شباب إربد بين الأمل والرحيل .. الهجرة حلم يزاحم دفء المقاهي وذكريات الوطن
تحذيرات من صفحات مشبوهة تروّج لـ"فرص سفر إلى أوروبا الشرقية" .. مخاوف من استغلال الشباب في أعمال غير قانونية
وزارة العمل تعاملت مع 149 حالة عمالة أطفال خلال تسعة أشهر
مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
الأردن يشارك في مؤتمر الأطراف COP30 في بيليم البرازيلية
القضاة مديرا للمنطقة الحرة بمطار الملكة علياء
الفايز يحذر من هلاك الشرق الأوسط
الجيش اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية تهدف إلى ضرب استقرار لبنان
الاردن .. إتاحة الدخول لأولياء الأمور إلى منصة (أجيال) خلال أسبوعين
يا عمي، بنتك موجودة في شركة تمويل وبدها توقع على قرض باسمها – وكانت الصاعقة !!!!!
وزارة الزراعة تعلن استقبال طلبات استيراد زيت الزيتون لتعويض انخفاض الإنتاج المحلي
رئيس الاتحاد العالمي للتزيين: لا رفع على أسعار الحلاقة ولا إغلاق يوم الاثنين
الإحصاءات العامة: إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم يقل بنسبة 44.2٪ عن المعدل المعتاد
جولة ملكية آسيوية لترسيخ مكانة الأردن كمركز جاذب للاستثمار
العالمية للأرصاد الجوية: عام 2025 من بين أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق
أميركا تبدأ مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تفويض قوة دولية في غزة
بالفيديو .. حجز مركبة ظهر سائقها يقود بطريقة استعراضية
وحدة الطائرات العمودية الأردنية في الكونغو تجتاز تفتيش الجاهزية القتالية الأخير
روسيا: فرض قيود مؤقتة على حركة الطيران بعدد من مطارات البلاد
لا تتكلم وجيوبك فارغة لأن العالم لم يعد يسمع منطق العقول بل يطرب لصوت البطاقات اللامعة التي تُسحب من محافظ المظاهر
حين يتحدث المال يُخرس كل حكمة وتُطوى كتب الفطنة ويصبح صاحب الجيب المثقوب آخر من يُستشار
في زمن تحول فيه الثراء إلى شهادة عبور والسطحية إلى وسام شرف
أما الفارغون من المعنى فقد صاروا رموزاً يوزعون الخبرة في الحياة عبر مقاطع مصورة خلف سيارات فارهة أو في مقاهٍ تتساقط فيها الكلمات الرنانة كأنها فلسفة وهم في الحقيقة لا يعرفون الفرق بين الوعي والواي فاي
تراهم يظنون أن الإنجاز هو عدد من المتابعين وأن القيمة تُقاس بعدد الإعجابات وأن المجد يُختصر في منشور يكتبونه بنبرة الحكيم بينما هو لا يملك من الحكمة سوى مرشح الصورة يطل أحدهم من نافذة وهمه ليقول أنا حررت الوعي أو أنقذت الوطن أو حطمت القيود وهو في الحقيقة لم يحطم سوى حصالة نقوده ليشتري مظهراً زائفاً من متجر العقول المستعملة
إنه زمن صعد فيه المدمن إلى منصة البطولة وصار المتسول الفكري معلماً للأجيال وصار الكذب وسيلة تسويق للذات ووساماً يُعلّق على صدور الكاذبين وحين ترى الناس تصفق لتافه وتؤمن بسفيه وتدافع عن مهرج فاعلم أنك في زمن لا يحترم القيمة بل يحترم المظهر ولا يسأل عن الجوهر بل عن نوع الهاتف الذي تكتب منه رأيك
لقد تحول الشباب إلى ضحايا شاشة كبيرة تبرمجهم على أن النجاح صورة وأن التفاهة حرية وأن الجد هو عبث وتحوّل التفكير إلى رفاهية لا يطيقونها لأنهم اعتادوا على وجبات سريعة من الوهم كل فكرة جاهزة ومعلبة وكل رأي نسخة من رأي سابق وكل وعي مؤجل إلى إشعار آخر
أيها الشاب الذي يقيس قيمته بعدد المشاهدات تذكّر أن التاريخ لا يحفظ المنشورات ولا الإعجابات بل يحفظ الأثر ويحفظ من صنع فكرة أو زرع وعياً أو واجه الباطل بصدق لا من غنى على أنقاض الفقراء ولا من باع رأيه بثمن هاتف جديد ولا من التقط صورة في مظاهرة ليقال عنه ثائر
المجتمع الذي يجعل من التافه بطلاً سيصحو يوماً ليكتشف أن أبطاله لا يجيدون سوى التصوير وأن قادته لا يقودون سوى أنفسهم نحو الضياع وأن المال الذي كان وسيلة صار هو الغاية وأن القيم التي كانت شرفاً صارت عبئاً وأن الحقيقة التي كانت نوراً صارت كابوساً في زمن الإعلانات
فلا تظن أنك في القمة لأنك ترتدي ما يلمع أو لأنك تتحدث بما يثير الإعجاب أنت في المنحدر حين تظن أن الوعي موضة وأن الفهم ترف وأن الحياة تُقاس بما تملك لا بما تقدم وأخطر من الفقر أن تكون فقيراً في الفكر وغنياً في المظاهر لأنك حينها تبيع نفسك لمن يشتريها بثمن صورة
تكلم حين يكون لحديثك قيمة لا حين يكون لجيبك وزن فالكلمة الصادقة أغنى من الذهب في زمن التزييف والسكوت عن التفاهة مشاركة في الجريمة والصعود الزائف سيسقط حين يصحو الناس يوماً على الحقيقة أن الثراء ليس عقلاً وأن المظاهر لا تبني وطناً وأن البطولات لا تُقاس بعدد المتابعين بل بعدد من وعيتهم بكلمة