بالصور .. الأمن العام يواصل حملة "تفقد جاهزية المركبات" استعداداً للشتاء
العموش يسأل الحكومة عن تصريحات المناصير بشأن ضغوط لتعيين أقارب مسؤولين
السمنة والسكري والسرطان .. قيود جديدة لإدارة ترمب للحد من الهجرة
طريقة الاستعلام عن القيد المدني في الأردن أونلاين
الأردنيون يبدأون تذوق زيت الزيتون المستورد الأسبوع المقبل
الأرصاد الأردنية : المناطق الشرقية الأقل حظا بالأمطار
حكومة جعفر حسان : ٨٠ ٪ من خدمات الحكومة الأردنية اصبحت إلكترونية
بن غفير وسموتريتش: لا دولة فلسطينية ابدا والحل في التهجير
الملك تشارلز يقود "المترو" بنفسه في عيد ميلاده الـ77
بعدما ضغطت على الزر الخطأ في آلة بيع تذاكر اليانصيب .. أمريكية تفوز بخمسين ألف دولار
1,8 مليون متر مكعب مياه دخلت السدود خلال المنخفض الجوي
أمريكا: بدء مداهمات ضد المهاجرين غير النظاميين في مدينة شارلوت
مجلس الأمن يصوت الاثنين على مشروع قرار لتشكيل "قوة استقرار دولية" في غزة
الأمن العام: حوادث مرورية وتعطلات مركبات تتسبب بإعاقة حركة السير في عدد من الطرق
15 % من الأردنيين يستجيبون فوراً لإشعارات التنفيذ القضائي
الراصد الأردني مأمون عقل يوضح احتمالات هطول الثلج نهاية الشهر
(خدمة العلم) على طاولة مجلس النواب الاثنين
الأردن .. 3 تخصصات جديدة بنظام (بتيك)
وزارة الداخلية تطلب أردنيين لهذه الوظائف - تفاصيل
زاد الاردن الاخباري -
عبّر الخريج من الجامعة الأردنية فيصل دعسان عن فرحته بإنجازه بحصوله على شهادة البكالوريوس في علم النفس، بعد رحلة كفاحٍ عمل خلالها في مهنة الدهان لتأمين أقساط ومستلزمات دراسته.
وفي حين يحاول كثيرون التقاط صور تخرجهم بأفضل الملابس لديهم، آثر دعسان أن يتصور مرتديًا روب التخرج فوق ثياب العمل، ممسكًا بفرشاة الدهان التي كانت رفيقة دربه خلال السنوات الأربع الماضية.
ووجّه دعسان رسالة تحدّث فيها عن تجربته، وجاء فيها ما يلي:
أقف اليوم بكل فخر، حاملًا بين يديّ شهادتي في علم النفس الإرشادي بترتيب الثالث على الدفعة، محاطًا ببهجة إنجازي وتفوقي. لم تكن هذه الشهادة مجرد ورقة، بل هي تجسيدٌ لرحلةِ كفاحٍ عشتها بمرها وحلوها.
منذ أربعة أعوام، اتخذت قراراً جريئاً بتحمل مسؤولية حياتي ودراستي بشكل كامل. لم يكن لدي خيار سوى العمل بجدٍ لبناء مستقبلي، فبدأت مسيرتي في مهنة الدهان والحف والتحرير.
مضت أيامي وأنا أواجه تحدياتٍ جسيمةٍ تفوق الجهد البدني. لطالما نالني من الكلامِ الجارحِ والاستخفاف بقدراتي نصيب. كلماتٌ لاذعةٌ كانت تؤلمني، لكنها لم تستطع إخمادَ شعلتي؛ بل على العكس، زادتني عزيمةً وإصراراً على المضي قدماً.
أمضيتُ أياماً طويلةً ساهراً، كان نهاري مليئاً بالألوان والدهان، وليلي تُغطيهِ كلماتُ الكتب والعلم. كلما شعرت بالإرهاق، كنت أستحضر في ذهني كلمات التشجيع من دكاترتي، وأوقات تميزي في المحاضرات، وهذا ما كان يمنحني دفعة جديدة من الأمل والتصميم.
لم تكن الصعوبات التي واجهتها تقتصر على العمل والدراسة فقط، بل شملت أيضًا التعامل مع عقلياتٍ مختلفةٍ تمامًا عني في محيطي. كان من الصعب عليّ شرح أهمية ما أفعله لمن حولي، وضرورة العلم والمعرفة بالنسبة لي. كنت أواجه انتقاداتٍ واستخفافاً من أولئك الذين لم يدركوا قيمة العلم والتعلّم، لكنني لم أدع هذه العقبات تثبط همتي، بل جعلتني أكثر إصراراً على تحقيق أحلامي.
أَستذكرُ الأيامَ التي كنت أعجن فيها معجونة الدهان وأشم رائحتها التي لطالما ملأت داخلي، وتزاحمها ذكريات لحظاتي الدراسية التي كنتُ أشارك فيها بحماسٍ في النقاشات العلمية وأقدم أفكاري بإبداع. تلك اللحظات كانت تدفعني دوماً للاستمرار، رغم كل الصعاب.
رحلتي لم تكن مجرد رحلةٍ دراسية، بل كانت رحلةَ مواجهةٍ للذات واكتشافٍ للقدرات الكامنة في داخلي.
أشعرُ بفخرٍ كبيرٍ لأنني واجهت كل هذه المشقات واعتمدت على نفسي منذ نعومة أظافري. لم أكن فقط أعمل وأدرس، بل كنت أبني نفسي وأصقل شخصيتي. كل يومٍ مرّ عليّ كان يضيف إلى رصيدي من الخبرةِ والحكمةِ ما يكفيني لمجابهة الأيام. علمي ومكانتي هما نتاج جهد كبير وتضحياتٍ لا تُحصى.
اليوم، وبعدَ كل ما مررت به، أشعر بالقوة والثقة والاستعداد لمواجهة المستقبل بنفس الروح والعزيمة التي جعلتني أتغلبُ على كل عوائقِ ماضيَّ القريب. هذه الرحلةُ لم تكن فقط لتحقيق هدفٍ أكاديمي، بل كانت لبناء إنسان صلبٍ ومرن، قادر على التحدي والإبداع.
هذه ليست نهايةُ مشواري، بل بداية لمستقبلٍ مليءٍ بالإنجازات والتحديات التي سأواجهها بروحٌ مفعمةٍ بالأملِ والإصرار.
رسميًا، خريج من الجامعة الأم.. المرشد النفسي وصاحب العمل الحر فيصل دعسان "