زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، انتهاء عملية عسكرية نُفِّذت في العاصمة طرابلس بنجاح، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة العملية أو نتائجها.
وأوضحت الوزارة، في منشور عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أنها أعطت تعليماتها بمواصلة تنفيذ الخطة الأمنية في المنطقة، بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار.
وجاء ذلك بعد دقائق من إعلان السيطرة الكاملة على منطقة أبو سليم، معقل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، قائد “قوة الدعم والاستقرار”، الذي قُتل خلال مشاركته في اجتماع أمني بالعاصمة.
وتشهد طرابلس توترًا أمنيًا متصاعدًا عقب إعلان مقتل الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، داخل مقرّ (اللواء 444 قتال) التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، مساء الإثنين.
انقطاع الكهرباء
وفي السياق ذاته، أعلنت الشركة العامة للكهرباء، صباح الثلاثاء، مباشرتها تنفيذ خطة عاجلة لإعادة التيار الكهربائي في العاصمة، من خلال تغذية المناطق المتضررة عبر مصادر بديلة، حيثما أمكن.
وأوضحت الشركة، عبر بيان نُشر على “فيسبوك”، أن الاشتباكات المسلحة في منطقة باب العزيزية والمناطق المجاورة أثّرت على البنية التحتية الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدد من المناطق الحيوية.
وأضافت أن فرقها الفنية والهندسية شرعت، فور توفر الظروف الأمنية، في تقييم الأضرار التي لحقت بالشبكة، تمهيدًا لوضع خطة عاجلة لإعادة التيار الكهربائي، بإشراف مباشر من رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي وجّه بتسريع وتيرة العمل وضمان اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإعادة الاستقرار الكهربائي في أسرع وقت ممكن.
حالة تأهب طبي
أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات والمراكز الصحية بطرابلس والمناطق المجاورة، تماشيًا مع التطورات الأمنية الراهنة.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أهمية ضمان الجاهزية التامة للتعامل مع أي طارئ، داعية المؤسسات الصحية المعنية إلى الالتزام بالإجراءات المتبعة والتواصل الفوري عند الحاجة.
بدوره، أعلن مركز طب الطوارئ والدعم حالة النفير العام، مشيرًا إلى تجهيز عدد من سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ تحسبًا لأي طارئ قد ينجم عن التصعيد الأمني في العاصمة.
من جهتها، دعت جمعية الهلال الأحمر فرع طرابلس المواطنين إلى البقاء في منازلهم والامتناع عن التنقل إلا للضرورة القصوى، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية على استعداد تام للاستجابة للبلاغات العاجلة، خاصة فيما يتعلق بإخلاء السكان من المناطق المتضررة.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي سقوط 6 جرحى جراء الاشتباكات في طرابلس.
تعليق الدراسة
على خلفية التوترات الأمنية، أعلنت مراقبتا التعليم في طرابلس المركز وتاجوراء تعليق الدراسة والامتحانات في جميع المدارس الواقعة ضمن نطاقهما، حتى إشعارٍ آخر.
وأوضحت الجهتان، في بيان مشترك، أن القرار جاء بناءً على تعليمات صادرة عن مكتب المتابعة وتقييم الأداء في وزارة التربية والتعليم، بسبب ما وصفته بـ”التحشيد العسكري” في العاصمة.
كما أعلنت مراقبتا التعليم في بلديتي عين زارة وقصر بن غشير تعليق الدراسة والعمل في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة حتى إشعارٍ آخر.
بدورها، قررت رئاسة جامعة طرابلس إيقاف الدراسة والامتحانات والأنشطة الإدارية في كافة كليات الجامعة ومكاتبها، في ظل الأوضاع الأمنية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم منح مراقبي التعليم في طرابلس الكبرى الصلاحية الكاملة لتعليق الدراسة والامتحانات يوم الثلاثاء، وفقًا للتطورات الميدانية.
ردود فعل دولية
وفي أول تعليق دولي، أعربت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا عن قلقها العميق، مشاطرة موقف بعثة الأمم المتحدة حيال الاشتباكات الدائرة في مناطق سكنية بالعاصمة، داعية إلى التهدئة الفورية وحماية المدنيين.
جاء ذلك في منشور عبر حسابها على “فيسبوك”، أرفقته بإعادة نشر بيان البعثة الأممية، التي شددت على ضرورة وقف القتال فورًا واستعادة الهدوء في طرابلس، مؤكدة على التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين.
وذكّرت البعثة بأن الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
عاجل من ليبيا...
— إياد الحمود (@Eyaaaad) May 12, 2025
وزارة الداخلية تطلب من سكان العاصمة طرابلس البقاء في منازلهم.. وشوهدت أرتال عسكرية تدخل المدينة ولا يعرفون السبب على وجه التحديد، وتم اغتيال أحد المسؤولين وسماع طلقات النيران واشتباكات عنيفة بين الميليشيات في طرابلس.
الله يحفظ ليبيا وأهل ليبيا ويقيهم شر الفتن. pic.twitter.com/KGMdytZ7wo