كابتن منتخب الصحفيين لعام 1977م ولست دورات
كرة القدم رائعة، تمتع كل من مارسها وشاهدها وفهم تفاصيلها، وفي هذا السياق، اذكر ان لاعباً ليس على سوية عالية من المهارة \"هاوي\" أراد ان يشارك المنتخب اللعب، وحاول وحاول... إلى ان رزقه الله بمدرب يتقن لعب كرة القدم \"البلاستيشن\" أكثر من كرة القدم الحقيقية، وأيقن هذا \"الهاوي\" انه وجد ضالته في هذا المدرب، فأخذ برفع وتيرة الاستعراض، وكثف من التدريب والتأهيل، ولم يغفل المديح ورشق النصائح، في غرف الغيار، فقرر المدرب تعينه مستشاراً للفريق ، ولكن هيهات هيهات.. مع لاعب يظن نفسه بحجم بيليه أو مسي ... وفي احد المباريات الودية، انزله المدرب ليمارس هواياته، فسجل هدفاً في مرمى فريقه وباليد، مدونا بذلك سلوكاً جديداً فيما يعرف بالأهداف الخطأ .
وغادر المدرب ولحقه آخر ،وإذ بمدرب يتقن التحكيم أيضا ، قد بدأ للتو يرسم ملامح الفريق وخططه، فقفز هذا المسي الذي لا تعرف لطموحه حدود، واخذ يجري أمام المدرب الجديد ويهرول حول الملعب ،ويستعرض عله يقنع المدرب بمهاراته وقدراته، فقرر المدرب ان يسأل عن هذا اللاعب الذي أعياه التعب، وبعد مشاهدة أشرطة المباريات الودية، تبين ان هذا اللاعب لا يجيد التهديف وهو على خط المرمى، وبعد استشارة طبيب الفريق، تبين ان هذا اللاعب مصاب بعمى الألوان ودرجة من الحول ...
وتمر الأيام وإذ بهذا المدرب يفاجئ الفريق، بلاعب من العيار الثقيل، وبحجم بيليه فعلاً، لاعب يعرف جيدا ما معنى التسلل، فلا يقع فيه، ويعرف كيف يربط اليسار مع اليمين والدفاع مع الهجوم ، ويعرف أين السنتر، ويعرف لون الفريق الخصم جيدا، ويعرف الطريق التي تؤهلنا إلى الدور الأعلى...انه كابتن منتخب الصحفيين لعام 1977م ولست دورات .
محمد علي الزيود kadaahe@yahoo.com