فضلت في الوقوف على شرفة الاونة الاخيره الابتعاد عن الكتابة وتعليل ذلك انني ارتيئت
الاعلام ككقارئ لا ككاتب لاتمكن من تحليل الامور بعد الوقوف على حيثياتها ولكي لا استبق الاحداث واترك المطبخ السياسي يؤدي عمله الى ان يتم نضوج الافكار .
تتمركز رؤى الاصلاح من وجهة نظر رئيس الحكومة ببتر جميع اواصل الفساد التي باتت تزكم أنوفنا والسؤال هنا هل سيكون ذلك بموضوعية ام انه وكما جرت العاده ان يكون هناك محسوبيات وستكون المحاسبة بالوصول الى " كبش فداء " وعلى سبيل الذكر لا الحصر عمدة عمان الاسبق عمر المعاني فهل العمده السابق لعمان هو الشخص الوحيد الذي كان فاسداً بحسب ما تداولته اواسط الاعلام ام ان هناك العديد من الاشخاص التي سولت لهم انفسهم بالتطاول على خزينة الدولة " خزينة الشعب الاردني " ولا احد يتسطيع استجوابهم , ولا بد هنا من مراجعة الذات والسؤال الذي يدلي بنفسه من تلقاء نفسه هنا اين كان الشعب " مصدر السلطات " خلال السنوات السابقة ولماذا استيقظ الان هل هو الربيع الاردني الذي يطالب يالاصلاح , وهنا نؤاثر على قول احد الحكماء الانجليز حيث قال " ان الناس تنسى من اطعمها لكنا لا تنسى ابدا من اساء اليها " !
ويكاد يجمع الاردنيين على ان الصلة التي تربط الشعب الاردني بالعائلة الهاشمية لم نجد لها رديف في شتى امثلة الدول العربية والغربية ولكن من الواضح جدا ان الشعب الاردني سئم الجوع وفقر الحال وبئسه حتى وصل الحال بالبعض بقتل النفس التي حرم الله قتلها من شدة الذل والقهر والهوان , لذلك على الجميع الوقوف ضد اي زعزعة امنية او اي اثارة للفتنة سواء ان كانت من اشخاص او من جماعات فألامور لا تحل بالضرر بل علينا باعادة ترتيب اوراقنا بشكل رسمي ومد جسور الحوار مع الحكومة للوقوف على حيثيات الامور ومن ثم ترتيب اولوياتنا .
اما بموضوع الاقلام المدفوعة الاجر فهي ضرب من ضروب الفساد وتلاعب بأمن الوطن والمواطن ونشر الفتنة ومن تسول له نفسه ان ببيع قلمه فلا دين له ,فالاعلام ارقى وأسمى من ان يباع .
وحري بنا الوقوف على ان رؤوس الفساد التي لا تقتصر على شخص او شخصين ك الجنرال مدير المخابرات السابق محمد الذهبي فلا يمكن له ان ييسير الارض امامه للتلاعب من دون شركاء والسؤال الذي يطرح نفسه هنا في عهد اي حكومة كان الجنرال رئيسا لدائرة المخابرات العامه الاردنية والتي بدورها صمام الامان للمملكة الاردنية الهاشمة ؟ والسؤال الاخر الذي يتبادر للاذهان مباشره لماذا اساس الفساد كان في رئاسة هذه الدائرة على مر السنوات الماضية ابتدائا ب البطيخي ؟ " مع فائق الشكر " لمن كان نزيها منهم
لذلك يجب على حكومتنا الموقره مد جسور التعاون وفتح باب الحوار , مع جميع فئات المجتمع والاخذ بها بجدية للخروج بتوصيات تقود الاردن لبر الامان وتقبل النقد البناء فألة الرئاسة كما وصفها عمر بن الخطاب " سعة الصدر " وعلينا جميعنا الابتعاد وعدم الانسياق وراء الجماعات التخريبية التي لا هدف لها الا التخريب وتعكير سماء الوطن ,يجب ان نعمل على استكمال بناء الوطن وان نكمل ما بناه اجدادنا وان نذلل العواقب فداء لهذا الثرى الطاهر دعونا نمتلك حس المسؤولية تجاه الوطن الذي قدم لنا الكثير .