أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الرواشدة : قرار حل حزب العمل الإسلامي بانتظار التوقيت المناسب إصابة شخص بحادث دهس إثر تدهور مركبة عن الطريق الرئيسي بين دير أبي سعيد والأغوار الشمالية حماس: اتفقنا على لجنة لإدارة غزة من 8 أعضاء برئاسة الشوا اعتصام احتجاجًا على فصل فنيّي العطارات واستبدالهم بعمالة وافدة رغم إعلان ترامب بعدم الضم .. وزيرة إسرائيلية: السيادة بالضفة “مسألة وقت” النائب الطراونة يتوقع إقرار موازنة السنة المالية المقبلة قبل نهاية العام (بالصور)المنتخب الوطني يواصل تدريباته للقاء تونس ومالي وديًا المصري وغوشة يوقعان اتفاقية تلزم جميع البلديات الأردنية بوقف ترخيص كروكيات الابنية صفقة أمريكية لإخراج مقاتلي حماس من رفح .. هذه تفاصيلها البيئة : مسوحات ميدانية وجولات تفقدية على المدارس لحصر المواد الكيميائية في مختبراتها المعايطة: الإعلام الرسمي مدعوّ لبناء الثقة مع المواطن قبل أي أولوية أخرى الخيرية الهاشمية : لدينا مخزون يكفي لحمولة 10 آلاف شاحنة من المساعدات جفاف سد الوحدة .. منظر صادم ومؤلم الأردن .. الزراعة تحدد 6 جهات لاستيراد 4000 طن زيت زيتون الأردن .. إغلاق سوبر ماركت بعد ضبط علكة مخالفة على شكل سجائر مانشستر سيتي يقسو على ليفربول بثلاثية الاحتلال يؤكد هوية جثة الأسير هدار غولدن حماس: 150 إلى 200 شاحنة تدخل القطاع من أصل 600 المتفق عليها تدهور مركبة على شارع الستين في السلط الفلبين: إعصار "فونغ وونغ" يستبب بمقتل شخصين وإجلاء 1.2 مليون شخص
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "حماس وخطة ترامب .. بين فخّ السياسة وضيق...

"حماس وخطة ترامب .. بين فخّ السياسة وضيق الميدان"

05-10-2025 06:53 AM

بقلم: المحلل السياسي المحامي محمد عيد الزعبي - في لحظةٍ رمادية بين الحرب والسياسة، خرجت حركة حماس لتعلن قبولها ببعض بنود خطة ترامب لغزة، تلك الخطة التي تسوّقها واشنطن على أنها “حلّ واقعي”، بينما هي في جوهرها مشروع إعادة هندسة للواقع الفلسطيني تحت غطاء إنساني زائف.

حماس، التي وجدت نفسها بين ضغط الميدان وضغط الإقليم، اختارت أن تُناور سياسيًا دون أن تُسلِّم ميدانيًا؛ فقبلت ببنود تتعلق بوقف النار وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار، لكنها رفضت نزع السلاح، معتبرةً ذلك مساسًا بجوهر حقها في المقاومة.

هذا الموقف لم يكن مجرد رفضٍ سياسي، بل يستند إلى قاعدة قانونية راسخة في القانون الدولي:
فالمادة (47) من اتفاقية جنيف الرابعة تحظر أي اتفاق ينتقص من حقوق شعبٍ واقعٍ تحت الاحتلال، وبالتالي فإن أي “تفاهم” يُفرض على غزة وهي تحت الحصار والاحتلال هو باطل قانونًا وعديم الأثر.

الخطة الأميركية لم تُخفِ أهدافها: أمن إسرائيل أولًا، ثم “إدارة غزة” ثانيًا، أما الدولة الفلسطينية فتبقى بندًا مؤجّلًا إلى إشعارٍ آخر.
وبينما تحاول واشنطن تصوير الخطة كطريقٍ إلى السلام، فإنها في الواقع تُكرّس مبدأ القوة فوق الحق، في انتهاكٍ واضحٍ لميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر الاستيلاء على الأرض بالقوة.

داخليًا، كشفت الخطة عن انقسامٍ داخل حماس بين جناحٍ سياسي يرى فيها نافذةً للشرعية الدولية، وآخر عسكري يرى أنها فخٌ استراتيجي لنزع سلاح المقاومة دون معركة.
أما إسرائيل، فترى في الخطة أفضل سيناريو: سلامٌ بلا انسحاب، وهدوءٌ بلا ثمن، وتطبيعٌ بلا تنازل.

حماس اليوم أمام خيارين أحلاهما مُرّ:
إما أن تقبل الخطة فتفقد روحها المقاومة،
أو أن ترفضها وتُتهم بتعطيل السلام.
لكن الحقيقة تبقى كما هي:
أن من لا يملك السيطرة على الأجواء والبحر والمعابر، لا يمكن أن يُمنح سيادة ولو على الورق.

الخطة ليست “صفقة سلام”، بل صفقة إدارة للأزمة، تُجمّد النار ولا تُطفئها، وتمنح الاحتلال شرعية بغطاء دولي.
وغزة، التي اعتادت أن تكتب تاريخها بالدم، لن تقبل أن تُكتب نهايتها بالحبر الأميركي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع