رغم وحدة الدين والمصير تتفكك مواقف الأمة في القضايا المصيرية بينما يتحد الغرب والأمم الأخرى بسرعة حين تمس مصالحها
كما فعلت أمريكا بدعمها المطلق والدائم لإسرائيل في حروبها المتعددة وتجاوزاتها ضد الأمة الإسلامية والشعوب العربية والمقدسات الاسلامية والمسيحية
في الأراضي الفلسطينة المحتلة وغيرها من دول المنطقة
وما يجري الآن في غزة ومنذ سنوات طويلة من احتلال وقتل وأسر وتدمير وتنكيل وحرب ابادة
وما جرى لإيران في حربها الأخيرة مع إسرائيل حينما تدخلت الولايات المتحدة عسكريا دونما أي رادع او احساس انساني أو أي شعور بالمسؤولية !
المشكلة ليست في اختلاف العقيدة بل في غياب مشروع إسلامي جامع للأمة !
وفي هذه الأثناء تغلب الولاءات الضيقة والخلافات السياسية والطائفية المقيتة .
نعم
ان ما يجمعنا بكل تأكيد أكبر مما يفرقنا
لكننا بلا إرادة مستقلة ولا قرار موحد ولا أولويات مشتركة
الأمة التي تملك كل مقومات القوة أصبحت تنظر إلى قضاياها وهي تُحسم بقرارات وأوامر من الخارج للاسف
دون أي حراك أو موقف يعبر عن وجودها !
فهل آن الأوان في ظل تمزقنا وشرذمتتا ،
لصحوة تعيد للشعوب توازنها وللمسلمين مكانتهم وكرامتهم ؟؟