أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن

الخطايا السبع

03-03-2010 08:54 PM

تبقى الخطية دوما حبل مشنقة ... قد تختلف صفات من يرتديه من حين لآخر ...لكن الأكيد أن المسألة مسألة وقت ... حتى يلتف هذا الحبل على من يرتديه فيرديه ...

فلطالما " أخذتنا العزة بالإثم " ، ووصفنا ذلك العدو بالثعبان الأسود ، كرمز للمكر و الدهاء من جهة ، و إحكام القبضة و السيطرة من جهة أخرى ، لكن ما نسيناه ... أن لكل ثعبان جحر يؤويه ... و أن خروجه من جحره خطيئة .

 

ذاك الموساد إذا ... تعود براثينه لترسم بصماتها التي لا تخفى على الأعمى قبل البصير ، و التي زعمت دبي أنها كشفتها على أكمل وجه ، لكن السابق لم يعترف بتلك البصمات بعد ، إما خوفا من " وصمة العار " أو " رد الجار " !

 

بتحليل بسيط ، مطابق للمنطقية ، بعيدا عن الفلسفية ، هي سبع خطيئات ، كانت كافية لإحقاق معنى " الفشل " في قضية اغتيال المبحوح في دبي .

 

أولا : اعتماد الاتصالات الدولية مع الخطوط الخارجية و الأجهزة المشفرة ... فيا " نخبة " الموساد ، ألم يكن أولى بأفرادكم استخدام لغة مشفرة فيما بينهم ؟؟ ألم تدركوا أن الإنسان لا يشك بالخبر .. و إنما بما وراءه ؟؟ هل كانت هذه المكالمات ستغدو دليلا ضدكم لولا أن الغموض جعلها موضع شك ؟؟ ثم ما حاجتكم إلى المكالمات الدولية في ظل هذا العمل " المتقن " و ضمن هذا التوقيت ؟؟ ألا تدل الحاجة لها على الخوف من القادم ، و ضعف التنسيق ؟؟

 

ثانيا : التجمع للفطور !!! ثم ماذا بعد ... هل كان هنالك حفل زفاف أو صلة رحم ضمن الخطة !!! ألم يكن هذا التجمع رسالة واضحة لشرطة دبي بأنكم مجموعة واحدة " بالهوى سوا " ؟؟ أليس دليلا آخر أشد قوة على ضعف التنسيق ؟؟ و إلا ما الحاجة لمثل هذا الاجتماع إن كان كل شيء مجهزا و منسقا على أعلى المستويات ؟؟

 

ثالثا : استخدام التنكر ، ومنها تنكر مسؤول المجموعة بالزي و الشعر المستعار ، ولكم كثرت التساؤلات عن السبب الحقيقي وراء هذا التنكر ؟ و ما مدى جدواه إذا كان الوجه الحقيقي للشخص معروفا ؛ فالمسؤول كان يعلم بوجود الكاميرات قبل دخوله دورة المياه ، و الواضح تماما أنه دخل شيبة و خرج شابا ! و أن دوره السينمائي في فيلم الاغتيال قد بدأ للتو !

أمر وحيد أكيد لا شك فيه ... أن الجنية التي أعادت شباب هذا المسؤول قد غادرت دبي أيضا !

 

رابعا : هنالك الكثير من تكتيكات هذا الاغتيال كانت تعتمد على مبدأ الاحتمال أو الحظ البحت ! و هذا بذاته دليل دامغ على قلة الكفاءة و الخبرة ... مثلا : وقوف أحد أفراد المجموعة بجانب المبحوح لسماع رقم الغرفة ، أو اللحاق بالموظفة لرؤية الرقم ، أو اعتماد الغرفة مكانا للاغتيال و قدرة الفني على فك القفل ... كلها أمور يمكن لأي حادث عرضي بسيط أن يكشفها و يبطلها !

 

خامسا : الأداء المفضوح أمام الكاميرات ... و مخطئ كل من يظن أن كل بقعة في دبي تحوي كاميرات مراقبة ، كان بإمكان هذه المجموعة أن تتفادى الكاميرات , أو أن تحسن التمثيل أمامها على الأقل ؛ بطريقة قد تؤدي إلى تبديد اليقين في هذه المسألة ... لكن الأمر غدا واضحا كالشمس بعد هذا الأداء ، و لربما راودت أحدهم نفسه الابتسامة لهذه الكاميرات أيضا !

 

سادسا : اعتماد تكتيكات بدائية جدا ، تارة اعتمادا على الخدع البسيطة ، كأن يقوم أحدهم بالوقوف على باب الممر و الادعاء بأنه عامل نظافة ، و تارة أخرى اعتمادا على العدد ،كاعتماد التتبع عن طريق المراقبة العينية من قبل أفراد تم توزيعهم على نطاق واسع ، فلم يكن تتبعا استخباراتيا أو " لاسلكيا " إن صح التعبير ... قد يظن البعض في هذا السرد انحيازا ، لكن النقطة المراد إيصالها أنها تكتيكات عرضية و عبثية ، و أن بإمكان أي شخص عادي يفتقد للدعم الاستخباراتي أن يقوم بها ، و أنها لا تعطي أي انطباع عن العدد الكبير من الأفراد الذين استخدمهم الموساد في هذه العملية ؟؟ و إلا فما هي الحيلة الكبرى التي احتاجت كل هذا العدد ؟؟ ..." حقا ؛ ما كان ذاك دهاء الثعبان ، و إنما غيابه عند الفريسة "

 

سابعا : استخدام جوازات سفر و بطاقات ائتمانية مزورة تابعة لدول " صديقة " لإسرائيل ... و هنا تتضارب التساؤلات و تتعدد الاحتمالات ، فيا ترى ؛ لماذا اعتمد الموساد جوازات سفر أوروبية ؟؟ و استثنى رفيقة الدرب " أمريكا " منها ؟؟ و لماذا لم يتطرق الموساد إلى استخدام جوازات سفر عربية ؟؟ أو بالأحرى لم تتطرق دبي للكشف عنها ، رغم أن مصلحة إسرائيل تصب في هذا الاتجاه ... و أين رد تلك الدول " التي تم تزوير جوازاتها " على إسرائيل ؟؟ ألا يضعها هذا العمل ضمن دائرة الاتهام ؟؟ و أين إجراءات دبي في هذا الصدد تحديدا ؟؟ أليس دخول 26 جواز سفر مزور بين عشية و ضحاها دليل واضح على فشل إجراءاتها المتخذة في هذا الصدد ؟؟ قد تكثر التساؤلات و تتشعب ، لكن المنطق الإسرائيلي المعهود واضح " الغاية تبرر الوسيلة " ... لا أكثر !

 

لا شك دارج في الأمر ... فجميع التحليلات السياسية التي صدرت في هذا الموضوع تؤكد فشل العملية على مستوى استخباراتي ،  و إن كان الهدف قد تحقق فعلا ... فالتبرير بسيط ، ما الفرق بين هذه العملية ، وبين استهداف المبحوح علنا في وضح النهار بطلقة رصاص أو حادث سيارة أو ما شابه ! لربما سيكون فرق العدد لا أكثر ...

 

لكن ، تبقى المعادلة السياسية التي عهدناها لا تقبل القسمة على متغير واحد ، و لربما يظهر متغير يقول أن إسرائيل تعمدت إيصال رسالة من وراء هذا السيناريو مفادها

" ليس بيننا و بين الهدف ، سوى تحقيقه "





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع