أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سوريا .. الفساد والوراثة

سوريا .. الفساد والوراثة

14-01-2012 03:45 AM

لا تحتكر سوريا أية ميزات بمطالباتها الشعبية في زمن الربيع العربي, بل هي على نفس الدرب تسير كما كان في من الدول العربية التي أثيرت فيها نفس الاحتياجات الشعبية سواء بالمظاهرات أو بالتصرف السريع من قبل أنظمتها الحاكمة,,,الشعب يريد,,,, إصلاح النظام, تغير النظام, إسقاط النظام, محاربة الفساد الحرية العدالة...الخ, سوريا لم تنتج أية أفكار جديدة ولم تعطي رغبات جديدة, وان كان الجديد الخاص بها فهو التحرك العربي ممثلا بجامعة الدول العربية ولجنة التفتيش التابعة لها, تجربة لم تعطي ما هو منتظر منها مع التركيز أن لا احد يتوقع إتيانها بجديد, فالكل يؤمن أن لجنة الناتو على مساوئها تحقق ما تعجز عنه لجان العرب.

منذ رحيل "باسل الأسد" ظهرت النوايا حينها أن الحكم في سوريا يتجه إلى التوريث المتعارف عليه عربيا, حين أعلنوا أن وفاة "باسل الأسد" فتحت الباب لتولي شخصا أخر مكان والده, هذا بحد ذاته دليل على أن النية كانت قديمة, والجثمان مسجى في مراسم الدفن كانت بعض الأصوات في الخارج من شباب سوريا الحزبي ينادي بطبيب العيون المغترب "الدكتور بشار الاسد" ليكون الوريث الجديد, هنالك فقط كان العالم متأكدا أن سوريا نظاما وراثيا, في نفس الوقت بعض ضباط الجيش و الوحدات العسكرية الخاصة كانت تكرر اسم "ماهر الاسد" لأحقيته وقدرته ليكون مكان حافظ الاسد.

منذ ذلك التاريخ والسياسة في سوريا تأخذ منحنيات غير واضحة في مضمونها, بعضا من رفاق الاسد الأب يرفضون الملكية البعثية, وبعضا من القيادات تجد أن بقائها في السلطة يلزمه بقاء حكم الاسد بغض النظر عن الاسم الأول, ولعل الطرفين في مرحلة ما وتحت سياسة الأمر الواقع اتفقوا على أن يكون طبيب العيون المتعلم في أوروبا هو البديل الأمثل أو أفضل الأسوأ, عله يأتي بجديد علمه وينعش البلد اقتصاديا ويطور ويحدث ويجري التغير المنشود, في نفس الأثناء وهذا الحلم يراود البعض كان البعض الأخر يقبل ببشار ولكن مع استعداده لبقاء ماهر الاسد العسكري حاضرا وبقوة على الساحة السورية منعا واستعدادا لأية انحرافات أو تغيرات جذرية قد يجر بشار الاسد سوريا إليها, في ظل هذه الظروف وفور تسمية حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور بشار الاسد آمينا عاما له وليتولى رتبة فريق فيصبح أعلا من رتبة ماهر الاسد العقيد, انتهى الأمر وبات حاكم سوريا الجديد واضح الاسم خفي المعالم, إن تطلعات قوى الضغط وذوي المصالح حسمت أمرها لإعادة إظهار سوريا بوجه جديد ذو معالم قديمة ولكن اللغة ستكون لغة العصر والأسلوب أسلوب العالم الجديد, والاهم في المضمون بقي كما هو دون تغير.

بشار لم يولي من جهده شيئا ليظهر للعالم انه باقيا على الحلم العربي بالتحرير والصمود, لم يتوانى عن إظهار نفسه بالعدو الوحيد على الساحة للكيان الصهيوني, أجرى العديد من التعديلات واستحداث الأنظمة الجديدة والتي وان ظهر بعضها حيزا واقعا إلا أن غالبيتها بقية على الورق طموح لا أكثر, في عصر الربيع العربي, بات حكما أن سوريا الاسد ستكون على اللائحة, فكل المعايير والمواصفات الضرورية موجودة فيها, بل هي من قادت التوريث الجمهوري الأول عربيا في حين كانت ليبيا ومصر واليمن تستعد له, لكن القدر ما شاء, بشار الاسد ألان مطالب كما طولب من رفاق أبوه مبارك والقذافي وبن علي وصالح, الرحيل وبأي الأوجه فليختار, وان كانت ورقة إيران و وريقة حزب الله أعطته بعضا من روح وكثيرا من القدرة على المناورات إلا إن الشعار ما زال مرفوعا وهو نفس الشعار الذي لم يفشل بعد:

الشعب يريد إسقاط النظام.

الفساد في سوريا لا يحتاج إلى أية أرقام أو أية تحليلات , حين أتى التوريث كانت شهادة لا مجال لنقضها أن الفساد كان واستمر, وحين بدا الحراك الشعبي السوري ظهرت البدائل الأخرى والمتمثلة بالاعتياد على سماع اسم العقيد ماهر الاسد, قائد قوات القمع وتثبيت النظام, ماهر كما يتوقع العديد لا يريد المحافظة على حكم بشار بل يريد المحافظة على النظام الذي أتى بأخيه ليكون هو نفس النظام الذي سيأتي به.

حين تسفك الدماء وتستباح الأعراض وتقمع الشعوب, فأية وثائق مالية أو قانونية تؤكد أن الفساد الإداري والمالي موجود تصبح بلا قيمة , لان البقاء بقوة السلاح ورغم الأنوف هو الفساد الأكبر الذي من العيب أن يذكر معه ما أنجبه حكم الجبابرة ومرض السلطة وقوة المصالح اللاوطنية, لعلها رسالة بصوت طموح إن كان في الوقت من بقية فليراجع كل نفسه ولينتبه أن هنالك دائما نقطة اسمها اللاعودة, وما كان مقبولا ومرغوبا يصبح بعدها كالضرب في الميت لا تأثير إلا انعدام الرحمة.

حازم عواد المجالي Hazmaj1@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع