ما يحدث من مظاهرات واعتصامات وعنف مجتمعي وشعارات تجاوزت كل الخطوط لا تصب في مصلحة الوطن ولا تدعم مسيرة الاصلاح ولا تحافظ على مقدرات الوطن ومكتسباته بل على العكس مثل هذه الممارسات تشكل عائقا للمسيرة الإصلاحية. وتسهم هذه الممارسات في زعزعة أمن الوطن واستقراره، وتسهل للحاقدين والمضللين العبث واستغلال عواطف الناس من اجل اثارتهم للقيام بأفعال مسيئة لهم ولوطنهم مما يؤدي لتقويض الأمن والإسهام في عدم الاستقرار والسير بالوطن إلى الهاوية لا قدر الله. بالإضافة لإعطاء الذريعة لمن يتربصون بالوطن سواء كانوا من الداخل او الخارج لإثارة الفتنة والفوضى بحجة أنهم دعاة إصلاح. وما أود سؤاله: هل غاب العقل؟!!! حتى نكون أداة خراب ودمار لوطننا العزيز أم أننا تناسينا تضحيات من سبقونا من أجل مستقبل الأردن ولكي يبقى واحة أمن وأمان. أيها الأردنيون أستحلفكم بالله أن تعوا وتدركوا وتتيقنوا أن هناك من لا يريد الخير والإستقرار لوطنكم. وأخيرا الإصلاح لا يتحقق بنكران الوطن وجلده وإنكار فضله وإنما يتحقق عندما يكون العقل حاضرا وليس غائبا حتى نتمكن من القيام بإصلاحات جذرية قائمة على العدالة واحترام حرية الفرد وحقه في العيش الكريم.أعانك الله أيها الوطن وحفظك لتبقى عزيزا وعصيا في وجه كل حاقد وجاحد.