أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصادر إسرائيلية: أول قافلة مساعدات ستدخل غزة الاثنين غرق طفل وإنقاذ اخر في سد وادي الموجب – صور رئيس وزراء مالطا يصل الأردن في زيارة رسمية 24 ساعة دامية في غزة .. 148 شهيدًا في تصعيد إسرائيلي متواصل- (فيديوهات) الارصاد :انخفاض ملموس على درجات الحرارة بالمملكة يوم الاثنين الزعبي مقرراً للجنة الدائمة للأمن والسلم في الاتحاد البرلماني الدولي تنظيم الطاقة: افتتاح محطات غاز لتعبئة المركبات قريبا الدفاع المدني يتعامل مع 1259 حادثا خلال 24 ساعة قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في مبنى أمني بدير الزور (شاهد) الخصاونة عن زيارة وزير الشباب لإربد دون علم النواب: تجاهل أم استخفاف؟ نتنياهو يوافق على إدخال المساعدات إلى غزة بعد 78 يوما من التجويع فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء صور - الدفاع المدني يخمد حريقاً التهم 3 محال تجارية وسط معان دون إصابات اختتام الملتقى الصحي الأول لروّاد الغذاء والتغذية في الأردن نائبان حزبيان: التجربة الحزبية النيابية تحتاج إلى تعديل النظام الداخلي للمجلس هيئة تنظيم قطاع الطاقة: تخزين الكهرباء أصبح متاحا منزليا بعد موافقة الهيئة. أساقفة النرويج يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل ضابط إسرائيلي: ليس واضحا عن أي نوع من النصر نتحدث رسوم جمركية أميركية لدفع دول أفريقية إلى ترخيص ستارلينك اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة وبن غفير يطلب عودة الوفد المفاوض
متى نبدأ المراجعة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة متى نبدأ المراجعة؟

متى نبدأ المراجعة؟

28-04-2025 09:58 AM

لا نعرف بعد موعدا لتوقف آلة القتل في غزة. فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ضائعة في كواليس الوسطاء، وإسرائيل تزيد من وتيرة توغلها في مناطق جديدة داخل القطاع، بينما تكافح حماس لإثبات وجودها في ساحة القتال بعمليات محدودة.

في الحالتين الشعور بوطأة الكارثة التي حلت بالقطاع وأهله، لم تعد خافية على أحد. أسئلة الطوفان تحاصر الجميع في غزة وخارجها. هناك في لبنان جدل لا يتوقف عن جدوى جبهة الإسناد وما حل بلبنان بعدها. وفي الضفة الغربية كان ثمن المقاومة المسلحة في مخيمات الشمال، نزوح قسري لأكثر من أربعين ألف فلسطيني، واستيطان يبلع الأخضر واليابس من أراضي الضفة الغربية.

الأردن كان من أكثر الساحات الشعبية تفاعلا مع مجريات الطوفان والحرب على غزة. ذلك ليس مستغربا بالنظر إلى علاقة الأردن الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتركيبة السكانية في المملكة. التعاطف الهائل مع غزة بدا وكأنه قد وضع الجميع في صف المقاومة الإسلامية هناك.
لم يكن بالإمكان طرح الأسئلة النقدية حيال ما جرى في غزة، أو التوقف عند تداعيات الخطاب العاطفي على الداخل الأردني، حضور التيار المناصر لحركة حماس في الشارع وطغيان خطاب المقاومة المسلحة بعد السابع من أكتوبر، وهول المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، شكلت بمجملها عوامل تصعيد وضغط على مفاصل الدول الأردنية، التي وبالرغم أنها اتخذت أقوى موقف سياسي من الحرب إلا أنّ سهام الغاضبين من أنصار تيار المقاومة لم ترحمها.
وبلغت الضغوط مرحلة بدا معها أن أنصار المقاومة المسلحة على استعداد للتضحية بأمن الأردن واستقراره ومصالحه لأجل إنقاذ حركة حماس من الانهيار في غزة.
بعد جملة التطورات التي شهدتها الساحة المحلية في الآونة الأخيرة، وتراكم الخسائر البشرية الهائلة في قطاع غزة، وفقدان الأمل بإنقاذ الوضع هناك من الانهيار، واندفاع حكومة نتنياهو نحو النهاية بغض النظر عن المواقف الدولية، بدأت ملامح أولية لمراجعة المرحلة برمتها.
لكنها مراجعة خجولة ومحدودة لم تتجرأ بعد على مواجهة الحقائق المؤلمة والأسئلة المريرة. ونحن هنا لسنا بصدد الدعوة لمراجعة من أجل الإدانة أو إصدار الأحكام على ما جرى، بل لأجل استخلاص الدروس السياسية وإعادة برمجة الطريقة التي نتعامل فيها مع الأحداث من حولنا، والاستعداد لمرحلة جديدة في المنطقة.
بمعنى آخر، تعلم دروس الهزيمة قبل النصر، والبحث عن رؤية لمرحلة تسيدت فيها إسرائيل الإقليم بآلتها العسكرية والدعم الأميركي المطلق لها.
حركة حماس تعلن وبشكل شبه يومي أنها مستعدة للهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل وهذا يعني حكما التنازل عن السلاح، وتسليم إدارة قطاع غزة لهيئة حكم انتقالي تنتهي بتسلم السلطة الفلسطينية مقاليد الحكم هناك. هذا يعني أن الحركة بدأت تتعلم الدروس وتسلم بالنتائج، ويبقى سؤال يخص الفلسطينيين قبل غيرهم؛ ما هو شكل المقاومة المناسب للمرحلة المقبلة بعد أن أصبح الخيار المسلح غير متاح ناهيك عن كلفته الباهظة؟
هنا ينبغي أن نبادر إلى نقاشات وطنية صريحة حول دروس المرحلة، وأي مقاربة يمكن للأردن تبنيها في المستقبل تضمن مواصلة دوره في دعم حقوق الأشقاء الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه حماية المصالح الوطنية الأردنية العليا. وينبغي أن تشمل المراجعات التفكير بالكيفية التي يمكن فيها إدارة حالة التشدد التي جرفت فئات واسعة من الشباب بفعل ما يحصل في غزة.
مراجعات للمعالجة أولا ومن ثم التفكير بعمق لعلنا ننجح هذه المرة بإيجاد خطاب وطني واحد للمرحلة المقبلة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع