الأجهزة الأمنية تتعامل مع حقيبة فارغة بمجمع سفريات عمّان في إربد
242 شهيدا في غزة منذ وقف إطلاق النار
مهم للطلبة الجامعيين في الاردن حول الاستفادة من المنح الدراسية
الطاقة الأردنية: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا
للماجستير والدكتوراه .. منح دراسية للأردنيين في باكستان
حل 3 جمعيات ثقافية في الزرقاء
بالأسماء .. انتخاب مجلس إدارة جديد لجمعية وكلاء السياحة والسفر
المتحدثون خاطر لــ الملك: سر يا سيدنا نحن خلفك الأهل والعزوة نحمل بيعة الوفاء وعهد الرجال إلى يوم الدين
إسرائيل وإيران تستعدان لجولة ثانية من الحرب
تغيير في صحيفة حكومية أردنية يخسر فيها الضمان
وفاة حدثين غرقاً في بركة زراعية ببلدة الدفيانة في المفرق
الفراية يوعز بالإفراج عن 571 موقوفاً إدارياً
رويترز : احباط محاولتين لاغتيال الشرع
نائبة تنقل زوجها من إحدى البلديات إلى مجلس النواب
رئيس هيئة الأوراق المالية يؤكد أهمية تطوير الصكوك الإسلامية وتعزيز دور الرقابة الشرعية
الأشغال المؤقتة خمس سنوات لعشريني بعد إدانته بهتك عرض فتاة عربية
الرئيس الفرنسي يستضيف الرئيس الفلسطيني الثلاثاء
ضبط عصابة مختصة بسرقة الحاويات في الزرقاء
بورصة عمّان تسجل أعلى مستوى منذ 2008
زاد الاردن الاخباري -
لم يعد التطبيق مجرد أيقونة على الهاتف، بل أصبح اليوم «واجهة» لقطاعات كاملة من الحياة اليومية. صارت التطبيقات اقتصادًا مصغّرًا، سواء في الدفع أو المشاهدة أو التداول أو حتى اللعب. ومع أولوية استخدام الهاتف المحمول في العصر الرقمي، تصاعد تأثير التطبيقات وأصبحت محرّكًا للإنفاق والاستهلاك وتوليد فرص العمل.
تحوّل اليوم التطبيق من "منتج" برمجي إلى نشاط اقتصادي متكامل، من الإعلانات إلى المعاملات المالية، وحتى أنشطة التجارة والمراهنة.
يتجاوز المشهد تطبيقات البث مثل Shahid وAnghami، والمحافظ الجوالة مثل Vodafone Cash، وحلول الدفع والفواتير مثل Fawry، حيث نجد تطبيقات MelBet، وألعاب الهاتف الرائجة مثل PUBG Mobile وFree Fire.
يخلق هذا التنوع رحلة متكاملة من الأنشطة، بدايةً من تحميل التطبيق، واكتشافه وتجربته، إلى الدفع للخدمة لاحقًا. تزامنت هذه القفزة مع انتشار الإنترنت المحمول، إذ وصلت نسبة مستخدمي الإنترنت في الدول العربية إلى ما يقارب 70% من سكان المنطقة في 2024. وصلت نسبة انتشار الإنترنت عبر الجوال في الأردن وحدها إلى 92.5%، وإلى 82% في مصر مطلع 2025. هذه ببساطة هي أرضية خصبة لاستهلاك رقمي متزايد عبر الهواتف الذكية.
السؤال هنا: كيف تحولت التطبيقات المختلفة من مجرد تكنولوجيا إلى "اقتصاد"؟ على سبيل المثال، أصبحت تطبيقات المحافظ الرقمية قناة الشراء الأولى عالميًا؛ إذ تمثّل 66% من قيمة التجارة الإلكترونية في 2024. كذلك صارت منصّات المشاهدة عبر الهاتف ميزانيات إعلام كاملة بحد ذاتها.
نجد تطبيقات مثل Netflix قد تخطّت 300 مليون مشترك مطلع 2025، وحقّق YouTube ما يقارب 36.1 مليار دولار من الإيرادات الإعلانية في 2024. ولا تُستثنى تطبيقات اللعب والمراهنة من هذه الصورة؛ ففي 2025 قدّرت Newzoo سوق الألعاب عالميًا بنحو 188.8 مليار دولار مع قاعدة لاعبين تقارب 3.6 مليارات مستخدم.
وبالمثل، لم يعد الوصول إلى تجربة ألعاب القمار حكرًا على من يزورون مدن الأضواء مثل لاس فيغاس أو ماكاو، بل أصبح متاحًا للجميع في أي وقت ومن أي مكان عبر تطبيقات المراهنة التي توفر العاب قمار بمال حقيقي. يُقدَّر حجم سوق المقامرة عبر الإنترنت العالمي بـ 56.48 مليار دولار أمريكي في عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب مذهل يبلغ 12.90%. يعكس هذا النمو الهائل كيف أصبحت هذه التطبيقات محرّكًا اقتصاديًا قويًا، يعتمد في المقام الأول على التطور التكنولوجي، مما يخلق فرصًا استثمارية ووظيفية غير مسبوقة.
يشمل التأثير إنفاق المستهلكين داخل التطبيقات، سواء عبر الاشتراكات، المشتريات، والألعاب، بجانب إيرادات الإعلانات، ورسوم الدفع. ذلك بالإضافة إلى ما وراء الكواليس، أو ما نسميه "سلاسل القيمة المُساندة"، والتي تضم صناعات كبرى في حد ذاتها مسؤولة عن تقديم تجربة التطبيقات بسلاسة، بغض النظر عن نوع التطبيق.
تشمل سلاسل القيمة المُساندة متاجر التطبيقات التي تتيح التحميل، وخوادم السحابة (cloud servers) التي تُشغّل البيانات، وشركات تصنيع المحتوى والألعاب. ببساطة، التطبيق هو الواجهة، لكن وراءه فريق كامل يعمل معًا كي تدفع وتشاهد وتستثمر وتلعب وتراهن بسلاسة. وكلما زاد اعتماد الناس والشركات على هذه الواجهة، كبر اقتصادها وكبرت الصناعات الداعمة حولها.
عالميًا، وصل إنفاق المستهلكين على التطبيقات إلى نحو 150 مليار دولار في 2024، بدفعٍ من صعود تطبيقات الذكاء الاصطناعي والألعاب. ونجد ذلك حاضرًا في المنطقة العربية. دعنا نأخذ مصر كمثال حي:
وبالطبع نجد ممكنات لهذا النمو الملحوظ في العصر الرقمي! تتوقع GSMA أن يصل اعتماد 5G في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 50% بحلول 2030، مع تغطية 95% من سكان دول الخليج. تشمل ممكنات صعود التطبيقات أيضًا التقنيات التي رفعت معدلات التحويل من التصفح إلى الشراء واللعب، لأنها ببساطة ساعدت على تحسين تجربة المستخدم، مثل تحسين الواجهة (PWA)، التنبيهات الفورية، والهوية البيومترية.
مع تنوّع طرق الوصول إلى التطبيقات اليوم، لم تعد التجربة الرقمية واحدة للجميع؛ فكل قناة تقدّم مزايا مختلفة من حيث الأداء، والسرعة، وسهولة الاستخدام. السؤال هنا: مع كثرة أنواع التطبيقات، أي قناة توفّر تجربة مستخدم أفضل؟ قبل اختيار القناة الأنسب، من المهم فهم كيف تعمل كل منها، وما تضيفه لتجربتك اليومية كمستخدم.
القناة | كيف تعمل | المزايا |
تطبيق أصلي (iOS/Android) | يجب تثبيته من متجر التطبيقات | أداء أعلى، وصول تنبيهات فورية، تكامل مع طرق الدفع عبر الجوال والبيومتريك |
تطبيق ويب تقدّمي (PWA) | يضاف للشاشة من المتصفح | تحديثات أسرع، مساحة أقل، تجربة قريبة من التطبيق |
الويب المحمول | يمكن الوصول لهذا النوع من التطبيقات عبر المتصفح مباشرة | وصول فوري دون الحاجة لتثبيت تطبيق خاص، مناسب لتجربة الموقع في المرات الأولى |
لماذا يهمّ هذا التحوّل؟ لأن التطبيقات باتت تخلق قيمة اقتصادية ملموسة. بلغت مساهمة قطاع الموبايل عالميًا 5.8% من الناتج المحلي في 2024 (نحو 6.5 تريليون دولار)، مع مسار نمو حتى 2030. لذا، فالتطبيقات ليست واجهة تقنية فحسب، بل قناة عائدات ونقطة تماس يومية مع المستهلك. ومع توسّع 5G وتبنّي المحافظ الجوالة وطرق الدفع عبر الجوال، سيواصل اقتصاد التطبيقات توسيع أثره على المدفوعات، والترفيه، وحتى العمل والتعليم.