لا تمر فتره من الزمن الا ويتصدر موضوع الوطن البديل صدر الصحافه والمواقع الالكترونيه ، وحسب القاعده التي شبهتها بقاعده (فيثاغورس) ، وهي ان اي شيء يتم نفيه من قبل الدوله والنظام هو التأكيد على صحته شائت الدوله ام لم تشأ ،فكل ما يدور في خلج الاحداث الجاريه في ساحتنا العربيه من ربيع عربي وسقوط طواغيت جثمت على صدور شعوبها بالنار، والحديد، والتزوير، والفساد، هو نتاج للسياسه الاميركيه لما سمته السيده كونداليزا رايس ( شبيحه السياسه الاميركيه ) ابان الطاغيه جورج دبليو بوش ،وكل ما جرى على الساحه العربيه هو تنفيس لاحتقان دام اكثر من قرن من الظلم، والقهر، والاستبداد ، فتغيير طاغيه بطاغيه اخر لم يغيير في المعادله الا التنفيس وتغيير بالسياسه الاميركيه والتي اصبحت مكروهه من غالب الشعوب العربيه ، لما اقترفته من جرائم بحق الانسانيه في كثير من هذه الدول ، لذلك لعبت الاداره الامريكيه دور المساند للشعوب في كل من مصر، وتونس، وليبيا ، ولا تزل تمارس هذه اللعبه في باقي الدول ، وارسلت رسائل لزعماء هذه الدول انها لن تقف معهم ضد اي ثوره شعبيه قد تطيح بهم . ففي مصر وبالرغم من رفع الاذان داخل البرلمان المصري لم تمانع الاحزاب الدينيه بالابقاء على اتفاقيه السلام المبرمه بين اسرائيل ومصر ؟؟؟ كما اعلنت الحركه الاسلاميه في الاردن على عدم وجود ما يعيق الحوار مع الاداره الاميريكيه ؟؟؟ ، وهذا يعني انه سيخرج من رحم الامه الاسلاميه احزاب وسطيه جدا بل اكثر من وسطيه وقد تصل الى الاعتداء على الاعتدال والتحاور مع من كان عدو لكي تتقاسم الكعكه في الاردن ،والذي يعاني من مديونيه وتفشي الفساد وبيع مؤسساته بابخس الاثمان ، مما يثير الشك ان كل ذلك كان مقصود ومخططا له لتعبيد الطريق الى الخضوع للامر الواقع والقبول ولو على مضض بالوطن البديل . فمن يصرح وبكل ثقه استحاله ان يكون الاردن وطنا بديلا ، يجب ان يملك مقومات المقاومه ، فكيف لدوله باعت كل مؤسسات الاردن من فوسفات ،وبوتاس، والميناء الوحيد للاردن، وغيرها من كل مقومات الاردن بأسعار تثير الشك بأن ذلك من ضمن تعبيد الطرق الى ان يكون الاردن وطن بديل ، كيف لبلد لا تشجع مزاريعيها على زرع قوت شعبها ، وتستجدي القمح كل اربعه شهور من مهندس مشروع الوطن البديل ، والربيع العربي وتستجدي المساعدات لكي تلبي طموحات استمرار بقاء الدوله والنظام في الوجود بالرغم من صراع البقاء الذي تعانيه الدوله والنظام مع قوى الشد الامامي والذي يطالب الدوله والنظام بمحاسبه من اسس لهذا للوطن البديل . ان اساليب الحكومه والنظام في محاربه الفساد يذكرني عندما كنت صغيرا اذهب لاشاهد ما تعرضه شاشات السينما من افلام ، وما هي العروض القادمه ، فالدوله بمسرحياتها واستهتارها بذكاء الشعب الاردني ، العوام منه قبل من يقرأون ما بين السطور ويحللون ما فوق السطور ، قد اصبحت مفضوحه ، فايداع ( المعاني ) السجن الذي لم نشاهده يدخله هو وزميله في استثمار المهنه ، ونسيان قضايا قتل الموطنين من استهتار واهمال الامانه في فسادها ، وايداعهم الفلل او القصور ، ومهزله التكفيلات المروفوضه ، والتي تتكرر مع الذهبي والذي دخل من باب السجن كما يدعون وخرج من الباب الاخر الى مكان لا احد يعرفه ولا حتى الصحافه لم تذكره ولم تصوره لنا مكبلا ويلبس البدله الزرقاء كما حصل مع ( شاهين )واصحابه في قضيه المصفاه . ان من يريد ان يقف بوجه الوطن البديل ، لا يمثل بجثه الوطن ويتركه ينزف بمديونيه ستصل الى (20) مليار، ويترك من تفننوا بسرقته واغتياله كما يشائون احرار، لا بل مرفوعين على الاكف ينصب لهم الخيم وتترك لهم الحريه لكي يخطبوا بالناس ويحاولوا ان يعلمونهم الشرف والاخلاق ، مما زاد من عدد من فقد صوابه من المواطنين وترك لنا الحياه مع الفاسدين وحرق نفسه في ابشع صور الانتحار ، ان مؤسسي الوطن البديل هم عمر المعاني ، باسم عوض الله ، مجدي الياسين ، جمال الراسخ ، عبد الهادي المجالي وولده ، زيد الرفاعي وولده ، والذهبيان ، وقاده الجيش السابقين ، وعبد الرؤوف الروابده ، وكل من لم اذكره ممن اعتدي على الوطن وكرامه المواطنين ، الوطن البديل يريد ارضيه خصبه لمحاربته وليس هذه الوضع الهزيل واللهم اشهد اني قد بلغت .