أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأردن ارض الميعاد لبني إسرائيل

الأردن ارض الميعاد لبني إسرائيل

09-02-2012 10:00 AM

تأتي أهمية الكتابة في هذا الموضوع العقائدي السياسي على خلفية مجموعة من التصريحات والإجراءات التي تقوم بها إسرائيل وآلتها الإعلامية في هذا الجزء الملتهب من العالم. وأهمها ان الأردن جزء لا يتجزءا من ارض الميعاد وهو وطن بديل للفلسطينيين والذي تصر دولة إسرائيل بمعظم مكوناتها على التعامل معه كمسلمة يجب ان تفرض على ارض الواقع وبدعم من اليمين السياسي وأدبياته في أمريكا وارويا وروسيا . يضاف الى ذلك ضرورة اعتراف الفلسطينيين والعالم بيهودية الدولة، هذا في الوقت الذي يعمل فيه الكنيست على تشريع قانون يحق بموجبه لإسرائيل طلب التعويضات بأكثر من ثلاثمائة مليار دولار على أضرار لحقت باليهود في الدول العربية ومنها الأردن عبر التاريخ بدءا من عهد الرسول الأعظم وتبقى القائمة مفتوحة على كل الاحتمالات والأطماع التي تصاغ في غفلة منا جميعا.

ان استمرار جل المثقفين بنفي وإنكار خروج بني إسرائيل بقيادة النبي موسى عليه السلام ومن ثم يوشع بن نون الى ارض فلسطين وتبني نظريات الهذر الأعتباطبي باعتباره خروج تم من والى ارض الجزيرة العربية هو كوضع النعامة لرأسها في الرمال فلا هي وجدت ملاذا ولا هي أبصرت محيطا. يقابل ذلك رأي بعض المفكرين الإسلاميين القائل بأن فلسطين كانت ارض ميعاد لبني إسرائيل المؤمنين وهي لم تعد كذلك بعد كفرهم وخروجهم عن صراط الديانة اليهودية مستندين الى الآية 21 من سورة المائدة:( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين).

ان الهدف من هذا المقال ليس الترويج للفكر التوراتي بل هو محاولة للفت الأنظار الى حالة اللامبالاة في التعامل مع قضية جوهرية ومصيرية وهي الأطماع بالأردن ونخشى ان تصبح واقعا يدعمه اليمين السياسي في العالم وليس أدل على ذلك من تصريحات اليمين والليكود بمقولتهم المعروفة "للأردن ضفتان، هذه لنا وتلك أيضا". يضاف الى ذلك تصريح جينغريتش مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية بان الشعب الفلسطيني هو شعب مصطنع وان الحق التاريخي في الأرض هو لليهود وليس لغيرهم ونستشهد هنا بالدعم المالي الكبير الذي جناه جينغريتش على اثر هذه التصريحات من اليمين المسيحي قبل اليهودي.

ان الاعتراف ألفلسطينيي - وبالتالي الدولي - بيهودية الدولة العبرية يعني ان لها كل الحق القانوني بحدود الدولة التوراتية من النيل الى الفرات. فالأطماع السياسية المدعومة بالنصوص التوراتية لا تقف عند مرحلة الوطن البديل بل تتعداه الى ابعد من ذلك بكثير. كما ان تصريحات السياسيين الإسرائيليين بأن "شرق الأردن التاريخي" هو جزء من أرض الميعاد وحق تاريخي لبني إسرائيل ومشمول بالوعد التوراتي التي الذي قطعه اله إبراهيم لإبراهيم ولنسله من بعده مستندين الى مجموعة من نصوص أسفار العهد القديم. ويأتي الوعد التوراتي من الرب الى ابرام ( ابراهيم ) ويحددها من النيل الى الفرات في سفر التكوين 15: 18؛

(فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلاً: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِالْفُرَاتِ). ثم يتكرر على لسان النبي ابراهيم وتواصل أسفار العهد القديم ذكر الوعد التوراتي من الرب الى النبي موسى في سفر التكوين 35: 12

وَالأَرْضُ الَّتِي أَعْطَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ، لَكَ أُعْطِيهَا، وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أُعْطِي الأَرْضَ».
ثم يبلغ الوعد الى النبي يوشع في سفر يشوع 1: 4،

مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ هذَا إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، جَمِيعِ أَرْضِ الْحِثِّيِّينَ، وَإِلَى الْبَحْرِ الْكَبِيرِ نَحْوَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ يَكُونُ تُخْمُكُمْ.

وذهبت الكثير من النصوص الى تحديد جغرافيا أردنية بعينها من ارض الميعاد التي وزعها اليعازر ابن النبي هارون ويوشع بن نون بالقرعة على سبطي رؤابين وجاد كاملة ونصف سبط مناسي.. فأمر موسى بني إسرائيل قائلا: هذه هي الأرض التي تقتسمونها بالقرعة، التي أمر الرب أن تعطى للتسعة الأسباط ونصف السبط ( ويقصد به غربي نهر الأردن )

ثم تعرج التوراة في العدد 34 : 14-17:
14 لأنه قد أخذ سبط بني رأوبين حسب بيوت آبائهم، وسبط بني جاد حسب بيوت آبائهم، ونصف سبط منسى. قد أخذوا نصيبهم
15 السبطان ونصف السبط قد أخذوا نصيبهم في عبر أردن أريحا شرقا، نحو الشروق
ويحدد الرب للنبي موسى المفوضين بقسمة ارض الميعاد وتوزيعها على أسباط بني اسرائيل:
16 وكلم الرب موسى قائلا
17 هذان اسما الرجلين اللذين يقسمان لكم الأرض: ألعازار الكاهن ويشوع بن نون
غير ان النصوص التوراتية قد ذكرت وبعشرات المواقع اهمها ثلاث من المدن المحصنة في شرقي نهر الأردن شرق اريحا في قصة "مدن اللجوء" والتي امر الرب موسى ومن بعده خليفته يوشع بن نون ان يبنوها ويتركوا فيها نساءهم وأطفالهم ومواشيهم ويقاتلوا مع بقية بني اسرائيل حتى يحرروا كل ارض الميعاد من الفلست ( او الفلستين ) ثم يسمح لهم بالعودة للأقامة فيها.
فقد رفض بعض الأسباط الأستمرار في عبور نهر الأردن وطلبوا من النبي موسى البقاء في شرق نهر الأردن. سفر العدد 32: 5
ثُمَّ قَالُوا: «إِنْ وَجَدْنَا نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلْتُعْطَ هذِهِ الأَرْضُ لِعَبِيدِكَ مُلْكًا، وَلاَ تُعَبِّرْنَا الأُرْدُنَّ».
واكتفوا بشرق نهر الأردن نصيبا لهم من ارض الميعاد) سفر العدد 32 : 19
إِنَّنَا لاَ نَمْلِكُ مَعَهُمْ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ وَمَا وَرَاءَهُ، لأَنَّ نَصِيبَنَا قَدْ حَصَلَ لَنَا فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الشَّرْقِ».
غير ان النبي موسى أصر على ان يشاركوا بقية الأسباط في حربهم وعبور نهر الأردن ثم يعودوا بعد ذلك الى مدنهم . فها هو يقول قبل وفاته: سفر التثنية 3: 20
حَتَّى يُرِيحَ الرَّبُّ إِخْوَتَكُمْ مِثْلَكُمْ وَيَمْتَلِكُوا هُمْ أَيْضًا الأَرْضَ الَّتِي الرَّبُّ إِلهُكُمْ يُعْطِيهِمْ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ. ثُمَّ تَرْجِعُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مُلْكِهِ الَّذِي أَعْطَيْتُكُمْ.

ثم في سفر التثنية 3 : 18-19:
18 وأمرتكم في ذلك الوقت قائلا: الرب إلهكم قد أعطاكم هذه الأرض لتمتلكوها. متجردين تعبرون أمام إخوتكم بني إسرائيل، كل ذوي بأس
19 أما نساؤكم وأطفالكم ومواشيكم، قد عرفت أن لكم مواشي كثيرة، فتمكث في مدنكم التي أعطيتكم
وفي سفر العدد35 : 13-15 يستمر الوصف للمدن الكبيرة في ارض الميعاد من شرق النهر،
13 والمدن التي تعطون تكون ست مدن ملجإ لكم
14 ثلاثا من المدن تعطون في عبر الأردن، وثلاثا من المدن تعطون في أرض كنعان. مدن ملجإ تكون
15 لبني إسرائيل وللغريب وللمستوطن في وسطهم تكون هذه الست المدن للملجإ، لكي يهرب إليها كل من قتل نفسا سهوا
13 أما في سفر العدد 34 : 13، (فأمر موسى بني إسرائيل قائلا: هذه هي الأرض التي تقتسمونها بالقرعة، التي أمر الرب أن تعطى للتسعة الأسباط ونصف السبط)
وعادت التوراة في سفر يشوع 21: 36-39 فيذكر لهم يوشع بن نون بعد وفاة النبي موسى تفاصيل حصصهم من أرض الميعاد شرقي نهر الأردن:
36( ومن سبط رأوبين باصر ومسرحها، ويهصة ومسرحها
37 وقديموت ومسرحها، وميفعة ومسرحها،. أربع مدن
38 ومن سبط جاد مدينة ملجإ القاتل راموت في جلعاد ومسرحها، ومحنايم ومسرحها
39 حشبون ومسرحها، ويعزير ومسرحها. كل المدن أربع

هذا جزء من العقيدة اليهودية والمستندة الى نصوص التوراة التي تعتبر بوصلة لكل المتدينين اليهود في إسرائيل والعالم وهي بمثابة مخطط عقائدي يطمحون لتنفيذه على ما تبقى من أرض الميعاد وهي الأرض الأردنية. هي دعوة لكل للسياسيين صانعي القرار والى المثقفين وجميع الحريصين لأخذ هذا الموضوع بأقصى درجات الجدية والتي يجب ان تدخل في السياسات الوطنية فمخطط الوطن البديل على الأرض الأردنية ما هو إلا مشروع مؤقت يقام على ارض الميعاد شرقي نهر الأردن قبل ان يتضح مخطط آخر.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع