أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العيسوي: مواقف الملك الثابتة تجسّد شجاعة القيادة الهاشمية في الدفاع عن الوطن وقضايا الأمة 9 اتفاقيات في العقبة لتدريب 400 شاب وتأهيلهم لسوق العمل الاتصال الحكومي تبدأ تقييم أداء الناطقين الإعلاميين لتطوير قدراتهم المهنية مؤشر "نيكي" الياباني يرتفع أكثر من 1بالمئة نتنياهو: تمكنا من إزالة التهديد النووي والباليستي الذي شكلته إيران ترامب يطالب جميع مراقبي الحركة الجوية الأميركيين بالعودة للعمل توقف مؤقت لخدمة "كليك" في الأردن لمدة 8 ساعات لتحديث البنية التحتية العميد المتقاعد الشرفات مستشارا في قطر رئيس هيئة الأركان يتابع تمرين 'صهيل العاديات' لتعزيز الجاهزية القتالية الإمارات .. شركة تطالب موظفين بمليون درهم تعويضاً عن إفشاء أسرار العمل إسرائيل تهاجم رئيس وزراء النرويج الأمن العام : العثور على جزء من قدم بشرية في منطقة عين الباشا السيسي يحمل شويغو رسالة خاصة لبوتين القضاء الفرنسي يأمر بالإفراج عن ساركوزي مباحثات أميركية – إسرائيلية في القدس بشأن غزة الأجهزة الأمنية تتعامل مع حقيبة فارغة بمجمع سفريات عمّان في إربد 242 شهيدا في غزة منذ وقف إطلاق النار مهم للطلبة الجامعيين في الاردن حول الاستفادة من المنح الدراسية الطاقة الأردنية: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا للماجستير والدكتوراه .. منح دراسية للأردنيين في باكستان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل حقاً انتصرت غزة ؟

هل حقاً انتصرت غزة ؟

14-10-2025 06:09 AM

سؤال يتردد في الشارع العربي والإسلامي، وفي كل بيتٍ تابع تفاصيل الحرب على غزة: هل حقاً انتصرت غزة ؟

الإجابة، بكل بساطة ووضوح، نعم... انتصرت غزة، وإن بدت مدمَّرة بالحجر، فهي شامخة بالعزيمة والإرادة .

فما يحدث اليوم على طاولة المفاوضات لم يكن يوماً خياراَ إسرائيلياً طوعياً، بل إذعانٌ قسريٌ لإرادة المقاومة التي صمدت لأشهرٍ طويلة في وجه أعتى آلة عسكرية في المنطقة .
لم يكن الاحتلال يبحث عن سلامٍ أو تسوية، لكنه وجد نفسه أمام واقعٍ جديد: لا نصر ميداني حاسم، ولا قدرة على إخضاع غزة، ولا سبيل سوى الجلوس إلى التفاوض مع من كان يصفهم بالأمس بـ"الإرهابيين" .

إن ما تحقق ليس انتصاراً عسكرياً بالمفهوم التقليدي، بل انتصارٌ استراتيجي ومعنوي يعيد تعريف موازين القوة في الشرق الأوسط .
فغزة التي كانت تُحاصر لتُخنق، أصبحت تُحاصر لتُفاوض، ومن كان يظن أن القصف سيكسر الإرادة، اكتشف أن النار لا تقتل الفكرة بل تُقوّيها .

لقد خرجت غزة من أتون الحرب بصوتٍ واحدٍ يصدح من تحت الركام: "نحن هنا" .
هذا الصوت وحده كان كفيلاً بإرباك إسرائيل، التي وجدت نفسها أمام مقاومة لم تفقد تماسكها، وشعب لم يرفع الراية البيضاء، بل رفع راية الصمود والثبات .

أما المفاوضات التي تُجريها إسرائيل اليوم بوساطات متعددة، فهي إعلانٌ صريحٌ عن فشلها في تحقيق أهدافها .
لم تستطع القضاء على المقاومة، ولم تُعيد جنودها المحتجزين، ولم تُخضع غزة، بل اضطرت للاعتراف بوجود شريكٍ على الطاولة فرض نفسه بقوة الميدان، وبقرارٍ دولي .

وهنا تكمن المفارقة التاريخية :
أن مدينةً صغيرة محاصرة، بلا جيش نظامي ولا غطاء دولي، أرغمت القوة العسكرية الأضخم في المنطقة على التفاوض، وعلى مراجعة مفهومها للأمن والانتصار .

إن غزة لم تنتصر بالسلاح فقط، بل بانتصار الوعي .
انتصرت حين أجبرت العالم على إعادة النظر في معادلة "المحتل والمحتلّ به"، وحين كشفت زيف الشعارات الغربية عن حقوق الإنسان، وحين جعلت من طفلٍ يحمل حجراً رمزاً للكرامة أمام آلةٍ مدججة بالموت .

غزة اليوم ليست مجرد جغرافيا محاصرة، بل رمز للصمود .
انتصارها ليس فقط في ما حققته من ثبات، بل في ما زرعته من وعيٍ وكرامةٍ في وجدان الشعوب العربية والإسلامية .
قد لا تُرفع رايات النصر رسمياً، لكن التاريخ وحده سيكتب أن إسرائيل خاضت حرباً لتُنهي غزة، فانتهت الحرب لتُثبت أن غزة هي التي أنهت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر .

فنعم، غزة انتصرت، لا لأنها لم تُقهر عسكرياً فحسب، بل لأنها قَهرت الخوف، وكسرت الصمت، وفرضت حضورها على العالم أجمع .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع