أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقيب المهندسين: انهيار مبنى إربد يختلف عن ماحدث في اللويبدة ماسك ليس الأول .. هؤلاء حاولوا أيضا كسر هيمنة الحزبين بأمريكا الرقاد يزور محافظة الكرك ويتفقد عددًا من المتقاعدين العسكريين الخطيب : معدل 90 حد أدنى لدراسة الطب وطب الاسنان داخل وخارج الاردن مخبز الحملة الأردنية يواصل تقديم الخبز الطازج للأهالي في شمال غزة وزير الخارجية يبدأ زيارة رسمية إلى الكويت المومني: ضرورة التوسع في ملف العضوية بما يضمن شمولية أوسع للصحفيين والعاملين في المهنة Groq تشعل المنافسة مع Nvidia .. إطلاق أول مركز بيانات أوروبي للشركة نشميات السلة يظفرن ببرونزية العرب مداهمة في الموقر تسفر عن ضبط مصنع غير مرخص لتصنيع الأجبان انطلاق فعاليات اللقاء العشرين لشباب العواصم العربية في عمّان رئيس هيئة الأركان المشتركة: عمليات تطوير منظومة أمن الحدود مستمرة التسعيرة الثانية .. انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية "العمل النيابية" تزور شركتي ميناء الحاويات و"العقبة لإدارة وتشغيل المواني" 59 طفلا غزيا من أصل 77 يواصلون تلقي العلاج في الأردن بحث التعاون العلمي بين جامعتي اليرموك والأنبار العراقية وفد من نقابة المقاولين يزور دمشق لبحث تعزيز التعاون في أول ظهور له بعد وفاة جوتا .. صلاح يقود لاعبي ليفربول دبلوماسي فرنسي: إن لم يجر إبرام اتفاق فإن قوى أوروبية ستعيد فرض العقوبات على إيران دمشق تنفي اجتماع الشرع بمسؤولين إسرائيليين .. وصحيفة عبرية توضح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قد يقال علم بالأمس كفر، واليوم ستر عورة

قد يقال علم بالأمس كفر، واليوم ستر عورة

23-04-2025 08:52 AM

يا سادة يا كرام، ويا مؤمنين بالله الواحد العلام! تعالوا واسمعوا حكاية قومٍ من جزيرة الواق وقاق بلد الأحلام أرادوا أن يجعلوا من ماء البئر طحينة، ومن الليل نهارًا مبينًا. هؤلاء القوم، حفظكم الله من شرورهم، كانوا يتباكون على حال البلاد والعباد في السر والخفاء، ويتآمرون لقلب الأمور رأسًا على عقب، وهم يرتدون عباءة الدين زورًا وبهتانًا، والدين منهم براء كما البراءة من الشيطان الرجيم.
فجأة، قد يقال وكأنه نزل عليهم وحي في المنام ، قرروا أن يخرجوا إلى العلن بثياب الحملان الوديعة. قال قائلهم: "يا قوم، الإعلام سلاح العصر! كيف لنا أن نظهر بمظهر الوطني الغيور ونحن نتآمر في الظلام كالخفافيش؟".
فاهتدى عقلهم "النير" إلى فكرة جهنمية! قالوا: "نحمل علم القرية! علم أجدادنا الأطهار! هذا سيظهرنا كأننا من صميم هذا البلد، نحبه ونفديه بأرواحنا!".
يا لله العجب! بالأمس القريب كانوا يجلسون في مجالسهم السرية يسخرون من العلم وألوانه، ويتندرون على النشيد الوطني، ويعتبرون هذه الأمور من "مخلفات الأنظمة البائدة". وفجأة، أصبح العلم رمز وحدتهم و"وطنيتهم" المستجدة!
خرجوا في يوم مشمس، يحمل كل واحد منهم علمًا أكبر من قامته، وكأنهم فريق كشافة ضل طريقه. وقفوا أمام عدسات المصورين والقنوات الفضائية، وجوههم متجهمة تصطنع الحزن على "مصير الأمة"، وأعينهم تلمع بمكر الثعالب.
أحدهم، وكان بالأمس القريب يفتي بتحريم رفع الأعلام إلا "راية الحق" التي في مخيلته المريضة، راح يلوح بالعلم بحماس مصطنع، ويكاد أن يلتف به حول عنقه من فرط "وطنيته".
آخر، كان يدعو إلى نبذ "رموز الجاهلية" ومن ضمنها العلم، راح يقف بتصلب أمام الكاميرات، وكأنه تمثال من الشمع يحمل قطعة قماش ملونة. وعندما سأله مراسل فضولي عن رأيه في العلم، تلعثم وقال: "إنه... إرث عظيم... يمثل... وحدتنا... وتاريخنا العريق...". وكاد أن يضيف "الذي كنا نسخر منه بالأمس" لولا تدخل أحد "العقلاء" من جماعتهم بسعالٍ عالٍ.
أما الجمهور الذي كان يشاهدهم، فقد انقسم إلى قسمين: قسمٌ ضحك حتى استلقى على ظهره، وهو يتمتم: "يا لها من مسرحية هزلية!". وقسمٌ آخر نظر إليهم باشمئزاز، وهو يقول في سره: "يستترون بالدين، ويتلونون كالحرباء، ويحاولون خداعنا بعلمٍ كانوا بالأمس ينكرونه!".
وانتهت المسرحية الهزلية بصورة جماعية "مؤثرة" أمام العلم، انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي. وعاد القوم إلى مجالسهم السرية يضحكون على "غباء" الإعلام و"سذاجة" الناس، وهم يخططون لمؤامرات جديدة تحت عباءة الدين المزيفة.
لكن هيهات لهم! فالحقيقة كالشمس لا يسترها غربال، والدين نورٌ لا يخفيه ظلام النفاق. وسيبقى علم القرية يرفرف شامخًا، رمزًا للوحدة والانتماء الصادق، بعيدًا عن هؤلاء المتسترين الذين يحاولون زعزعة الاستقرار باسم الدين، والدين منهم براء.
!
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع