أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور

قصة الرقم 13

27-02-2010 11:44 PM

للحكومة الحالية قصة مع الرقم ثلاثة عشر ، فقد بقي فيها ثلاثة عشر وزيرا من الحكومة الماضية ، ودخلها ثلاثة عشر وزيرا جديدا ، وانهت تشكيلها يوم الثالث عشر من شهر كانون الاول ، لتحلف في اليوم التالي ، وها هي تعتزم رفع الدعم عن ثلاث عشرة سلعة.

شخصيا اخاف من الرقم ثلاثة عشر ، وكلما حاولت ان لا اكون مُتطيّرا منه تثبت عدم قدرتي ، وفي اوروبا يرفض مسافرون ان يسافروا عبر رحلة يحتوي رقمها على رقم ثلاثة عشر ، حتى تم الغاء رقم ثلاثة عشر من اغلب الرحلات للشركات الاوروبية ، وفي الفنادق تجد تسلسل الغرف يبدأ من اي رقم وحين يصل ثلاثة عشر ، يقفز الى اربعة عشر او ينتهي في حالات عند اثني عشر ، لان الزبائن لا يحبون هذا الرقم ، واغلب الفنادق الجديدة في اوروبا تنتهي عند الطابق الثاني عشر ، وهناك تطير منه عند كثرة من شعوب العالم ، وهو تطير غير علمي في نهاية المطاف ، ومن المعروف في الغرب ، انه اذا صادف يوم ثلاثة عشر يوم جمعة ، فان الغربي ينقبض صدره ، ويتطير بشدة ، وايا كانت الاسباب ، فأن التطير يبقى امرا غير علمي.

القصة ليست اسقاطات بدائية على وضع سياسي ، او ارسال رسائل عبر الخرافات والشعوذة السياسية ، غير اننا نتحدث عن قصة الرقم ثلاثة عشر فقط ، خصوصا ، وان الحكومة على لسان الفريق الاقتصادي تعتزم رفع الدعم عن ثلاث عشرة سلعة وهي السلع التي اقر النواب في وقت سابق ، بقاء الدعم عليها وهي سلع اساسية وهذه السلع "الحليب ، الاجبان ، الحمص ، العدس ، البن ، الشاي ، الحنطة ، الشعيرية ، الذرة الصفراء ، الأرز ، دقيق الذرة ، زيت النخيل ، السكر" وهي سلع اساسية كما ترون في اغلب البيوت ، والحكومة تقول ان عليها ان تجمع العجز والديون ، ولن ترفع سعر الغاز ، وستضطر لفرض ضريبة على البنزين ، وستقوم برفع الدعم عن هذه السلع كأحد الخيارات المطروحة ، واي خيار اخر ، سيتم رفضه من الناس ، لان النتيجة واضحة ، فالمزيد من المصاعب الاقتصادية والغلاء سيطغى على حياة الناس في كل مكان ، ومن كافة المستويات ، بحيث تتحول الرواتب الى حفنة اوراق لاتضر ولا تنفع.

الرد الرسمي على امثالي من رافضي رفع الدعم هو القول فليتفضل المعترض ويُقدم لنا الحلول البديلة ، والواضح بالنسبة لي ولغيري ان القرارات مُقبلة على الطريق ، اعترضنا ام لم نعترض ، اقترحنا ام لم نقترح ، خصوصا ، ان ما وصلنا اليه كان نتيجة منطقية لغياب السياسات الاقتصادية ، ونتيجة اخرى لسياسات الخصخصة وتحرير السوق ، وتناقض الوصفات الاقتصادية ، وعدم ضبط الانفاق على قطاعات واسعة ، وعدم محاربة الفساد بشكل صحيح ، حتى اصبح الحل الوحيد المتاح هو عصر جيوب المواطنين ، وهو عصر سيشي بأوضاع اقتصادية واجتماعية في غاية الصعوبة ، وسنرى تداعيات ذلك على كافة المستويات ، خلال السنين المقبلة ، حين ينخر الفقر العظم ، وحين تتزايد الامراض الاجتماعية كنتيجة منطقية للفقر ، لعنه الله.

رفع الدعم عن هذه السلع ، وترك حيتان السوق لابتلاع الناس ، وازدياد الضرائب ، وكُلف الحياة ، سمات غير مبُشرة ، لواقع اكثر صعوبة ، ولا نملك الا ان ندعو الحكومة لان تبحث عن حلول اخرى ، خصوصا ، اننا سمعنا قبل ايام ان لا ضرائب على طعام القطط في الاردن ، فيما رفع الدعم يُهّدد السلع الاساسية ، فوق ارتفاع اسعارها ، وهي مفارقات تجعل الحليم حيرانا وغاضبا.

ثلاثة عشر رقم تتطير منه شعوب العالم ، ونحن على وشك ان ننضم شعبيا الى قائمة المتطيرين ، من الرقم. أليس كذلك؟.

mtair@addustour.com.jo





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع