منذ عشرة اشهر تقريبا والحراكات الحزبية والشعبية والشبابية مستمرة في حراكاتها ومظاهراتها واعتصاماتها من أجل تحقيق العديد من الإصلاحات ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين،والحفاظ على مقدرات الوطن وإستعادة الثروات المنهوبة وإعادة الشركات والقطاعات التي تم خصخصتها إلى رحم الدولة لتعود مكاسبها ومنافعها على جميع أبناء الوطن . فكل ما أسلف الكل مجمعٌ عليه ويريده،ولدرجة أنه أصبح حديث الصباح وحديث المساء لدى جميع شرائح المجتمع الأردني . ولكن السؤال المطروح وللجميع:هل الإصلاح لا يتحقق ولا يمكن إنجازه إلا من خلال زعزعة أمن الوطن وإستقراره ؟ أم من خلال زيادة الإحتقان بين مؤيد ومعارض؟ أم أننا لا سمح الله وصلنا إلى نقطة أللا عودة؟ أم باتباع وسائل وأساليب تهديد من قبل من هو مؤيد ومن فبل من هو معارض؟. وبالنسبة لي كمواطن اردني أقول لمن ينفخون في كير الفتنة وإثارة الفوضى أن الوطن لا يستحق منكم ذلك . ولنحتكم دائما إلى منطق العقل وخاصة أن جميع المطالب الإصلاحية هي مطلب الشارع وحتى نكون منصفين أكثر هي مطلب صاحب الجلالة حفظه الله. وما أود قوله لن يكون هناك فائزاً أو خاسراً إذا زعزع أمن الوطن واستقراره. وليس من المروءة الإعتداء على رجال الأمن العام والذين لا يألون جهدا في الحفاظ على مقدرات الوطن وكرامة المواطن ودونما تمييز. فإذا ما حدثت الفوضى لا قدر الله فالجميع خاسر،وما أتمناه على الجميع أن يضعوا مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، ولا نريد فزعات لا مبرر لها أو تهديدات أو تصريحات من أي شخص أو جهة هدفها لا تصب في مصلحة الوطن وأخيرا أود القول لكل من تسول له نفسه التطاول على الوطن وأمنه وعلى صاحب الجلالة أن يحذروا من غضب الأردنيين. وأذكرهم بالإتعاظ بما حدث ويحدث حاليا للعديد من دول الجوار من عدم استقرار ودمار وخراب.