أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
67.8 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية ضبط شبكة احتيال مالي يديرها شخص يشغل 15 آسيويا عبر شركة وهمية "أونروا": مستودعات ومخازن الأغذية التابعة للوكالة في غزة "فارغة حاليا" صندوق النقد: الأردن يتعهد بإصلاحات تشمل تعزيز النمو وخفض الدين الجمارك تضبط 30 ألف عبوة "جوس تدخين" مقلدة ترامب: سنبعث رسائل بخصوص الرسوم الجمركية للدول الأصغر قريبا مديرية مياه جرش تبدأ بأعمال توسعة آبار ومحطة تحلية مشتل فيصل 7.5 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" منذ بداية 2025 أكسيوس: ترامب سيلتقي رئيس وزراء قطر لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة 4 غارات “إسرائيلية” على سوريا بعد تعهد تل أبيب بوقف الهجمات ترامب ينهي انتشار 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس التربية تحذر الطلبة وأولياء الأمور من الالتفات إلى هذه الشائعات ! القطاع السياحي محور ورشات التحديث الاقتصادي اليوم إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم بين مركبة والباص السريع على شارع الجامعة الأردن .. طقس صيفي اعتيادي اليوم وحار الخميس والجمعة أبو شباب: سنؤسس إدارة مدنية برفح ولن نهرب منها شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق عدة بقطاع غزة مجموعات خارجة عن القانون تهاجم قوات الجيش والأمن في السويداء رغم اتفاق وقف إطلاق النار عودة فرق الإطفاء الأردنية بعد مشاركتها بإخماد حرائق في سوريا إحباط محاولتي تسلل وتهريب كمية كبيرة من مواد مخدرة قادمة من سوريا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في غياب الرقابة كل منتج مشروع قد يتحول إلى خطر...

في غياب الرقابة كل منتج مشروع قد يتحول إلى خطر محتمل ..

05-07-2025 10:16 AM

في خضم الحوادث المتكررة التي تطفو على السطح بين الحين والآخر، سواء كانت متعلقة بمواد غذائية فاسدة، أو مشروبات غير صالحة للاستهلاك البشري، نجد أنفسنا أمام تساؤل جوهري لا علاقة له بنوع المادة، بل بمنظومة الرقابة نفسها :
هل الخلل في المنتج أم في النظام الرقابي الذي سمح له بالوصول إلى أيدي الناس ؟

سواء كانت المواد محل الجدل "خموراً" مصرحاً بها أو أية سلعة محلية أو مستوردة ، فإن الأصل أنها مرخصة من جهات رسمية، ومصرح بتداولها ضمن أطر قانونية معلومة .
وهذا يضعنا أمام مسؤولية مباشرة :
أين الجهات الرقابية من مسار هذه المنتجات ؟
أين التفتيش الميداني ؟!
أين الفحوصات المخبرية الدورية ؟
أين الاشتراطات الصحية التي يُفترض أن تُفرض على المستورد والمصنّع والموزّع على حد سواء ؟

ما حدث في بعض الحوادث الأخيرة ليس خللاً مفاجئاً، بل هو نتيجة تراكمات من ضعف الرقابة، وتراخي تطبيق المعايير، وغياب الصرامة في الملاحقة والمحاسبة . ويزداد الأمر خطورة حين يُترك المواطن نهباً للتسمم أو الغش أو الفساد الغذائي، بينما تكتفي الجهات المسؤولة ببيانات إنشائية بعد وقوع الكارثة .

والأدهى من ذلك، أن الفاتورة الأخلاقية والمهنية لا تتوقف عند ضحايا الحادثة، بل تمتد لتشمل أصحاب المهن الذين يعملون في هذه المجالات ضمن الأطر القانونية، ويتضررون من التعميم والاتهام، ومن التشكيك بمشروعية ممارساتهم التجارية، فمن يحمي سمعة المهنيين الملتزمين ؟ ومن يحفظ استقرار قطاعات بأكملها يُلوَّث اسمها بفعل قلة مهملة أو منظومة رقابية معطوبة ؟

العدالة لا تتحقق فقط بإغلاق منشأة أو توقيف شخص بعد فوات الأوان، بل تتحقق أولاً بالوقاية، وبوجود نظام رقابي صارم لا يفرّق بين "منتج حساس" و"منتج عادي"، بل يتعامل مع كل ما يدخل في جسد المواطن بنفس درجة الخطورة والأهمية .

ما نحتاجه اليوم ليس تساؤلاً عن نوع المادة، بل مراجعة شاملة لطريقة إدارة ملف الرقابة الغذائية والصحية في البلاد، فالمواطن لا يعنيه إن كانت المادة "خمراً" أو "تمراً"، ما يعنيه هو أن يكون في مأمن من الفساد، وأن تحترم الجهات المختصة صحة الناس كأولوية لا تقبل التهاون أو التبرير .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع