يمرّ الأردن بمرحلة دقيقة في ظل تصاعد التوترات بين إيران والعدو الإسرائيلي، واحتدام الصراعات في دول الجوار. المملكة تجد نفسها في موقع حساس، تحيط بها نيران الصراعات دون أن تكون طرفًا مباشرًا فيها.
سياسيًا، يواصل الأردن التمسك بخطاب معتدل يدعو إلى التهدئة ورفض الحروب، لكنه في الوقت نفسه يؤكد أنه لن يسمح بانتهاك سيادته أو تعريض أمنه للخطر، خاصة بعد حوادث اختراق الأجواء بطائرات مسيّرة وصواريخ عابرة.
التحدي الأكبر يتمثل في كيفية الحفاظ على هذا التوازن دون الاصطفاف مع محور ضد آخر، خصوصًا مع ارتباط الأردن بتحالفات أمنية واقتصادية حيوية، ومع التزامه التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
في ظل كل ذلك، تبقى المملكة في حالة استنفار سياسي وأمني مستمر، تتعامل مع الأزمة بحذر، وتراقب عن كثب أي تصعيد قد يتطلب موقفًا مختلفًا في قادم الأيام