أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح إدارة السير: تعطل مركبات بسبب ارتفاع الحرارة طبيب أردني: السجائر الإلكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة أمن الدولة تُمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم

اقامة جبرية

02-03-2012 05:11 PM

كان عليً أن أعود قليلا إلى الوراء،عندما كانت \"اللمة \" تجمع الناس في الحارات والبيوت في أيام الشدة والرخاء، وادرك معاني القصص والامثال التي كانت تقال في تلك الجلسات، فلم تكن تأتي الا عن تجربة ودراية ، حتى ثبتت كفرضيات مسلم بها، كان (أبو يوسف )، يحدثنا كثيرا عن أيام الشتاء والثلج ، ويفسر لنا أيامه؛ أفضل من الراصد الجوي،الذي يعتمد على الاقمار الصناعية واحيانا تصيب واحيانا تخيب،خصوصا عندما يتحدث عن \"المستقرضات \"و\" المخبيات\"،و\"خمسينية الشتاء\".

لو أدركت تلك الامثال التي كانت تلقى على مسامعنا ونحن صغار، مثل \"خبيي حطباتك الكبار لعمك آذار\"، و\" آذار فيه سبع ثلجات كبار غير الزغار\" ،\" آذار شهر الزلازل والامطار \"، \" في آذار العجوز ما بتفارق النار\"، فعلا لو ادركتها لاخذت كل الاحتياطات اللازمة حتى أتجنب الحصار الذي وقعت فيه ،والاقامة الجبرية التي فرضت علي في المنزل ،وقد تباعدت الناس عن بعضها البعض ، في زمن الكراهية والبغض والغدر.

استعدت في هذه الأجواء ، أياما جميلة ، كان فيها الثلج يكثر بياضه أيام السنة،وكان الناس يفرحون بقدومه ويبتهجون للونه الدافئ ،ويخرجون كمجموعات كبيرة للعب وممارسة النشاطات الرياضية،وينشغل الرجال والشباب في فتح الممرات بين البيوت، حتى لا تتعطل الحياة ،ويتفقد الناس بعضهم البعض ، ويقضون حوائجهم. لا يمكن لنا الا أن نخرج ونلعب في تلك الأجواء دون قيود، لم نكن ننتظر البلدية حتى تفتح لنا الشوارع،كان الناس يأكلون على صحن واحد ،وفي كل ليلة يسهرون في أحد البيوت\" التعليلة\"،وكان الناس يميلون على بعضهم ،كان الخبز يصنع في بيوتنا ،ويوزع ساخنا على الجيران الذين تنشقوا رائحته،عندها تخرج \"المونة\"، من \" النملية \"،فيسلق الحمص والفول والعدس ،لتكون وليمة دافئة في أيام الشتاء والبرد.

ما زالت كلمات (ابو يوسف) ترن في أذني، عندما كان هناك طعم للحياة،ولا تحتار في الجلوس في البيت ،هل تعتقدون ان التواصل الالكتروني في هذه الايام ، حل مكان هذه الجلسات؟؟،أنا لا اعتقد ذلك ،ونحن نسير في \"عولمة\" الاستهلاك ، والافكار التي غيرت النفوس ،فتباعد الناس عن بعضهم في زمن التواصل السريع والتكنولوجيا التي اصبحت تعيش معنا في البيوت ،وتسير معنا أينما حللنا .
لم أتعود كثيرا على الحصار، وأنا أحد الذين قادتني تطورات الحياة لأن أبقى في وطني، واتعايش مع الحياة بكل ظروفها،حتى لا احتاج احدا، فأسرتني المهنة لأن اعمل عملين ،مقاوما كل الأغراءات للعمل خارجا،فأنا أحن كثيرا إلى تلك الأجواء الجميلة ،ايام الزمن الاجتماعي الجميل،وإن لم يعد الناس كما في السابق ، فها هم ياخذون ويستولون ويجمعون الاموال التي جنوها بدون جهد أو تعب ، لا أعرف كيف ،عن طريق \" غسيل الاموال\"أو....، ليهدروها غير أبهين بالشعب الكادح،الذي أمن لهم،ولكنهم خانوا الأمانة .

نفتقد الاجواء الحميمية التي كانت تجمع الناس وتسعدهم ، فها نحن الآن في أيام \"سعد السعود\"،كما قال عنه(أبو يوسف )،\"الماء تصل إلى العود \"، فتبدأ تباشير الدفء ،وتسطع شمس الربيع، علها تجلي النفوس وتطهر النوايا .

ادعو الله أن يصل هذا \"السعود\" إلى ابناء وطني ويمنحهم السكينة والامن، ويعيد زمان الوصل والمحبة بينهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع