نضال هايل البرماوي - أجمعت فعاليات شعبية وشبابية وثقافية وتطوعية في محافظة جرش على استنكارها الشديد لما تم الكشف عنه مؤخرًا من أنشطة ومخططات خطيرة نسبت لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين المنحلة، والتي أظهرت سعيًا ممنهجًا للنيل من أمن الوطن واستقراره، واستهداف وحدته الوطنية ومؤسساته السيادية. وأكدت الفعاليات أن هذه الممارسات تمثل تجاوزًا صارخًا للقانون وتهديدًا للسلم المجتمعي.

وقد عبر ممثلو هذه الفعاليات عن تأييدهم المطلق للإجراءات الحكومية التي أُعلن عنها، والمتضمنة حظر نشاط الجماعة المنحلة ومصادرة ممتلكاتها، ومنع الترويج لأفكارها أو التعامل مع أذرعها بأي شكل، مشددين على أن أمن الوطن لا يُساوَم، وأن اللحظة تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.

وفي تصريحات خاصة، قال أحمد هاشم العتوم – رئيس بلدية جرش: "نؤكد أننا في بلدية جرش نرفض كل من يحاول العبث بأمن الأردن أو يخطط لاستهداف مؤسساته الوطنية. ما تم كشفه من مخططات خطيرة وممارسات مرفوضة يؤكد الحاجة إلى الحزم، وندعم الحكومة في كل خطوة تحفظ استقرار بلدنا العزيز."

أما رائد العتوم – رئيس مجلس محافظة جرش فقال: "إن محاولات هذه الجماعة المنحلة لا تعبّر عن الشعب الأردني الواعي والمخلص لوطنه، ونطالب بالمحاسبة العادلة لكل من يثبت تورطه أو مشاركته في أنشطة تخريبية تمس أمننا. مجلس المحافظة يقف داعمًا لكل الجهود الرسمية في هذا السياق."

وقال الدكتور سمير حرب – عميد شؤون الطلبة بجامعة جرش: "في الجامعة، نعمل على ترسيخ الفكر التنويري ومواجهة التطرف بالفكر والعلم، ونشدد على أن البيئة التعليمية يجب أن تبقى خالية من أي تأثيرات خارجية مدمّرة. دعم قرارات الدولة هو جزء من حماية هذا النسيج الأكاديمي والمجتمعي."

وأكد زيد الزبون – رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في جرش أن "العمل الخيري لا يمكن أن يكون واجهة لأجندات سرية أو تطرف فكري، ونحن نرفض رفضًا قاطعًا استغلال هذا القطاع لخدمة أهداف خارجة عن القانون. وندعو الجمعيات الأهلية إلى المزيد من الحذر والالتزام التام بالقانون."

وأضاف الدكتور ياسر الزعارير – عضو اتحاد الجمعيات الخيرية: "المرحلة تقتضي وعيًا استثنائيًا من الجميع، وندعو لتكثيف الوعي المجتمعي والتثقيف الوطني، لأن بعض الجماعات تحاول النفاذ من خلال العاطفة أو الدين لخداع البسطاء، وهذا خطر يجب مواجهته."

وقال الدكتور علي دندن العتوم – رئيس غرفة تجارة جرش ورئيس مؤسسة إعمار جرش: "أي تهديد لأمن الوطن هو تهديد مباشر للاقتصاد والاستثمار والتنمية. نحن في القطاع التجاري ندعم بقوة الإجراءات الحكومية لأن بيئة الاستثمار لا تزدهر إلا في ظل أمن مستقر."

من جهته، قال أحمد عمر أبو حجيله – رئيس رابطة جرش لإصلاح ذات البين: "هذه الجماعة المنحلة لم تسعَ يومًا للإصلاح، بل كانت دومًا تسعى لتفكيك النسيج الاجتماعي وإثارة الفرقة. دورنا في رابطة الإصلاح هو تعزيز الوحدة الوطنية، ولا نقبل باستغلال أي منبر لتأجيج الخلاف أو نشر التطرف."

وأضاف المهندس خلدون عتمة – رئيس منتدى جبل العتمات الثقافي: "الثقافة يجب أن تكون جدار الصد الأول أمام الفكر الظلامي، وعلينا كمؤسسات ثقافية أن نتحمّل مسؤوليتنا في حماية العقل الأردني من كل فكر متطرف يسعى لهدم المجتمع."

وأكد المهندس زياد بني مصطفى – رئيس نقابة المهندسين / فرع جرش أن "نقابة المهندسين تؤمن بأن العمل النقابي يجب أن يظل مهنيًا ووطنيًا ونزيهًا، ولا نقبل أن يتحول إلى ساحة للعمل السياسي أو التحريضي. أمن الوطن مسؤوليتنا جميعًا، وقرارات الحكومة كانت في مكانها."

وختم ضاحي العتوم – رئيس نادي جرش الرياضي بقوله: "الرياضة أداة لتوحيد الشباب وبناء الشخصية الوطنية، ولن نسمح بأن تُستغل من قبل أي جهة تحمل فكرًا متطرفًا. نحن في نادي جرش مع الدولة في كل ما يحفظ أمن الوطن ويحمي أبناءه."

وأكدت هذه الفعاليات أن الأردن سيبقى شامخًا بفضل وعي شعبه ويقظة أجهزته الأمنية والتفافه حول قيادته الهاشمية، داعين إلى المزيد من التكاتف والوعي في مواجهة أي محاولات تستهدف أمن واستقرار المملكة.