أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة

من اين لهم هذا؟

29-12-2011 05:54 PM

نقرأ كثيرا هذه الأيام عن ملاحقة الحيتان والفاسدين أو من نتهمهم ليلا نهارا بالفاسدين وبأنهم نهبوا خيرات وطننا ولكنني استغرب من الجهات التي تلاحقهم هل سألت نفسها لوهلة هل هي في الاتجاه الصحيح وهل تلاحق الجناة الحقيقيين .

أكاد اجزم أنهم لو سألوا أنفسهم هذا السؤال لتوقفوا قليلا ولتراجعوا خطوات كثيرة للوراء ولعرفوا أنهم يسيرون في الاتجاه الخاطئ فالفاسدون الحقيقيون الذين يجب أن يلاحقوا ويحاسبوا ويحقق معهم والذين يجب أن يقال لهم من أين لكم هذا هم الموظفون الصغار من عامة الشعب وهم الأغلبية الساحقة بالمناسبة قد تستغربون ما أقول ولكن لا تستغربوا هذا الكلام فالموظف الصغير يستلم راتبا معدله في الغالب لا يتجاوز ثلاثمئة دينارا وينفق طيلة الشهر منه على أسرته ولا يمر يوم عليه بدون طعام وغالبا لا تجده آخر الشهر مدين بل ربما بعضهم يوفر من راتبه عشرة دنانير أو عشرين دينار ادخارا للشهر التالي إذا هل سئل هذا الموظف كيف استطاع العيش والإنفاق على أسره براتب لا يتجاوز ثلاثمئة دينارا فالسر يكمن عنده .

أما الموظفون الكبار والذين لا يقل راتب اقلهم رتبة عن ألف دينار على الأغلب فياللحسره فمن أين سيعيل أسرته فراتبه سيكفي من ومن فالشغالة تريد راتبها والبستاني كذلك والسيارات الفارهة المكيفة له ولأولاده تريد شرب البنزين من فئة 95 والمدارس الخاصة تريد الأقساط والإنترنت والرحلات وفوق ذلك كله زواره كلهم من الطبقات العليا فمن أين سينفق على عزائمهم وولائمهم فالألف دينار ستكفي لمن و لمن فه وبالطبع سيكون مدينا آخر الشهر وطوال العام .

فهذا الموظف الكبير لماذا نلاحقه ونقول له من أين لك هذا بل على العكس يجب دعمه وزيادة راتبه تبعا لزيادة مصروفاته وإلا فسوف تنقلب الصورة ويصبح فاسدا حقيقيا ومرتشيا لذلك أتمنى من القائمين على مشروع هيكلة الرواتب الجديدة مراعاة هذه النقاط وأخذها في الحسبان عند تعديل الرواتب .

إذا فهنا يكمن السر في ملاحقة كبار الموظفين فالسبب هو الموظف الصغير فالسر في طريقة عيش الموظف الصغير .

لذلك أتمنى على هيئة مكافحة الفساد استدعاء جميع الموظفين الصغار والتحقيق معهم ومعرفة سر عيشهم بهذه الطريقة وكيف يكتفون براتب قليل وكيف يكفيهم شهر كامل وما هي الوصفة السحرية التي جعلتهم يستطيعون العيش هكذا وإذا لم تصل الهيئة للإجابة فهناك شبهة فساد في حياتهم ويجب أن يطبق عليهم قانون من أين لكم هذا؟؟؟؟

وفي الخاتمة لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع