أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقيب المهندسين: انهيار مبنى إربد يختلف عن ماحدث في اللويبدة ماسك ليس الأول .. هؤلاء حاولوا أيضا كسر هيمنة الحزبين بأمريكا الرقاد يزور محافظة الكرك ويتفقد عددًا من المتقاعدين العسكريين الخطيب : معدل 90 حد أدنى لدراسة الطب وطب الاسنان داخل وخارج الاردن مخبز الحملة الأردنية يواصل تقديم الخبز الطازج للأهالي في شمال غزة وزير الخارجية يبدأ زيارة رسمية إلى الكويت المومني: ضرورة التوسع في ملف العضوية بما يضمن شمولية أوسع للصحفيين والعاملين في المهنة Groq تشعل المنافسة مع Nvidia .. إطلاق أول مركز بيانات أوروبي للشركة نشميات السلة يظفرن ببرونزية العرب مداهمة في الموقر تسفر عن ضبط مصنع غير مرخص لتصنيع الأجبان انطلاق فعاليات اللقاء العشرين لشباب العواصم العربية في عمّان رئيس هيئة الأركان المشتركة: عمليات تطوير منظومة أمن الحدود مستمرة التسعيرة الثانية .. انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية "العمل النيابية" تزور شركتي ميناء الحاويات و"العقبة لإدارة وتشغيل المواني" 59 طفلا غزيا من أصل 77 يواصلون تلقي العلاج في الأردن بحث التعاون العلمي بين جامعتي اليرموك والأنبار العراقية وفد من نقابة المقاولين يزور دمشق لبحث تعزيز التعاون في أول ظهور له بعد وفاة جوتا .. صلاح يقود لاعبي ليفربول دبلوماسي فرنسي: إن لم يجر إبرام اتفاق فإن قوى أوروبية ستعيد فرض العقوبات على إيران دمشق تنفي اجتماع الشرع بمسؤولين إسرائيليين .. وصحيفة عبرية توضح
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام غزة .. إلى متى هذا الصمت ؟!

غزة .. إلى متى هذا الصمت ؟!

30-05-2025 09:32 AM

غزة، تلك البقعة الصغيرة المحاصرة، المثقلة بالجراح والدماء، تقف وحدها في وجه أعتى آلة حربية عرفها العصر الحديث .
كل يوم هناك، لا يُعدُّ من أيام البشر، بل من أيام النار والدخان والموت الذي يأتي بلا رحمة، بلا سبب سوى أنها غزة .

إلى متى ؟؟
سؤال يطرحه أطفال غزة بأعينهم قبل ألسنتهم، يخطونه بدموعهم على جدران البيوت المهدّمة، وتردده أمهاتهم عند كل نداء فجر، بين صرخة ودعاء .
إلى متى يبقى العالم متواطئاً بالصمت، متبلد الإحساس، لا تهزه صور الجثث المتناثرة، ولا صرخات الثكالى، ولا الأشلاء التي تُجمع من بين الركام كأنها فتات خبز ؟؟

الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه جهاراً، نهاراً، أمام كاميرات الصحافة، وأعين العالم، وضمائر الأمم .
يهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، يقصف المستشفيات والمدارس، يحوّل الليل في غزة إلى ليلٍ لا ينتهي .
ومع كل ذلك، تبقى الكلمات الدولية ضبابية، وتبقى الإدانات خجولة، ويظل الفعل مفقوداً، كأن دماء الفلسطينيين أقل قيمة، كأنّ أرواحهم لا تُحسب في ميزان العدالة .

أين هو الضمير الإنساني ؟
أين دعاة حقوق الإنسان ؟
أين من يدّعون أنهم حماة القيم والحرية ؟
لماذا لا يتحركون ؟
أم أن الحق حين يُقتل في غزة لا يُعتبر حقاً ؟
وأن الطفل الفلسطيني حين يُسحق لا يُعدّ إنساناً ؟

غزة لا تطلب المستحيل، لا تريد إلا أن تعيش
تريد أن يذهب الأطفال إلى مدارسهم لا إلى قبورهم، أن تنام الأمهات دون خوف من صافرات الإنذار، أن يعود الآباء من أعمالهم ليحتضنوا أبناءهم لا ليحملوا أشلاءهم .

يا أهل الضمائر الحية – إن بقيت – انظروا إلى غزة لا كخبر عابر، بل كأم تُنتزع منها أحلامها كل يوم، كطفل يرتجف تحت الأنقاض، كإنسان يُذبح أمام مرأى العالم وصمته .

غزة ليست مأساة قدرية، بل جريمة متواصلة .
وصمتكم ليس حياداً، بل شراكة في الدم .

إلى متى ؟
حتى ينهض صوت الحق من جديد، ويُكسر جدار الصمت، ويُحاكم القاتل، وتُعطى غزة حقها في الحياة .
غزة لا تموت، لكنها تنزف وحدها ...
مشاهد تدمي القلب قبل العين، وكأنها من أهوال يوم القيامة .

فهل من مجيب ؟

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع