أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تعرقل تحقيقا أمميا في طوفان الأقصى إعلام إسرائيلي: 3 سيناريوهات للرد على إيران حزب الله يعلن قـصـف مواقع إسرائيلية بطاريات الحالة الصلبة تهوي بأسعار السيارات الكهربائية الإعلام العبري يكشف رسائل نقلتها مصر لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني الأمم المتحدة: 1.7 مليون شخص مهجرون قسرا بغزة غانتس: إسرائيل سترد على إيران بالمكان والزمان والطرق المناسبة حكومة غزة: الاحتلال يسعى لإخلاء بيت حانون وجباليا الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات بالمفرق -أسماء تحديد موعد فتح طريق العارضة أمام حركة السير الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما موجة ثالثة من الطقس الشديد مُقبلة بعد قليل على الامارات مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف "إسرائيل" منشآت نووية إيرانية حكومة الاحتلال: لا نستبعد الانزلاق لحرب إقليمية "عدالة" يطالب الاحتلال بتحرير جثمان الشهيد وليد دقة زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما تدافعون عن "إسرائيل"؟- (فيديو) 78 أسيرة فلسطينية يواجهن الموت يوميا في سجن "الدامون" الإسرائيلي شهادات أمام الكنيست: 50 شخصا انتحروا بعد 7 أكتوبر وزارة التعليم العالي ماضية بعزم نحو فتح آفاق جديدة أمام الجامعات الأردنية الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية شمالي غزة بمشاركة دولية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الشباب والآباء .. حوار مفقود

الشباب والآباء .. حوار مفقود

12-01-2012 10:30 PM

يشغل موضوع الخلاف بين الأهل والأبناء حيزا مهما في القضايا الاجتماعية المعاصرة وبخاصة ونحن نعيش في عصر متميز بالتحديات الكبيرة والتطورات السريعة. فشباب هذا الجيل يتخبط في صراعات عديدة ومن أهمها الصراع مع الأهل، وهذا الصراع يقوم على الخلاف بين الأهل والأبناء. لاشك أن الأولاد يمثلون جزءاً كبيراً من كيان والديهم وان لم يمثلوا كل كيانهم وحياتهم واهتمامهم وهذا ما يجعل الآباء والأمهات مرتبطين بأولادهم ارتباطاً شديداً يصعب معه الانفصال. ومع أن الأم تقوم بالفطام الجسدي عن رضاعة أولادها إلا إنها لا تقوم بهذا الفطام النفسي الذي قد يستمر إلى أوقات تمتد إلى ما بعد النضج. ومع شدة الارتباط من جانب الأهل قد يحدث تجاوب مع هذا الارتباط وقد يحدث رغبة في الانسلاخ للتدرب على الاستقلال وهناك أيضاً حنين في الأبناء للارتباط بأهلهم قد يستخدم هذا الارتباط استخداماً حسناً وقد يساء استخدامه وذلك حين يرتبط الأبناء بأهلهم في وقت يجب أن يستقلوا عنهم كالارتباط بعد الزواج أو الاستقلال دون الإعداد له مثل تغرب أحد الشبان أو الشابات في جامعة بعيدة دون أن يكون قد أُعد نفسياً لمثل هذا الاستقلال. وبين تطرف الغرب الزائد نحو الاستقلال والانسلاخ نجد تطرف الشرق الزائد نحو الارتباط حتى بعد النضج ومحاولة الضغط على الأبناء في اختيار نوع الدراسة والوظيفة وأحيانا اختيار شريك الحياة.
ومن الامور التي تزيد من حدة الخلافات ان الشباب يرون نصائح آبائهم لهم عبثا بأفكارهم وعدم تقدير لطريقة حياتهم ومسيرة مستقبلهم , فالشاب يقول أنا لي شخصيتي فلا اريد ان يشاركني فيها احد ولا يلونها احد بالوان لا تعجبني أنا من اصنعها وأجعلها براقة بين أقراني فإني أرى توجيهات والداي المستمرة هي طمس لشخصيتي وتعطيل لعقلي وحجب نور التطور عن فكري وإجباري على ان أعيش مثل أبي وجدي فانا إنسان آخر لي عقلي وطموحي وانظر إلى العالم بمنظار آخر . فلا تعطلوا عقلي وتشوهوا احلامي .... هذه هي دفاعات الشباب عن انفسهم في هذا المجال .
والآباء يرون أن أبنائهم مهما كبروا فهم ما زالوا صغارا في نظرهم مهما خاضوا من تجارب وإن حنكة الشخص ودرايته بأمور الحياة تقاس بطول عمره، وهذا مقياس يرفضه الجيل الجديد من الشباب لأنه لا يُجاري تغيرات العصر ولا يُساير مستجداته ....
لهذا يظهر الخلاف بين الشباب والاباء حين يكثر الاباء من تقديم النصائح.. بالرغم من أنه لا يختلف إثنان في كون الدافع إلى ذلك هو حب الآباء لأبنائهم .
ولكن .. ليعلم الآباء ان التربية تبدأ منذ الصغر وأن الدراسة تبدأ من البيت وان الفصل الدراسي مكان التعلم وليس مخصوص بمبنى مدرسي وإنما في أي مكان لهذا كان على الآباء تعليم أبنائهم منذ الطفولة وإتخاذ التدرج في تعليمهم اسلوب الحوار والإنصات إليهم واخذ الحكمة منهم . ولهذا يشب على الاستفادة من كل علم ومن كل صاحب حكمة حتى يأخذ عنهم كيفية مواجهة مصاعب الحياة وكيف يرسم طريق مساره حتى يسلم من الوقوع في متاهات تفسد عليه مستقبله وما أكثرها في هذا العصر لا ان يترك الشاب يتعلم بمفرده وعن طريق اصحابه ووسائل التعليم الحرة الاخرى ويكون شخصيته ويختار طريقة حياته ثم تتدخل بعد فوات الاوان لتغيرها لأنها لا تروق للآباء فهذا أمر خطير حيث يفسد عليه برنامجه إن كانت مسيرته صحيحة ولا يتقبله ولا يستطيع ان يوفق بين رغباته ورغبات أبيه ولذلك اما ان يتخبط في حياته او أن يرفض أوامره ونصائحه هذه إحدى صور الخلاف التي نراها اليوم بين الشباب والآباء , وهي من مظاهر التفريط في مهامهم منذ البداية فالتعليم الناجح يبدأ من الصغر .






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع