أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام والشعب الفلسطيني يشعر بالاشمئزاز يا مسزز !!!

والشعب الفلسطيني يشعر بالاشمئزاز يا مسزز !!!

09-02-2012 09:36 PM

أعجبتني جلسة المندوبة الأمريكية مسزز رايس بعد الإخفاق بتمرير قرار دولي ضد سوريا خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن مساء 4 / 2 / 2012م ، وهي توجه حديثها للقطب الآخر في الأمم المتحدة مخاطبة العالم العربي المسكين بهدف سلب لبه وأسره عاطفته والذي لا يرى أبعد من أنفه ولا يسمع إلا عالي الأصوات المنكرة ولا يتكلم إلا بما يسمح له ، قائلة ( أنها تشعر بالاشمئزاز لقيام الروس والصينيين باستخدام حق النقض الفيتو ) ضد القرار العربي الغربي بحق سوريا ، ولست أدري لم لم تسمع بعد هي وحكومتها باشمئزاز الشعب الفلسطيني من أمريكا ، لقيامها باستخدام حق النقض الفيتو لأكثر من ستين مرة ضد القضية الفلسطينية ، لتحمي أبشع وأحقر نظام إسرائيل الإرهابي الاستيطاني عنصري جثم دون حق فوق فلسطين وعلى صدر الشعب الفلسطيني منذ استجلبهم الغرب إلى فلسطين وتمكينهم من إقامة دولتهم الكيان عام 48م ، قتل ودمر وحرق وأبعد واستخدم اليورانيوم والفسفور الأبيض الأمريكي وبنى جدر عنصرية .

وأعجبتني أكثر من قبل وقفة وزير خارجية بلادها مسزز هيلاري مونيكا ودموعها تسيل على خديها على خشبة الصحافة في الأمم المتحدة يوم 2 / 2 / 2012 م ، بعد الفشل الأول باستصدار قرار من الأمم المتحدة لضرب سوريا تحت حجة حبها للشعب السوري المظلوم ، أعجبني كلامها الحاني المعسول والملغوم الذي لم يسمع مثله الشعب الفلسطيني المكلوم لا منها ولا من رؤسائها وسابقيها وقد لاحقيها طوال صراعه مع أبشع نظام وكيان صهيوني استعماري استيطاني إرهابي ، وإن سمع دوما صوت قنابل بلادها وهي تدك مدنه وتقتله ، وذلك عندما خاطبت الصحفيين حسب المثل العربي القائل ( الكلام إلك واسمعي يا جارة ) ، موجهة حديثها للصينيين والروس والهنود وتحديدا للجانب الروسي قائلة ( على أعضاء مجلس الأمن الكبار تحديد مع من هم يصطفون ؟؟؟ مع الجامعة العربية والشعب السوري ، أم مع النظام السوري قاتل الأطفال ومعذب الشباب ومرمل الثكالى ومسيل دموع الشيوخ والغلابا !!! .

إلى هنا يبدوا كلام المسزز والمسزز الظاهري جميلا يتناغم مع المعايير الأخلاقية والإنسانية للدول مع اليقين بشر وخطر ما تحمله اليد الأمريكية من سكاكين تسنها على نار هادئة لتذبح بها الشعب السوري كقرابين من أجل أمن ويهودية وبقاء دولة إسرائيل الكيان ، كما ذبحت من قبله الشعب العراقي وبعده الليبي وقبلهم كلهم الفلسطيني المسكين ، دون الخوض بمواقف المعارضة السورية الخارجية الرعناء الجوفاء التي تذكرنا بسوء موقف ومعشر ومنظر وسوء منقلب المعارضات الليبية وقبلها العراقية التي أعادت العراق وليبيا إلى عهود ما قبل القرون الوسطى اقتصاديا ، وإلى ما قبل الجاهلية الأولى البغيضة اجتماعيا ، ودون الخوض أيضا بمواقف الأنظمة العربية الدكتاتورية الجمهورية الشمولية التي عطلت الدساتير وخربت العقائد القتالية للجيوش ، ومالت من أجل البقاء حاكمين طوال الحياة للخيارات الأمنية والتوريث بدل الإصلاح السياسي والسلم والوئام والعدالة والديمقراطية .

أما المحزن المفرح والمبكي المضحك فهو اعتراف المسزز والمسزز أخيرا بأنّ هناك شعوبا عربية تحتاج لرعاية أممية وللفتة حنون من مجلس الأمن الذي تراه أمريكا فقط متخصص بالفيتو ضد كل قرار يتعلق بفلسطين ، وأكثر من جامعة الدول العربية التي ما زالت الاسم بلا معنى والتي نفذت أكثر من مرة تعليمات أمريكا بمنع الدعم عن القضية والقدس والسلطة الفلسطينية ، لتنجدها من براثن الدكتاتورية والدكتاتوريين والشمولية والشموليين ومن براثن وفساد أسرهم الحاكمة .

والسؤال بصوت الشعب الفلسطيني ، ( الشعب الفلسطيني ) ، نعم الشعب الفلسطيني ، والذي لم تعترف سيادة أمريكا بعد بحقه وربما بوجوده ، ولا الجامعة العربية بأنه يحتاجها لأنها قد لم تكتشف بعد أنه منها وفيها ، وربما لأنّ الأوامر لم تصدر لها بعد لنجدته ولتحمل معه همه وقضيته ، ولا مسزز هيلاري الأمريكية الحنون والتي قبل أقل من شهرين حشدت العالم قاطبة وهددت باستخدام الفيتو بأبشع صورة من صور الحمق السياسي والخالية من المعاني والمعايير الإنسانية والأخلاقية لمنع الشعب الفلسطيني من إعلان دولته وإشغال مقعده الدائم الشاغر بالأمم المتحدة منذ سنة 1948 ، السنة السوداء التي أعلن فيها العالم أنّ الشعب الفلسطيني مات سياسيا ووجوديا ، واعترف بلقطاء من جنسيات وأعراق مختلفة أنهم شعب من بين الشعوب له حق بوطن قومي فوق أرض فلسطين العربية ، فالسؤال يقول ( أليس الشعب الفلسطيني يا سيادة أمريكا ويا مسزز هيلاري هو كالشعب السوري له قضيته ؟؟؟ ، أم أنّ الشعب الفلسطيني لم تصل مرتبته بعد لمرتبة جلاديه سارقي الأرض الفلسطينية ولقب شعب الله المختار ؟؟؟ وهل سنرى قريبا حمد الله القطري والنبيل بالله العربي يحشدون العالم لنصرة شعب فلسطين العربي ؟؟؟ وهل سيسأل العالم قريبا أمريكا إلى جانب من ستختار أن تقف ؟؟؟ إلى جانب الجامعة العربية الصالحة والشعب الفلسطيني المقهور ، أم إلى جانب النظام الإسرائيلي الكيان مشعل الحروب والفتن في العالم وقاتل الأطفال وحاشر الشباب بالسجون والمعتقلات ، وميتم الأطفال ومرمل الثكالى العربيات ومسيل دموع الشعب الفلسطيني الذي هو مكون أساسي من مكونات الشعب العربي المفروض أنه واحد ، فوالله وبالله وتالله أنه شعب عربي من أمة محمد ومن طائفة الرسول الناجية المنصورة ومن شعوب العالم الحر ويستحق العون والنصرة .

ومع عمى الأمم المتحدة وأمريكا يا مسزز رايس ، وتقصير الجامعة العربية وخداع القوة الناعمة وتأثيراتها ، وقطر ومهمتها ، وإسرائيل وإرهابها يا مسزز هيلاري ، فإنّ الشعب الفلسطيني الذي يشعر من بلادك بالاشمئزاز سينتصر ، رغم أنف الفيتو الأمريكي المقرف والقاتل الإسرائيلي المحترف ، ورغم اشمئزاز المسزز الأولى وهذيان المسزز الأخرى ، ورغم صحوة الجامعة العربية التائهة وجنون الربيع العربي العاشق لأمريكا والغرب وإسرائيل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع