أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. 485 ألف راغب بالالتحاق بوظيفة بالقطاع العام الحوثيون: استهدفنا بالطيران المسير النقب وأم الرشراش إندونيسيا تُرضي ترمب وتوقع اتفاقا تجاريا ضخما رئيس بلدية غرب إربد: عدالة توزيع الخدمات مفتاح نجاح العمل البلدي روسيا تطلب توضيحات حول مهلة ترمب لعقد اتفاق سلام مع أوكرانيا هيئة الخدمة: خارطة تحديث القطاع العام جاءت لتجسد المسار الثالث من مسارات الإصلاح فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد غدا الجامعة العربية تدين خططاً إسرائيلية لإقامة مخيم للفلسطينيين جنوبي قطاع غزة الاتحاد الأوروبي يبقي خياراته مطروحة لمعاقبة إسرائيل على انتهاك حقوق الإنسان "أوقاف معان" تعزز الوعي بمخاطر المخدرات لدى الأجيال الداخلية السورية: الاشتباكات مستمرة في بعض أحياء السويداء محافظة المفرق تنفذ مبادرة تزيين وزراعة الأشجار على مدخل مركز حدود جابر اتحاد كرة اليد يؤكد دور الأندية في نجاح المنتخبات الوطنية سواعد الدفاع المدني الأردني تخمد ألسنة اللهب في أشجار اللاذقية السورية 54 شهيدا في قطاع غزة منذ الفجر الماضي: برامج الجماعة المحظورة أصبحت تصب في مصالح خاصة وخاضعة لتأثيرات إقليمية بعيدة عن الحالة الوطنية الأردنية "الخيرية الهاشمية" توزع الفواكه على مرضى الكلى بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إصابة مطلوبين اثنين خلال مداهمة أمنية لمتورطين بتهريب مخدرات كالاس: على إسرائيل اتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين الوضع في غزة نادي الرمثا يوقع مع المدافع الإيفواري علي براهيما دومبيا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إسرائيل وإيران على حافة الانفجار الكبير .....

إسرائيل وإيران على حافة الانفجار الكبير .. مواجهة مباشرة تُنذر بحرب إقليمية

15-06-2025 10:56 AM

بقلم: روشان الكايد - في مشهد غير مسبوق منذ عقود، تفجّرت المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى صراع مباشر وواسع النطاق، تجاوز حدود الحروب بالوكالة والتهديدات الإعلامية، ليتحوّل إلى صدام ناري مفتوح طال العمق الإيراني والإسرائيلي على حد سواء، في تطور يهدد بإشعال المنطقة بأسرها .

الضربة الكبرى: إسرائيل تنقل المعركة إلى قلب إيران

فجر الثالث عشر من يونيو 2025، شهد العالم تصعيداً مزلزلاً حين أعلنت إسرائيل إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق سُمّيت "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها أكثر من 100 موقع داخل إيران .
المواقع شملت منشآت نووية حساسة كمفاعل ناتانز ومواقع عسكرية في أصفهان وطهران، إضافة إلى اغتيال شخصيات بارزة في الحرس الثوري، وعلماء في مجال الطاقة النووية .

ورغم محاولات الدفاع الجوي الإيراني التصدي للغارات، إلا أن الضربات أحدثت شللاً جزئياً في البنية التحتية الدفاعية، وضربت عمق النظام الإيراني في الداخل والخارج، وأرسلت رسالة واضحة، إسرائيل قادرة على الوصول إلى قلب طهران، وليس فقط إلى وكلائها في الإقليم .

الرد الإيراني: "الوعد الصادق 3" يهزّ العمق الإسرائيلي

وفي مشهد معاكس، لم تتأخر إيران في الرد، فأطلقت مساء اليوم ذاته مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه أهداف حيوية داخل إسرائيل، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3" .
الضربات طالت تل أبيب وحيفا وبئر السبع، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وتسببت في تعطيل مطارات ومنشآت للطاقة .

إيران، عبر هذا الرد، أرادت أن تُظهر بأنها قادرة على رد الصاع صاعين، وأن يدها ليست قصيرة كما يُروّج، رغم التفوق الجوي والتقني الإسرائيلي .

ردود الأفعال الدولية اتسمت بالقلق البالغ، إذ دعت الأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية، محذّرين من خطر اندلاع "حرب إقليمية لا تُحمد عقباها" .
فيما قامت الولايات المتحدة بإجلاء موظفين من قواعدها العسكرية في العراق والبحرين، وعززت أنظمة الدفاع الجوي تحسباً لأي تطور .

روسيا بدورها نددت بالهجوم الإسرائيلي، واعتبرته تصعيداً غير مسؤول قد يجرّ المنطقة إلى فوضى أكبر، خصوصاً في ظل هشاشة الأوضاع في لبنان، سوريا، والعراق .

الأفق السياسي والعسكري إلى أين؟

ما يميز هذا التصعيد هو أنه يتجاوز الحسابات التقليدية، ويدخل في سياق معادلات جديدة ..

إسرائيل ترى أن برنامج إيران النووي وصل إلى مرحلة تهدد وجودها، وأن الحسم العسكري بات أولوية وطنية

إيران ترى في هذا التصعيد استهدافاً لسيادتها وكرامتها، وترى في الرد العنيف ضرورة لحماية صورتها في الداخل والخارج .

وكلاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله والحوثيين، باتوا أكثر قرباً من الدخول المباشر في المعركة، مما ينذر باشتعال عدة جبهات في آنٍ واحد .

نحن اليوم أمام لحظة مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط فالمواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران لم تعد احتمالاً مستقبلياً، بل أصبحت واقعاً دموياً يتشكل أمام أعيننا
هي مواجهة بين نارين: نار الطموح النووي، ونار الخوف من الفناء، في ظل غياب شبه تام للحلول الدبلوماسية، وانحسار الأمل في دور فاعل للمجتمع الدولي .

فهل نحن أمام بداية حرب إقليمية ؟؟
أم أن اللاعبين سيكتفون بجولة عضّ أصابع ثم يعودون إلى طاولة التفاوض ؟؟
الجواب سيكتبه الدخان المتصاعد من تل أبيب وطهران، لا بيانات المؤتمرات الصحفية .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع