أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منصّة زين تنظّم جناحاً خاصاً لـ 20 مصمماً أردنياً في البازار اللبناني السعودية: تجميد 820 ألف أضحية بتقنيات حديثة لحين توزيعها المومني: “أكاديمية الدراية الإعلامية خطوة استراتيجية لمواجهة اضطراب المعلومات” توقف خدمات دائرة الأحوال المدنية في مراكز الخدمات الحكومية تحذير من حلوى أميركية تضاعف خطر الإصابة بالسرطان الإفراج عن فتاة أوقفت بتهمة (إثارة الفتن) بعد إساءتها لفريق رياضي لدولة مجاورة 5 فواكه تُعزز عملية إزالة السموم من الكبد .. ما هي؟ سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي تطلق جهاز التابلت Galaxy Tab S10 FE الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتجربة ترفيه ودراسة وعمل ذكية وسلسة أثناء التنقل اربد: وزارة الشباب والتدريب المهني تبحثان تعزيز البنية التحتية في المراكز اجتماع حكومي لضمان توريد الاسفلت بالأردن أبو شنب ينضم لصفوف الأهلي 1.2 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 4 أشهر القسام: نسف منزل تحصن فيه جنود الاحتلال شرق خانيونس وسقوط قتلى وجرحى الأردنيون انفقوا 804 مليون دولار على السياحة في الخارج خلال 2025 ارتفاع الدخل الأردني ليبلغ 3.1 مليار دولار في 5 اشهر الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعتقل عناصر من حماس في سورية الأردن .. الصبيحي يحذر من التقاعد القسري تحطم طائرة هندية تقل أكثر من 200 راكب خلال رحلتها من أحمد أباد إلى لندن صناعة الأردن تصدر دليلا استرشاديا ماليا للقطاع الصناعي إسرائيل تخطر بهدم 30 محلا ومنشأة تجارية جنوب الخليل
هذا السؤال يجمع الأردنيين ويطمئنهم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هذا السؤال يجمع الأردنيين ويطمئنهم

هذا السؤال يجمع الأردنيين ويطمئنهم

20-05-2025 07:18 AM

‏بدل أن تتوجه بوصله الأردنيين، مواطنين ومسؤولين، نحو تبادل الشكوى والتذمر، والاستغراق بالخوف من القادم، والانشغال بالواجبات اليومية، لابد أن نبدأ -وبدون تردد- في طرح سؤال واحد: ماذا أنجزنا، وماذا يمكن أن ننجز غداً؟ سؤال الإنجاز هو الكفيل بإخراجنا من دوامة الإحساس بالرتابة واللايقين السياسي، ومن هواجس افتقاد الثقة بالمستقبل، وهو الوحيد القادر على إعادة الثقة بأنفسنا، وفتح الطريق أمامنا للاعتماد على ذاتنا، ومواجهة ما يضمره لنا الآخرون من مكائد.
جردة الإنجازات التي يفترض أن تكون حاضرة على أجندتنا الوطنية لا تقتصر، فقط، على ما تفعله إدارات الدولة ومؤسساتها، وإنما تمتد إلى المجتمع بكل أفراده وقواه وأحزابه ومؤسساته، صحيح، قرار الإنجاز يتعلق، أولا، بإرادة الدولة وبالأدوات التي تختارها، والمجالات التي تضعها كأولويات لها، لكن الصحيح، أيضا، أن كسر حواجز «التمنع « لدى بعض الأردنيين، لاسيما الذين استبد بهم اليأس وأخذتهم الخيبات إلى إغلاق لواقطهم أمام أي صوت للتغيير، يحتاج إلى مجهود وطني، سياسي وثقافي وإعلامي، عنوانه : فلنبدأ صفحة جديدة.
‏بصراحة أكثر، يريد الأردنيون أن يصحو في الصباح ويرون إنجازات جديدة؛ مشروعات كبرى، قرارات سياسية مدروسة وناجزة، مسؤولين يتحركون خارج الصندوق، تغيرات حقيقية في الثقافة التي تعودنا عليها، تكسر ما تراكم داخل اجيالنا من أساطير، أحزاب منتجة تواجه الأسئلة الكبرى وتتناقش حولها وتجيب عليها، جامعات تخرج عن أسوارها وتشتبك مع مجتمعاتها، مدارس تعيد إنتاج الهيبة للمعلم والوعي للتلاميذ، يريد الأردنيون أكثر من ذلك؛ أن يعتمدوا على ذاتهم في كل شيء، في الماء والطاقة والغذاء، رؤية شاملة تنقلهم، كما حصل لغيرهم، من دائرة انتظار «مساعدة الأصدقاء» إلى دائرة الرضا الكامل والاكتفاء.
‏أعرف، تماما، بلدنا في هذه المرحلة يتعرض لأكثر من حصار، استحقاقات القادم تستوجب الالتفاف حول الدولة والدفاع عن صمودها ومنعتها، أعرف، أيضا، الظروف المحيطة بنا، ناهيك عن تراكمات أخطاء الماضي، تجعلنا مقيدين أمام اختراق حواجز التنمية والفاعلية، أعرف، ثالثا، ما حققناه من إنجازات وسط عالم عربي مدمر يستحق الاحترام، لكن مع ذلك كله، لا يوجد أمامنا أي فرصة لمواجهة الأخطار القادمة، وفتح قنوات الاتصال مع الداخل والخارج وحماية مصالحنا العليا، إلى فرصة المزيد من الإنجاز.
‏حركة الإنجاز الحقيقي، لا إنجاز الأرقام والوعود والكلام المعسول، سواء من إدارات الدولة أو من الأردنيين حيثما كانت مواقعهم، هي أقوى رد على الحاضر الذي نعاني منه ونشكو بسببه، وعلى المستقبل الذي نخشى من مفاجآته، هذا الإنجاز -إن حصل - هو الذي يتحدث باسمنا، ويدافع عن بلدنا، ويساعدنا على انتزاع الأدوار التي نحتاجها وتليق بنا، ويقنع الآخرين أننا شركاء، ومن حقنا أن نجلس على الطاولة في أي قضية تتعلق بمنطقتنا، الإنجاز، لا غيره، هو «السر» الذي جاء وقته الآن، وحضر أصحابه أيضاً.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع