أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقيب المهندسين: انهيار مبنى إربد يختلف عن ماحدث في اللويبدة ماسك ليس الأول .. هؤلاء حاولوا أيضا كسر هيمنة الحزبين بأمريكا الرقاد يزور محافظة الكرك ويتفقد عددًا من المتقاعدين العسكريين الخطيب : معدل 90 حد أدنى لدراسة الطب وطب الاسنان داخل وخارج الاردن مخبز الحملة الأردنية يواصل تقديم الخبز الطازج للأهالي في شمال غزة وزير الخارجية يبدأ زيارة رسمية إلى الكويت المومني: ضرورة التوسع في ملف العضوية بما يضمن شمولية أوسع للصحفيين والعاملين في المهنة Groq تشعل المنافسة مع Nvidia .. إطلاق أول مركز بيانات أوروبي للشركة نشميات السلة يظفرن ببرونزية العرب مداهمة في الموقر تسفر عن ضبط مصنع غير مرخص لتصنيع الأجبان انطلاق فعاليات اللقاء العشرين لشباب العواصم العربية في عمّان رئيس هيئة الأركان المشتركة: عمليات تطوير منظومة أمن الحدود مستمرة التسعيرة الثانية .. انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية "العمل النيابية" تزور شركتي ميناء الحاويات و"العقبة لإدارة وتشغيل المواني" 59 طفلا غزيا من أصل 77 يواصلون تلقي العلاج في الأردن بحث التعاون العلمي بين جامعتي اليرموك والأنبار العراقية وفد من نقابة المقاولين يزور دمشق لبحث تعزيز التعاون في أول ظهور له بعد وفاة جوتا .. صلاح يقود لاعبي ليفربول دبلوماسي فرنسي: إن لم يجر إبرام اتفاق فإن قوى أوروبية ستعيد فرض العقوبات على إيران دمشق تنفي اجتماع الشرع بمسؤولين إسرائيليين .. وصحيفة عبرية توضح
ما بعد الخامس عشر من نيسان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بعد الخامس عشر من نيسان

ما بعد الخامس عشر من نيسان

21-04-2025 07:14 AM

مابعد الخامس عشر من نيسان "إبريل" لن يكون كما كان قبله. المخطط التخريبي الذي كشفت عنه المخابرات العامة، حمل في طياته أبعادا خطيرة،لا تترك لأصحاب القرار مجالا لتجاهلها أو غض الطرف عنها. المرحلة تجاوزت مخاطر خطاب إعلامي أو سياسي تحريضي شهدناه من قبل، وانتقلت إلى مستوى عملياتي خطير، اتخذ مسارا لا يمكن التسامح معه.

فهى المرة الأولى التي يتورط فيها أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بنشاط عسكري بهذا الحجم، وهذا المستوى من القدرات العملياتية المدعومة بتنسيق عال مع جماعات خارجية، لبناء خطوط إنتاج صواريخ ومتفجرات، وتجنيد عناصر للعمل فيها، واستيراد معدات تضمن ديمومة الانتاج والتوزيع. ولو كتب لهذا المخطط أن يتواصل لكان بإمكان الضالعين فيه تدشين فروع أخرى في مناطق مختلفة من البلاد.

كانت التحقيقات في المخطط قد اكتملت قبل أسابيع من كشفه للرأي العام. وشكلت المعلومات الأمنية التي حطت على مكاتب كبار المسؤولين في الدولة في ذلك الحين صدمة قوية. لم يكن أحد ليتوقع أن هناك من يمكنه أن يتجرأ على التفكير بتعريض أمن الأردن لمخاطر لا حصر لها وسط إقليم ملتهب، امتدت فيه نكبة غزة المؤلمة لتطال دولا من حولنا استباحتها آلة العدوان الإسرائيلي.
محطة التحديث السياسي التي دخلها الأردن قبل سنة تقريبا، مثلت بالنسبة للدولة لحظة لطي صفحة الشكوك بأطياف العمل السياسي والحزبي في البلاد، ومرحلة جديدة تأسست على قوانين وتشريعات لتكريس التعددية الحزبية في البرلمان والسير فيها إلى الأمام وصولا لبرلمان حزبي وحكومة تمثل الأغلبية الحزبية. حدث كل هذا بنوايا صادقة وإرادة قوية من أعلى مرجعيات الدولة. وعندما أظهرت نتائج الانتخابات النيابية تقدم قائمة حزب العمل الإسلامي، ذراع الجماعة على سواها من القوائم الحزبية، لم تهتز القناعة بصواب مسار التحديث السياسي، والالتزام الكامل فيه.
كان الاعتقاد في مستويات القرار السياسي الأردني أن الإخوان المسلمين تخلوا عن خطاب الربيع العربي الذي أثار المخاوف من نواياهم تجاه الدولة ومؤسساتها ودستورها.
لكن ما إن دخلت المنطقة في مرحلة أشد خطورة بعد السابع من أكتوبر، حتى أظهرت الجماعة ذات السلوك المتهور حيال الدولة الأردنية ومصالحها العليا.
يلخص سياسي أردني مخضرم سلوك هذا التيار بعبارة ذات معنى ودلالة، يقول إنهم ينظرون للأردن بوصفه منصة لا أكثر لأجل الآخرين ومصالحهم، وإذا اقتضت الضرورة عندهم فلن يترددوا في تحويل الأردن إلى قذيفة في مدافع الآخرين، دون أدنى اكتراث بالمصلحة الوطنية الأردنية.
لم يعد بإمكان الدولة التعايش مع هذه الحالة، ويتعين عليها التفكير بمقاربات جديدة وجذرية لإعادة تصويب مسار الحياة السياسية في البلاد. تصويب يستند إلى تفعيل القانون وتطبيقه بكل جدية وصرامة.
لن يكون المطلوب انقلابا على الحياة الديمقراطية أو التجربة الحزبية، فهذا مسار اختطته الدولة عن قناعة ولن تتراجع عنه. وسيبقى لجميع الأطياف الحزبية نفس الحق في ممارسة نشاطها وفق الدستور والقوانين الناظمة. لكن لم يعد ممكنا قبول وجود تنظيمات في الظل تحرك الشارع وتتآمر مع الخارج، وتبني تحت الأرض مصانع للصواريخ وتخزن المتفجرات وتتلقى الأموال من التنظيم العالمي، وتبعث أفرادها لتلقي التدريبات في الخارج، ثم عندما تنكشف أعمالها تتبرأ منها وتقول إنها أعمال فردية.
المرحلة القادمة مختلفة كليا، وما كان متاحا من تحايل على القانون، لن يعود أبدا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع