أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انباء متضاربة عن مقتل قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني الرحامنة : الحريق أمام المبنى الرئيسي لامانة عمان هو لأعشاب جافة مقتل جندي إيراني في ضربة إسرائيلية على قاعدة عسكرية في شمال غرب البلاد الجيش يعترض عددا من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني ترامب: لست قلقا من اندلاع حرب إقليمية الجيش الإسرائيلي: اعترضنا 100 مسيّرة إيرانية الخارجية الإيرانية تستدعي سفيرة سويسرا الراعية للمصالح الأميركية وزير الخارجية ونظيره التركي يبحثان جهود خفض التصعيد في المنطقة نتنياهو يتوقع "عدة موجات من الهجمات الإيرانية" على إسرائيل فرسان التغيير تطلق الهوية البصرية الرسمية لقمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 من منزل السفير الأردني تكريم وداعي للدكتورة أبو غزالة ما الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في قصف العمق الإيراني؟ الطيران المدني: استمرار إغلاق المجال الجوي لعدم وجود تغيير على مستوى الخطر الملكية الأردنية: معظم الرحلات التي تم تحويل مسارها عادت إلى عمان أسوشيتد برس: مدمّرة أميركية تتجه نحو شرق المتوسط العراق يقدم شكوى ضد إسرائيل لمجلس الأمن الدولي رسالة للمسافرين عبر الأردنية للطيران إيران تعلن تسجيل تلوث إشعاعي داخل مفاعل نطنز النووي الصفدي ونظيره الكويتي يؤكدان ضرورة تكاتف الجهود للحؤول دون دفع المنطقة نحو المزيد من الصراع بيان صادر عن حزب ميثاق الوطني: كل شبر من تراب الأردن خط أحمر
الصفحة الرئيسية عربي و دولي محمد السنوار: القائد الظل في القسام بين شائعات...

محمد السنوار: القائد الظل في القسام بين شائعات الاغتيال وتاريخ من المراوغة

محمد السنوار: القائد الظل في القسام بين شائعات الاغتيال وتاريخ من المراوغة

18-05-2025 01:44 PM

زاد الاردن الاخباري -

في حين تحيط الشكوك بحقيقة اغتيال القائد البارز في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، محمد السنوار، تتزايد المحاولات الإسرائيلية لتأكيد استهدافه، فيما ترفض مصادر عدة في الحركة الفلسطينية التأكيد أو النفي، خاصة أنه يملك سجلاً حافلاً بمراوغة محاولات الاغتيال على مدار أكثر من 20 عاماً، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".


واليوم الأحد، أفادت مصادر مطلعة ، باستشهاد محمد السنوار، بغارات إسرائيلية قبل أيام على محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس، ينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنها لا علم لها حول التقارير التي تحدثت عن العثور على جثة محمد السنوار.

ومن جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي، أن تلك الأخبار غير صحيحة "لأن الجيش الإسرائيلي لا يسمح لحماس بالوصول إلى منطقة الأنفاق، ومن المستبعد قدرتها على الحفر في غزة والوصول إلى الجثث".

ولا يزال مصير السنوار، الذي ينظر إليه على أنه القائد الفعلي لحماس في غزة، مجهولاً دون أن يصدر تعليق رسمي يحسم ما إذا كان قُتل في القصف الذي استهدف النفق، أو نجح في الهروب منه قبل القصف.

هدف مهم لإسرائيل
ومحمد السنوار، وهو الشقيق الأصغر لقائد حماس الراحل يحيى السنوار، بقي طوال الحرب على غزة هدفاً مهماً لإسرائيل، على الرغم من أنها لم تعلن رسمياً أنها استهدفته تحديداً طوال 18 شهراً من المعارك؛ الأمر الذي تتعزز معه الصورة الرائجة عن الرجل بصفته مُجيداً للتخفي، وأنه "هدف صعب الرصد".

وعلى الرغم من 13 سنة تمثل الفارق العمري بين يحيى المولود عام 1962، وشقيقه محمد المولود عام 1975، فإنهما ارتبطا بوثاق انطلق من الأخوة إلى أن بلغ رفقة السلاح في حماس وقيادة دفتها سياسياً وعسكرياً.

وعلى العكس من يحيى الذي لمع وعُرف في أوساط الحركة باسمه وصورته؛ ما تسبب لاحقاً في اعتقاله 23 سنة في إسرائيل، فإن محمد ظل كامناً في المساحة العسكرية السرية بصفوف "القسام"، وهو ما جنبه بصورة نسبية الاعتقال الذي جرَّبه لفترة قصيرة 3 سنوات تقريباً لدى أجهزة السلطة الفلسطينية.

توقيت الاستهداف وحجمه
ووفقاً لـ "الشرق الأوسط"، يُشير توقيت محاولة إسرائيل استهداف محمد السنوار، الذي جاء بعد 24 ساعة تقريباً على عملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، إلى رسالة إسرائيلية على ما يبدو، أو ربما خرق معلوماتي.

وترفض مصادر من حماس وأخرى من فصائل تعمل ميدانياً في غزة تأكيد أو نفي ارتباط ترتيبات عملية تسليم ألكسندر، بالوصول إلى المكان المحتمل للسنوار.

ويشير حجم الهجوم القوي، الثلاثاء، ثم لاحقاً استمرار استهداف المنطقة ومحيطها بحزام ناري لمنع إنقاذ ناجين محتملين، الأربعاء، إلى أن إسرائيل تتوقع هدفاً كبيراً لعمليتها.


محاولات اغتيال... ومراوغة

ومع نمو أدواره، فإن محمد السنوار، كان خلال أكثر من عقدين تقريباً، هدفاً لمحاولات اغتيال إسرائيلية متعددة، وكان أقربها في معركة "سيف القدس" عام 2021، عندما كان في داخل نفق برفقة رافع سلامة، قائد لواء خان يونس السابق، وقد أصيبا (السنوار وسلامة) بجروح طفيفة بعد استهدافهما.

ولاحقاً، اغتيل رافع سلامة برفقة محمد الضيف في يوليو (تموز) الماضي بمنطقة المواصي.

وفي سجل محاولات اغتيال محمد السنوار، تظهر أيضاً، تجربة انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت في سبتمبر (أيلول) 2000، والتي أعقبتها محاولة تفجير عبوة ناسفة في جدار منزله عام 2003، لكنه نجا.

وتعرَّض الرجل لمحاولات مختلفة قد تصل لنحو 7 مرات أو أكثر، كان كتب وأعلن عنها سابقاً، إحداها في عام 2006، ونجا منها كذلك بعد استهداف مركبة كان يعتقد أنه كان بداخلها، وظلت العمليات تتابع لاستهدافه على مدار سنوات.

وتكشف مصادر من حماس لـ"الشرق الأوسط"، عن أن محمد السنوار في عام 2008، راوغ الاستخبارات الإسرائيلية وأوهم من يراقبونه بأنه يتحدث عبر جهاز لاسلكي مع قيادات في «القسام»، وبعد أن حددت مكان الجهاز قصفت المكان واعتقدت أنها نجحت في القضاء عليه، ليتبين أنه لم يكن بالمكان، وأنه تم التلاعب بطريقة تسجيل المكالمة تكنولوجياً لإيهام الضباط الإسرائيليين.

وفي إحدى المرات، ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أنه في عام 2019، تعرَّض السنوار ورافع سلامة وقيادات ميدانية لمحاولة تسميم واختطاف من قوة إسرائيلية على شاطئ بحر خان يونس، لكن سرعان ما خرجت كتائب القسام نفت ذلك بشدة.

ووفق المصادر من «حماس»، فإن السنوار ينظر إليه صفوف الحركة بوصه «بالغ الذكاء، وماهر عسكرياً»، وتدلل المصادر على حرصه الأمني بأنه «اعتاد على عدم استعمال الهواتف النقالة، وحتى أي وسائل اتصال بما فيها الشبكات الداخلية الآمنة التي كان نادراً ما يضطر إلى استخدامها في فترات السلم وليس الحروب والمعارك».

وتقول المصادر إن "السنوار كان دائماً يعتمد على العامل البشري في نقل الرسائل بالطرق القديمة، وهذا ما صعب مهمة الوصول إليه سابقاً".

وحدة الظل... و7 أكتوبر
ويعدّ السنوار المؤسس لـ"وحدة الظل" التابعة لـ"كتائب القسام"، وذلك بعد أن استصدر أمراً بذلك من قِبل محمد الضيف، القائد العام للكتائب. وأشرف على تشكيل النواة الأولى لها محمد السنوار باختيار بعض المقربين منه من القيادات الميدانية في خان يونس.

وشكَّل السنوار هذه الوحدة بعد الدور الذي لعبه في أسر وإخفاء الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 على حدود رفح جنوب قطاع غزة.

كانت مصادر قالت لـ"الشرق الأوسط" في الثاني من فبراير (شباط) الماضي إن "وحدة الظل" شُكّلت فعلياً عام 2006، وتحديداً بعد فترة من خطف شاليط، لكنه لم يُكشف عنها سوى عام 2016 بعد 5 سنوات من تحرير شاليط بصفقة تبادل أسرى عام 2011، حيث عرضت حينها "القسام" مقطع فيديو لشاليط خلال وجوده في غزة.

القائد التنفيذي
وينظر السنوار بداخل حماس، على أنه القائد التنفيذي لـ"كتائب القسام" منذ سنوات ليست بالقليلة، كما توضح المصادر من حماس لـ"الشرق الأوسط"، أن محمد الضيف كان القائد العام للكتائب، لكن السنوار هو القائد التنفيذي الذي كان يدير الكثير من الملفات العسكرية والإدارية.

وتكشف المصادر عن أن محمد السنوار، كان جزءاً من إعادة هيكلة "كتائب القسام" وترتيب صفوفها إلى جانب أحمد الجعبري الذي اغتالته إسرائيل عام 2012، وتضيف: لأعوام عدة قاد محمد السنوار ملف الإدارة والتنظيم الذي وضع هيكلية عامة لترتيب عمل (القسام) بصفتها مؤسسة، ووضع أسس التدرج بصفوفها.

ولفتت إلى أن محمد السنوار قاد ملفات عدة منها التصنيع العسكري، ومن ثم كان أحد أبرز المفكرين لخطوة حفر الأنفاق، كما أنه كان مسؤولاً عن الكثير من عمليات تهريب الأسلحة من دول الجوار إلى قطاع غزة، وتؤكد أنه كان على تواصل مع قيادات عسكرية من (محور المقاومة) بالمنطقة، في إشارة على ما يبدو إلى حزب الله اللبناني.


محمد ويحيى... والمفاوضات
وتربط محمد السنوار علاقةٌ مميزة وخاصة بشقيقه يحيى، وكلاهما يحمل لقب «أبو إبراهيم»، وكان محمد يصرّ على إطلاق سراح يحيى ضمن صفقة شاليط؛ وهو ما عرقل المفاوضات مرات عدة، كما حاول إطلاق سراح حسن سلامة ابن مخيم خان يونس وصديقهما، وأحد أبرز قادة «القسام».

وقُتل إبراهيم محمد السنوار، برفقة عمه يحيى كما كشفت ذلك «الشرق الأوسط» في تقرير سابق لها في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

وتتهم إسرائيل محمد السنوار، منذ استشهاد شقيقه الأكبر، بأنه من يقود المفاوضات وهو المسؤول عن سلامة الأسرى، وكانت تحمّله المسؤولية عن التعنت في اتخاذ القرارات بشأن المضي نحو صفقة تبادل أسرى جديدة.

لكن المصادر من حماس قالت لـ"الشرق الأوسط"، إن محمد السنوار "جزء من مجلس عسكري متكامل يقود (القسام)، ويعدّ هو قائد المجلس، لكن القرارات المصيرية تتخذ بالإجماع، بخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات التي تجري بتنسيق بين المستويين السياسي والعسكري".

ماذا لو اغتيل؟
وعندما سألت "الشرق الأوسط" المصادر من حماس عمن يمكن أن يخلف السنوار الذي يقود بعد الضيف "القسام"، خصوصاً وأن تقارير إسرائيلية ترى "عملية اغتياله - إن صحت - تعني نهاية (القسام)"، قالت: "هيكلية العمل التنظيمي مستمرة كما هي، وقادة الألوية الذين نجحت إسرائيل باغتيالهم مثل رافع سلامة، وأحمد الغندور، خلفتهم قيادات أخرى بمناصبهم"، حسبما تؤكد المصادر.

وتشير المصادر إلى اسمي "محمد شبانة، قائد لواء رفح، وعز الدين الحداد، قائد لواء غزة والمنطقة الشمالية بأكملها" وعلى درجة أخرى يظهر اسم "مسؤول ركن التصنيع العسكري رائد سعد، الذي يعتقد أنه على قيد الحياة رغم إعلان إسرائيل أنها حاولت اغتياله مرتين سابقاً خلال هذه الحرب، واعتقاله مرة في مجمع الشفاء ليتبين أنه لم يكن موجوداً".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع