أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ذئاب وثعالب وديموقراطية مزيفة

ذئاب وثعالب وديموقراطية مزيفة

16-02-2012 12:26 AM

ذئاب وثعالب وديموقراطية مزيفة
الكاتب محمد خير طيفور
الحمد لله في أننا ما زلنا بخير ونسعى إلى تحقيق ديموقراطية عادلة بعيدة عن الزيف والخداع والمراوغة والتسويف ، ولنا محاولات متعددة لإيجاد حل للمأزق الذي حل فينا من فساد وعجز في المديونية بفضل توجيهات قائد البلاد لكل حكومة جديدة يشكلها جلالته ... وما نراه ونشاهده ونقرأ عنه في جميع وسائل الإعلام أن حكومة دولة عون الخصاونة تبحث عن الحلول الأمثل لحل مشاكلنا التي مازالت عالقة في عنق الزجاجة وتحتاج لجهود حثيثة وصادقة وعادلة ... دولة عون الخصاونه له لمسات سحرية لا يمكن تجاهلها في ظل هذه الظروف الصعبة ، ولكن على دولته أن يسرع في الحل قبل تفاقم الأوضاع الحالية من اعتصامات واحتجاجات وتوقف عن العمل لكي يكون الحل مرضيا للجميع .
وفي ضوء ما عاصرت من أحداث ،وكما جرت العادة أن اللحم (( الهبر )) يأكله علية القوم ومن يتقلدون المناصب العليا وأصحاب المعالي والنواب والأعيان وما لف لفيفهم ، ويتركون (( العظام )) للأغلبية المسحوقة (( الطبقة الوسطى )) . وقد أعجبتني هذه القصة بما تعني من دلالات في أن الديموقراطية التي ننادي فيها هي ديموقراطية مزيفة والمطلوب أخذ العبرة من هذه القصة الرمزية التي تنطبق على معظم بلداننا العربية وربما البلدان الأخرى ....والقصة تروي لنا حوارا بين ذئب وثعلب على النحو الآتي :


يقال إن الذئب دعا يومأ الثعلب لمرافقته إلى الصيد ولكن الثعلب رفض قبول الدعوة . فغضب الذئب غضبأ شديدا على وقاحة الثعلب وسأله عن السبب في رفض دعوته، فأجابه الثعلب: يا دولة الرئيس إنك تعرف أننا نعيش في ظل قوانين شريعة الغاب ، أي أن القانون هو دائمأ إلى جانب القوي وأنت أقوى مني بكثير . وأنا لا أستطيع منازعتك أو مخالفة أوامرك وذلك يعني أنك ستحتفظ لنفسك بكل غنيمة الصيد أما أنا فسأحصل على العظام فقط .
الذئب: يبدو أنك ما زلت تعيش بعقلية الحرب الباردة . ألا تعلم بأننا نعيش الآن في عصر السلام والديمقراطية ؟
الثعلب: ولكن ماذا تعني هذه الكلمة الغريبة يا دولة الرئيس ، أي الديمقراطية ؟
الذئب: الديقراطية تعني أننا نقتسم الغنيمة مناصفة وأنا أترك إليك مطلق الحرية فيما تختار.
الثعلب: إن كانت الديمقراطية فعلا بهذا المعنى فماذا ننتظر إذن ، دعنا نتوكل على الله.، هيا بنا إلى الصيد!

وفي صباح اليوم التالي التقى الذئب مع الثعلب في الوقت المحدد وذهبا يتصيدان طوال اليوم، وفي المساء كانت الغنيمة عبارة عن أرنب وغزال، وعندما حان وقت التقاسم توجه الثعلب إلى الذئب وقال : اسمحوا لي يا دولة الرئيس أن أذكرك بأنك وعدتني بتطبيق الديمقراطية عند تقاسم الغنيمة .
الذئب : وهو كذلك ، وأنا أفي بوعدي . الغنيمة هي ، كما تعلم ، أرنب وغزال وأنت حر تماما فيما تختار، فإن أردت الأرنب فخذ الأرنب وإن أردت الغزال فخذ الأرنب . وهكذا خلت الحكومة في وعدها برفع علاوة المعلمين إلى 100 % وحدث ما حدث
وبالمقابل فإن المعلمين أخطئوا بحق طلابهم عندما حرموا طلبتهم من التدريس من أجل مطالبتهم في الحصول على هذه العلاوة دفعة واحدة ولم يقارنوا ذلك في العواقب الخطيرة التي تطفأ الشمعة التي أضاءت لهم الطريق والتي مازالت في مهدها (( نقابة المعلمين ))
الحوار الوطني هو الحل الأمثل مع مراعاة ظروف هذا البلد الصعبة وفي ضوء الإمكانات المتاحة .
يا لها من ديموقراطية مزيفة عندما تنتفي العدالة في توزيع الغنائم (( كما تعني القصة )) ...إنها ديموقراطية الذئاب التي تأكل اللحم (( الهبر )) وتترك لباقي الشعب العظام ... فالعدل سيد الملك وإلا فإن ما ينتظرنا سوى الفساد الذي يؤدي إلى خراب البلاد وإنهاك العباد .
حمى الله هذا الوطن ، وطن العز والكرامة في ظل قيادة هاشمية حكيمة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع