أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الرصيفة تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال واشنطن "تدرس" تعليق بعض العقوبات على إيران. ما الفرق الإسرائيلية المشاركة في عملية "عربات جدعون" لاحتلال غزة؟ مسلمو بريطانيا يطالبون بالاعتراف بفلسطين ووقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل حكومة بنغلاديش تدعو إلى الوحدة لتجنّب عودة الاستبداد حديث روسي عن وثيقة لتسوية الصراع وأوكرانيا لا تعلم وزير الدفاع الألماني لا يستبعد العودة للتجنيد الإجباري أول لقاء بين الشرع والمبعوث الأميركي إلى سورية. في ذكرى الاستقلال: الأردن ماضٍ بثبات نحو تعزيز أمنه المائي عويدات: التأمين الإلزامي يتسبب بخسارة الشركات النشامى يترقب قرعة كأس العرب 2025 .. ويأمل بمجموعة متوازنة وفاة شاب بحريق في محل تجاري في اربد رجل اعمال سوري يتكفل بعودة لاجئين من الاردن اهتمام ملكي استثنائي بتعزيز استقلال وأمن الأردن في مجال الطاقة استمرار وصول الكتل الهوائية المعتدلة يُبعد موجات الحر عن الأردن وبلاد الشام الفترة القادمة المعايطة : حل حزبين وأخرى متقاربة فكريا تتجه للدمج ولي العهد عبر انستغرام يعيد نشر مقطع تشويقي عن وثائقي “نشمي” – فيديو “عقل” يتوقع تخفيض سعر البنزين 5 فلسات الشهر المقبل تواصل مجازر الاحتلال في غزة .. وحصيلة الشهداء تقترب من الـ54 ألفا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي أوروبا وتسوية أزمة أوكرانيا .. ماذا لو انسحبت...

أوروبا وتسوية أزمة أوكرانيا.. ماذا لو انسحبت أمريكا؟

أوروبا وتسوية أزمة أوكرانيا .. ماذا لو انسحبت أمريكا؟

25-04-2025 04:11 PM

زاد الاردن الاخباري -

موقف أوروبا من أزمة أوكرانيا يعد امتدادا لرؤية استراتيجية تؤكد على ضرورة الحفاظ على مبدأ تاريخي تأسس عليه سلام القارة العجوز.

هذا المبدأ، المتمثل في "حرمة الحدود الدولية، ورفض تغييرها بالقوة" والذي لطالما دافع عنه الأوروبيون لعقود، أصبح اليوم على المحكّ مع تزايد الضغوط الأمريكية لقبول تسوية تُجبر أوكرانيا على التنازل عن أجزاء من أراضيها، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

ويواجه المسؤولون الأوروبيون، الذين رأوا في تلك التسوية ميلاً مفرطًا لصالح روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، مأزقًا حقيقيًا، ولذلك، أعربوا عن استعدادهم للاستمرار في دعم أوكرانيا حتى في حال انسحاب واشنطن من الملف.

والهدف الأوروبي هو تمكين كييف من التفاوض بنفسها على نهاية مقبولة للحرب، مع الحصول على مساعدات وضمانات أمنية كافية لردع روسيا في المستقبل — ويفضل أن يكون ذلك بمساعدة أمريكية، وإن لم تكن متاحة فبدونها.

خلافات
لكن الاحتياجات السنوية لأوكرانيا تُقدّر بـ50–60 مليار يورو (ما يعادل 57–68 مليار دولار) - وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي الذي تجاوز 16 تريليون يورو في 2023 - لا تزال مصدر خلاف.

ويعكس تعثّر الموافقة على حزم إضافية انقسامات عميقة، فدول "الخط الأمامي" مثل بولندا وألمانيا وفرنسا تُظهر التزاماً واضحاً، حيث خصصت ألمانيا وحدها 8 مليارات يورو لدعم كييف في 2024، بينما تدفع فرنسا نحو مبادرات لتصنيع الأسلحة داخل أوكرانيا.

فيما تبدي دول الجنوب الأوروبي مثل إيطاليا وإسبانيا تضامناً لفظياً، لكن مساهماتها المالية محدودة، بسبب ضغوط الديون الداخلية وعدم اعتبار الأزمة الأوكرانية تهديداً مباشراً لأمنها.

أما المجر وسلوفاكيا فتُعتبران "حصان طروادة" الروسي داخل الاتحاد؛ فبينما تهدد بودابست بحجب أي قرارات دعم جديدة، تتبنى براتيسلافا خطاباً متشككاً في جدوى الحرب، مع تركيز رئيسها روبرت فيكو على "ضرورة التفاوض الفوري".

من ناحية أخرى، تدرس دول مثل بريطانيا - خارج الاتحاد الأوروبي ولكن داخل الناتو - خيارات جريئة، إرسال مستشارين عسكريين إلى أوكرانيا، أو إنشاء صندوق أوروبي مشترك لضمان استمرار تدفق الأسلحة حتى مع انسحاب واشنطن.

البحث عن بدائل
لا يقتصر الدعم الأمريكي على التمويل، بل يشمل عناصر حيوية مثل البيانات الاستخباراتية، وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة (كباتريوت)، والتغطية الفضائية التي تُحدد تحركات القوات الروسية، وهنا، يواجه الأوروبيون تحدياً ثلاثياً.

أول التحديات تعويض الفجوة التكنولوجية عبر تعزيز التعاون مع شركاء مثل بريطانيا - التي تمتلك أقماراً صناعية متطورة - أو حتى تركيا، التي قد توفر طائرات مسيّرة فعالة مقابل ضغوط سياسية.

وأيضا تسريع التكامل الدفاعي الأوروبي، كتفعيل آلية "الصندوق الأوروبي للسلام"، وزيادة ميزانيات البحث العسكري المشترك، وإقناع ترامب بالحفاظ على الحد الأدنى من الدعم: كالاستخبارات، التي يعتبرها الأوروبيون "أقل كلفة سياسية" لواشنطن، لكنها حيوية لبقاء أوكرانيا.

السيناريو الأسود
رغم رفض الأوروبيين العلني للضغوط الأمريكية لقبول تنازلات أوكرانية، يعترف بعض الخبراء بأن الواقع العسكري قد يفرض تسوية ما.

فكما يقول كميل غران، الخبير في الشؤون الأمنية: "لا أحد يريد حرباً لا نهاية لها، لكن التسوية يجب أن تأتي من كييف، لا أن تُفرض من موسكو أو واشنطن".

وأحد السيناريوهات المطروحة هو "تجمد الصراع" مع اعتراف ضمني بالوضع الراهن: حيث تحتفظ أوكرانيا بـ80 في المائة من أراضيها، بينما تبقى المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا كأمر واقع، دون اعتراف دولي.

لكن هذا السيناريو يُعتبر كارثياً بالنسبة للأوروبيين، لأنه سيشكل سابقة لتفتيت دول أخرى بالقوة.









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع