أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
يوم طبي مجاني في منطقة رحاب بالمفرق غدًا الجمعة حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في ريف السويداء الحكومة وأحزاب المعارضة الإيطالية تدين قصف كنيسة غزة بيان من وزراء خارجية الأردن و10 دول يؤكد دعم أمن سوريا ورفض التدخلات الخارجية محافظ جرش: إجراءات مشددة بحق المتورطين بافتعال الحرائق ورشة عمل حول دور الذكاء الاصطناعي في توثيق المواقع التراثية هل رفض بوتين منصب الرئاسة؟ "الثقافة العسكرية" تهدي كتاب العلوم العسكرية والمواطنة مجاناً لطلبة الجامعات مذكرة تفاهم بين هيئة الإعلام ودائرة الإفتاء العام وزارة الزراعة : الفرق المختصة قريبة من السيطرة على بؤر الحرائق في جرش سلوفينيا: بن غفير وسموتريتش شخصين غير مرغوب فيهما طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي تشاركان في إخماد حريق بمحافظة جرش بريطانيا تدعو لاحترام سيادة سوريا الاتحاد من أجل المتوسط يدعم الاستثمار الشامل بمشاريع تقودها النساء ارتفاع عدد شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى 58,667 روسيا تعلن السيطرة على قرى في 3 مناطق أوكرانية ضعف الحركة السياحية يغلق 5 فنادق جديدة في البترا اللجنة الرئاسية الفلسطينية لشؤون الكنائس المسيحية تدين قصف الاحتلال كنيسة اللاتين في غزة حريق ضخم يلتهم 50 دونمًا في وديان الشام بمحافظة جرش والدفاع المدني يستنجد بطائرات سلاح الجو رئيس الوزراء القطري يبحث مع ترامب مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
أيادٍ تستحق التقبيل ..إن سَمَحت لنا بذلك...
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أيادٍ تستحق التقبيل .. إن سَمَحت لنا بذلك ..

أيادٍ تستحق التقبيل .. إن سَمَحت لنا بذلك ..

23-06-2025 10:24 AM

في مشهدٍ أبهر العالم وخربط كافة قواعد الاشتباك والحروب وتجاوز أقوى كليات الأركان ، تابع الملايين بالأمس مقاومًا فلسطينيًا من غزة، يتجه بثبات وإصرار وإيمان نحو دبابةٍ صهيونية تحاول الفرار من أرض المعركة هي وطاقمها ، كما يفرُّ الذليل من مواجهة الحق. لم يكن يحمل سلاحًا ثقيلًا، ولا يختبئ خلف متاريس أو جدران مُحَصَّنَةٍ ، بل واجه آلة الموت بيديه العاريتين، وبقلبٍ لا يعرف الخوف ولا الانكسار ..
اقترب منها كما يقترب أصحاب الأرض من أرضهم لزراعتها … وكأنه لا يرى أمامه آلة قتل، بل بابًا يجب أن يُفتح، مهما كلّف الأمر، مدّ يده إلى مقبضها وهي تهرب منه وبمن فيها ، وحاول فتحها ، في مشهدٍ بدا كأنه يرغب في انتزاع آخر أوهام "الجيش الذي لا يُقهَر"..

ذلك المقاوم لم يكن فردًا… كان رمزًا. كان صوتًا من تحت الركام يقول: نحن هنا، لا نهابكم، لا نصدق خرافات تفوقكم، ولا نعترف بقصصكم المصنوعة في مصانع الإعلام المضلل. كان صوته صامتًا لكنه مدوٍّ، يقول للعالم: "نحن لا نركع" ولن نركع حتى النصر القريب أو الشهادة ..
المشهد وحده كافٍ ليهز صورة جيشٍ طالما تغنّى بأنه لا يُهزم، فإذا بجنديته ترتجف داخل حديد دبابة مصفحة، وجنديّها يلوذ بالفرار من شابٍ لا يرتدي سترة واقية، ولا يمتلك غطاءً جويًا… لكن قلبه ممتلئ بالإيمان.

أيادٍ كهذه التي امتدت نحو مقبض الدبابة لا تُصافَح فقط … بل تُقبّل. إن سمحت لنا كرامتها بذلك.

أيادٍ نقية، تمثل شرف الأمة، وعنفوان المقهورين، وثبات المظلومين. هي أيادٍ لا تكتب البيانات ولا تُلقي الخُطب… بل تصنع التاريخ.

في زمنٍ تُشترى فيه المواقف وتُباع فيه المبادئ، نعم عندما يتسلل اليأس إلى قلوبنا يخرج لنا من بين الركام من يذكّرنا أن الكرامة لا تُفاوض، وأن الشجاعة لا تُورّث… بل تُولد مع الصادقين.

تحية لك أيها البطل… فقد فضحت جبنهم كما فَضحت غزة خذلان الكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية
المهندس مدحت الخطيب
الدستور

Medhat_505@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع