أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تحية إلى عصر الورق، وداعا له

تحية إلى عصر الورق، وداعا له

03-03-2010 10:29 PM

تحية إلى عصر الورق، وداعا له" هو عنوان الندوة الثقافية التي تنظمها مجلة العربي، ويبدو أن التحول النهائي إلى النشر الإلكتروني أصبح وشيكا، وسوف نشهد على الأغلب نهاية الورق والطباعة الورقية، وسيكون الكتاب المطبوع تحفة للحفظ والذاكرة، مثل المخطوطات، وربما نشهد أيضا حملة لتحويل النسخ الورقية من المكتبة العالمية إلى نسخ رقمية، هذا الجدل بين الرقمي والمطبوع يشبه الجدل الذي دار قبل قرون عدة بين المطبوع والمخطوط.

وفي هذا التحول سنشهد تحولا كبيرا وهائلا في الصناعات الثقافية نفسها، الطباعة وتقنياتها، والعمل الصحافي والثقافي، والمهن والأعمال المتصلة بالنشر والطباعة والثقافة والفنون، والإعلان والتسويق التجاري، والإدارة العامة والشركاتية، المسألة كبيرة وعميقة، تحوِّل جذريا قطاعات واسعة من الأعمال والإدارات والمصالح، وتنشئ أخرى جديدة، سيكون صاعدون جدد، ومنقرضون أيضا، وأغنياء جدد وفقراء جدد أيضا، فالمطابع وما يتصل بها من تقنيات وأعمال ستعيد تنظيم وموضعة نفسها لتتفق مع احتياجات جديدة وأخرى متبقية، ودور النشر ستتحول إلى ورش صغيرة وفضاءات مكانية محدودة ولكنها بلا حدود أيضا، لأن الكتب والصحف والمجلات ستتحول إلى شرائح وأقراص صغيرة تنتجها أجهزة صغيرة أيضا، والأعمال الإدارية والمكتبية ستكون حول الشبكة والآوت لوك، المراسلات والتوثيق والاجتماعات والمخاطبات، والخلافات والشتائم أيضا.

والإعلان التجاري والتسويق سيتحول أيضا ليعتمد على الشبكة والبريد الإلكتروني، سيكون بمقدور كل إنسان أن يكون ناشرا ومسوقا ومنتجا إعلاميا، وسيكون بمقدور كل إنسان أن يكون كاتبا وصحافيا ومفكرا، وسيكون لكل إنسان صحيفته الخاصة، وفي هذه الفوضى سينشأ الاقتصاد الثقافي والإعلامي الجديد، والصناعات الثقافية والإبداعية الجديدة.

المشهد ليس سيئا ولا حسنا بالضرورة، ولكنه جديد وغالب أيضا، وما يحدث اليوم هو فترة انتقالية أقرب إلى اللعب في الوقت الضائع، وهذا ليس جديدا بالطبع، ففي حياتنا القصيرة شهدنا اختفاء كثير من الاعمال والمشروعات ونشوء أخرى جديدة، ولكن النشر الرقمي والثقافة الرقمية ستكون أكثر شمولا وتداخلا في الحياة اليومية والاقتصاد والثقافة.

نعلم أن النشر الورقي بصيغته المخطوطة والمطبوعة قد أنشأ نخبة من الكتاب والمثقفين والناشرين والصحافيين، وحياة اقتصادية واجتماعية وثقافية مستمدة من النشر بتأثيره الإعلامي والفكري والسياسي والاقتصادي، فمن يقود المرحلة الجديدة؟

سيكون بمقدور كل شخص أن يقدم نفسه كاتبا أو ناشرا أو منتجا، وسوف نحتاج إلى زمن غير قليل لبناء معايير جديدة للصناعات الثقافية، ولنحدد قادتها الجدد أيضا، وبالطبع فإنه تنافس لن يحجب الكفاءات ولن يغير فيها وإن كان مفتوحا، وسيبقى المجال للناشرين والكتاب أنفسهم من قادة العصر الورقي ليكونوا قادة العصر الإلكتروني، ولكن المعايير وقواعد التنافس ستشهد تغييرا مهما، فالمطبعة لن تعود الجزء الرئيسي في صناعة الثقافة والنشر والإعلام، وهذا سيخرج أباطرة كبارا من اللعبة، والكتابة لن يحكمها قرار عادل/جائر من قبل الناشرين وقادة الصحف، ولكنها مفتوحة لجميع الناس، وسيكون الحكم للمستهلك.

ibrahim.ghraibeh@alghad.jo

إبراهيم غرايبة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع