أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين

بسطات الولاء !!!

01-01-2012 02:05 AM

بقلم : م. سائد العظم
ما زال كثير من الشباب ومن خلفهم من رتب ممن يسمون أنفسهم بتيار الموالاة يورطون ويسيئون للملك عبر طرق تعبيرهم الهوجاء وتصنيفهم للشعب الأردني بين موالاة للملك أو معارضة للملك !! فمن يهتف ويسحج للنظام بكل ما فيه من حلو وحامض ومر هو من فئة الموالاة ، أما من ينادي ببقاء النظام وإصلاحه نحو الأفضل ضمانا لاستقرار الأردن أمام من يتربص به هو في نظرهم ليس معارضة للملك فحسب وإنما ( ملعون والدين ) ودخيل على الأردن والأردنيين ويجب قمعه بشتى الوسائل !!
آخر صرعات التعبير ولا أظن آخرها كانت بوجود عدد من بسطات الولاء والتي تهدف إلى جمع مليون توقيع تأييد وموالاة لملك البلاد ، وقد انتشرت هذه البسطات على امتداد مسيرة الجمعة الماضية التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني ...
إن هذا الأسلوب القديم في التعبير عن الولاء للنظام قد أكل عليه الدهر وشرب وهو يعيدنا إلى عقود ماضية من التخلف وتسكير الدماغ واختلاق المبررات المضحكة غير المقبولة لأخطاء النظام ، كما أن التغرير الذي يُمارس على بعض الشباب بشقيه ( المتحمس والقبّيض ) من قبل بعض الرتب التي تحالفت مع متنفذين كبار عبر ( بزنس ) مشترك بينهما بأن المسيرات الإصلاحية ومن يقف خلفها من تيارات هم خونة للوطن والعرش لهي جريمة بشعة بحق الوطن والشعب ، فمن يقف خلف الحركات والمسيرات التي تدعو للإصلاح هم أردنيون كابر عن كابر موالون لله أولا فالوطن ثانيا ومن ثم للملك إذا سعى بجد وصدق للإصلاح الحقيقي والنهوض بهذا البلد وكف يد الفاسدين أيا كانوا ...
وقد أثبتت الوقائع أن المنادون بالإصلاح الحقيقي هم من أهم أسباب إستقرار النظام لغاية هذه اللحظة ، بدليل أنهم يعبرون عن ذلك الولاء في السر والعلن بأنهم مع إصلاح النظام وليس مع إسقاطه ، فالملك إن كان جادا في الإصلاح ستقف معه كل العشائر الأردنية وكذلك المعارضة والحركات الإصلاحية التي هي جزء أصيل من هذه العشائر لا تنسلخ عنها !! حينئذ لا داعي لتزوير الحقيقة أمام الملك من قبل هذه الرتب بجمع تواقيع الناس عبر هذه البسطات المنتشرة في كل المحافظات الأردنية ، أو حتى عبر ما يسمى بمهرجانات الولاء التي يتبناها للأسف بعض المتكسبين من أبناء العشائر ، والتي تقام هنا وهناك وبكلف مالية كبيرة مدفوعة مسبقا من أموال الشعب الأردني عبر جهات داخلية مرتبطة تسعى بقصد أو بدون قصد لإسقاط النظام إما بولائها الأجوف غير المدروس أو بقباحة تصرفاتها ومحاولة إشعالها للفتنة بين فئات الشعب لا قدر الله !!!
أما ما أثار استيائي من تلك البسطات هي أنها تتحرك طالما المسيرة تتحرك وهي غير ثابتة في مكانها وكأنها تبحث عن زبون ( لقطة ) لتسويق بضاعتها وفي ذلك إساءة لا تعدوها إساءة لرأس النظام في هذا البلد ، ناهيك عن عدم توفيق القائمين على هذه الحملة في اختيار من يقف خلف هذه البسطات ، فبعضهم مع كل الإحترام مشطّب الوجه والآخر يقف بطريقة التحدي الغبي جاحظا عيناه التي لم يمسهما الماء في ذاك اليوم بالمشاركين في المسيرة !! فيما يحاول آخر أن يشرح لبعض الواقفين من جماعته وبصوت مرتفع مغزى هذه البسطات كنوع من لفت النظر والتدليل على بضاعته ، ومما أثار أيضا إستيائي من الفكرة ومن يقف خلفها هو أن كثيرا ممن وقّع على هذه الدفاتر قد كتب إسمه وما يزيد عن خمسة عشر إسما من أبناءه الكبار والرضع بالإضافة لأقاربه الأحياء منهم والأموات ناهيك عن الأسماء الثلاثية الوهمية التي لا تحوي إسم العائلة !!
عندها خلصت إلى نتيجة مفادها أنه من السهولة الحصول على مليوني توقيع وليس على مليون واحد خصوصا أن طلبة المدارس هم جزء من هذه الحملة ، متمنيا على من يقف خلف هذه الحملة أن لا يسيئوا للملك اكثر فأكثر عبر وضع هذه البسطات أمام المولات وفي سوق الجمعة لإنها إهانة لكل أردني حر يعشق وطنه ويحترم نظامه !! راجيا ممن يقفون حول الملك رجاحة العقل وبعد النظر وأن يوقفوا هذه الحملات الترويجية التي لا تقدم ولا تؤخر ، فمع الربيع العربي إختلفت مقاييس الولاء عند أرباب العقول عن السابق ، حيث أصبحت تقاس بمدى احترام النظام لحرية شعبه ومحافظته على مقدراتهم وثرواتهم وسعيه المخلص للإصلاح والعدالة فيما بينهم ، فكم من حملات موالاة كانت نتائجها بعكس ما أراده القائمين عليها !!
alazemsaed@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع