أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين مركز البحوث الزراعية والحديقة النباتية الملكية فرنسا تدين استهداف منتظري المساعدات في غزة بنيران إسرائيلية الملك يتلقى اتصالا من ملك هولندا ويؤكد أهمية الحفاظ على خفض التصعيد في الإقليم القسام تستهدف جنودا وآليات إسرائيلية في خان إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 7 في كمين بغزة إعادة فتح المجال الجوي العراقي واستئناف الرحلات العابرة في صفقة مفاجأة .. برشلونة يضم لاعبا سوريا إلى صفوفه فمن هو؟ السلط .. سقوط عامل من عمارة مرتفعة وحالته حرجة إيران: احتفال بالنصر على "إسرائيل" بساحة الثورة وسط طهران سماع دوي انفجار في العاصمة السورية دمشق وسائل إعلام إسرائيلية: حدث أمني صعب في قطاع غزة بدعم من كابيتال بنك وبالشراكة مع إنتاج .. أورنج الأردن تعلن أسماء الرياديات الفائزات بـ جائزة "ملهمة التغيير" 2025 رئيس إيران لأمير قطر: نقدّر دعمكم ولم نستهدفكم بالهجوم "الزراعة النيابية" تبحث تحديات القطاع الزراعي وزير خارجية الصين: نأمل في رؤية "وقف إطلاق نار حقيقي" بين إيران وإسرائيل قطر تدعو واشنطن وطهران لاستئناف التفاوض وتؤثر الدبلوماسية والحكمة "النقل النيابية" تطلع على عمل ومشاريع وزارة الأشغال العتوم: أهمية تمكين الشباب عبر تعزيز مهاراتهم وقدراتهم المهنية لمواكبة متطلبات سوق العمل الكرملين يرفض الاتهامات بأنه لم يفعل ما يكفي لدعم إيران محافظة القدس: الاحتلال يفرض قيودا مشددة على القدس مع كل توتر في المنطقة
عائدة.. من خطوة خاطئة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عائدة .. من خطوة خاطئة

عائدة .. من خطوة خاطئة

17-05-2025 12:25 PM

د. فاطمة النشاش - لم أكن أظن أنني سأكتب يومًا عن السقوط.. كنت أؤمن دومًا بأنني قوية، مستقلة، أعرف ما أريد.. لكن الحياة، بذكائها العجيب، تأخذك أحيانًا في اتجاه لا يشبهك… لتُريك ما كنت تجهله في نفسك، لتبدأ الأسئلة: هل أخطأتَ يومًا؟ هل سلكتَ طريقًا حسبته صوابًا، ثم وجدتَ نفسك في متاهة لا تشبهك؟ ثم تقف أمام نفسك، محبطًا، تتساءل: كيف وصلت إلى هنا؟ إن كنتَ كذلك، فاعلم أنك لست وحدك.. فأنا أيضًا كنت هناك.
لقد خذلتني قدماي ذات قرار.. حسبتُ أنني أسير نحو إنجاز، فإذا بي أتعثر بخيبة.. خطوت تلك الخطوة وأنا أظنها الصواب.. كانت مدروسة، أو هكذا خُيّل لي.. كل شيء بدا باهتًا، كأنني أعيش حياتي في غير توقيتي.. وانطفأ بداخلي ذاك الحماس الذي كان يومًا وقودًا لأحلامي.. كيف أكون أنا، التي لطالما خططت جيدًا، أقف اليوم في هذا المكان؟ لكن ما لم أكن أعلمه حينها أن تلك الخطوة الخاطئة كانت أقصر طريق إلى النضج، وأكثر الدروس عمقًا في رحلة التكوين.
عندما نُخطئ، تميل النفس إلى أحد طريقين: الإنكار أو جلد الذات. وكلاهما طريق مسدود.
أما الطريق الحقيقي للخروج، فيبدأ بالاعتراف. الاعتراف بأننا أخطأنا لا يُنقص منّا شيئًا، بل يُعلن بداية الشفاء. هو ليس ضعفًا، بل علامة نضج، وإشارة على أننا مستعدون للتعلّم، لا للهروب.
وهنا تبدأ العودة.. لن تكون سهلة، ولن تعود كما كنت.. لكنك ستعود أهدأ في حكمك، أبطأ في اندفاعك، أصدق مع نفسك.. لن تخشَ التراجع، لأنك ستُدرك أن الرجوع من الطريق الخطأ… شجاعة، لا هزيمة.
أنا أكتب هذا اليوم لكل من يظن أنه ضل الطريق.. لكل من يشعر أنه تاه في زحام القرارات.. صدقني، لا أحد يمضي العمر بلا هفوة، بلا تجربة يندم عليها، بلا مسار اضطر لتعديله.. نحن لا نُعرف بخطأنا، بل بما نفعله بعده.. فالحياة لا تنتهي عند قرار خاطئ، ولا عند خيبة.. تنتهي فقط عندما تتوقف عن المحاولة.. فإن سقطت، انهض.. وإن تهت، عد.. وإن خذلتك الأيام، خذ بيدك وابدأ من جديد.. أنا عدت… وأنت أيضًا تستطيع.. فأنت لستَ ما سقطت فيه، بل ما نهضت منه..






وسوم: #قرار


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع