أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء صيفية اعتيادية إطلاق صفارات الإنذار في الأردن إيران تطلق موجة جديدة من الصواريخ على إسرائيل وتتوعد بتوسيع الهجمات- (فيديو) التلفزيون الإيراني يعلن بدء هجوم صاروخي انتقامي جديد على إسرائيل عنّاب: نسب إلغاء الحجوزات السياحية الفورية وصلت 100% فيديو - سقوط شظايا في الطرة بلواء الرمثا جراء انفجار طائرة مسيرة من بينها الأردن .. 20 دولة عربية وإسلامية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران المجالي: حركة رحلات الملكية الأردنية تسير حسب برنامجها المعد النائب هالة الجراح تطالب بحل عاجل لأزمة الأردنيين العالقين في مطار طرابزون بيت العمال: ارتفاع تقديري لأعداد الأطفال العاملين إلى 100 ألف بالأردن صدور قانون معدل لقانون العقوبات لسنة 2025 في الجريدة الرسمية هكذا علق خبير طاقة على انقطاع الإمدادات الواردة من إسرائيل .. ! محافظ إربد: سقوط جسم في منطقة جفين فقط دون إصابات .. والأجهزة في حالة تأهب بأقل من 24 ساعة .. الجيش العربي ينهي صيانة 4 منازل تضررت بسقوط شظايا صاروخية كتائب القسام تعلن استهداف آليات إسرائيلية ومقتل ضابط في لواء “غولاني” جنوبي غزة- (فيديو) قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وزير الخارجية الإيراني: واشنطن يمكنها وقف هجمات إسرائيل "باتصال هاتفي واحد" الدفاع الجوي الإيراني يسقط 3 مسيرات كانت تحاول استهداف حقل بارس السفير الروسي في تل أبيب يدعو مواطنيه إلى مغادرة إسرائيل وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في وسط إسرائيل .. هجوم كبير خلال ساعات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العلاقات الأردنية المصرية: أنموذج في الأخوّة...

العلاقات الأردنية المصرية: أنموذج في الأخوّة العربية والتعاون الاستراتيجي

20-05-2025 01:26 AM

في خضم التحديات التي تمرّ بها المنطقة العربية، يبرز النموذج الأردني المصري كأحد أكثر النماذج العربية ثباتًا ووضوحًا في الرؤية والتكامل في الأداء. لقد أرست العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، على امتداد عقود طويلة، دعائم صلبة من الاحترام المتبادل والتعاون المتين، لتكون اليوم مثالًا يُحتذى به في التضامن العربي والعمل المشترك.

إن العلاقات بين عمّان والقاهرة لم تكن يومًا علاقات بروتوكولية أو مصالح ظرفية، بل هي تحالف استراتيجي متجذر في التاريخ، ومبني على أسس راسخة من التفاهم السياسي، والانسجام القيادي، والمودة الصادقة بين الشعبين الشقيقين. وقد تميزت هذه العلاقة بعُمقها الإنساني، وبُعدها القومي، وصدقها في المواقف والمبادئ.

برزت مواقف الأردن الداعمة لمصر في محطات مفصلية، خاصة في أوقات التحديات السياسية والأمنية، حيث وقف الأردن، قيادةً وحكومةً وشعبًا، إلى جانب مصر دعمًا لاستقرارها ووحدة صفّها، رافضًا التدخل في شؤونها الداخلية، ومؤكدًا دائمًا على أهمية دورها المحوري في صون الأمن العربي والإقليمي.

وفي المقابل، لم تتأخر مصر في الوقوف إلى جانب الأردن في مختلف الظروف، مؤكدة دعمها له في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، ومساندة مواقفه الثابتة، ولا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، باعتبارها جزءًا من الهوية العربية الإسلامية.

وعلى مستوى القيادة، يجسد التنسيق المستمر بين جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصًا مشتركًا على تعزيز أواصر التعاون، وتوحيد المواقف تجاه القضايا المصيرية. وقد أثبتت اللقاءات المتكررة بين القيادتين أن ما يجمع الأردن ومصر يتجاوز الأطر الرسمية إلى التقاء حقيقي في الرؤية والمبادئ والمصالح.

وفي المحافل العربية والدولية، لطالما شكّل الموقف الأردني المصري المشترك عنصر توازن واتزان، حيث اتفق البلدان على رفض أي تسويات تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعما باستمرار الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

أما على الصعيد الشعبي، فإن العلاقة بين الأردنيين والمصريين تُعبّر عن تلاحم اجتماعي وثقافي متين. فقد شكّل الوجود المصري في الأردن إضافة نوعية للنسيج المجتمعي، تمامًا كما كان الطلاب الأردنيون في الجامعات المصرية سفراء لوحدة الهوية العربية وتماسكها. إن ما يجمع الشعبين من مودة وتاريخ مشترك أقوى من أن تحدّه الجغرافيا أو تقطعه السياسة.

واليوم، ومع ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة في مجالات الأمن، والغذاء، والطاقة، والمياه، يكتسب التعاون الأردني المصري أهمية مضاعفة. فالرؤية الموحدة، والمواقف المتطابقة، والمصالح المتشابكة، تمثل حجر أساس في بناء منظومة عربية أكثر تماسكًا وقدرة على التصدي للتحديات المتعاظمة.

وتمثل المشاريع الثنائية والمبادرات الاقتصادية، إضافة إلى اللقاءات الدورية بين القيادات واللجان المشتركة، دليلًا حيًّا على الرغبة الصادقة في ترجمة الإرادة السياسية إلى واقع ملموس، يخدم مصالح الشعبين ويعزز من مكانة البلدين في الإقليم والعالم.

إن العلاقات الأردنية المصرية، بكل ما تحمله من عمق ومتانة، ليست فقط رصيدًا سياسيًا يُفتخر به، بل هي ركيزة قومية لا غنى عنها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة. فهي تعكس الإرادة العربية حين تتوحد، والقدرة على العمل المشترك حين تتلاقى الرؤى وتنسجم الأهداف.

حفظ الله الأردن ومصر، قيادةً وشعبًا، ودامت علاقتهما عنوانًا للتكامل، ورايةً مرفوعة للتضامن العربي الصادق.

المحامي علي عوني الرجوب
عمان - الأردن








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع