات التي أصبحت تطالع بعض المنظمات وتسبب في الاعتصامات والتوقف عن العمل مما يربك المنظمة ويربك أعمالها .