في حضرة الوطن، حين يتسابق أبناءه المخلصون لحمايته، يقف جهاز المخابرات العامة الأردنية شامخًا، سيفًا لا يَكلّ، ودرعًا لا يَميل. ها نحن اليوم، نتابع بكبرياءٍ وفخرٍ واعتزاز ما يحققه هذا الجهاز الوطني العريق من إنجازات نوعية، كان آخرها ما تم الإعلان عنه من إحباطٍ لعملياتٍ كانت تستهدف أمننا واستقرارنا.
نعم، هذه النجاحات ليست وليدة صدفة، وليست ضربة حظ، بل هي ثمرة سنوات من العمل الدؤوب والتطوير المستمر، الذي أصر عليه قائد الوطن، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسليل المجد الهاشمي، ومهندس التحديث والتطوير في مؤسسات الدولة.
جهاز المخابرات العامة، الذي لطالما عُرف برجاله الشجعان، الصامتين في زمن الضجيج، والعاملين في الخفاء لأجل راية البلاد، بات اليوم نموذجًا يحتذى في المهنية والاحتراف. وقد أثبت – كما في كل مرة – أن الأردن عصيّ على كل من يحاول الاقتراب من أمنه، مهما كانت الأجندات، ومهما كانت القوى التي تقف خلفها.
إننا نُدرك تمامًا أن هذا النجاح ما كان ليكون لولا التوجيهات الملكية السامية بتعزيز المنظومة الأمنية، ورفدها بكل ما تحتاج من إمكانيات بشرية وتقنية، لتبقى يقظة، حاضرة، لا تغفو لها عين، ولا تهدأ لها نفس إلا بعد أن تطمئن أن كل ذرة من تراب هذا الوطن في أمان.
وللرجال الذين يعملون في الظل، نقول: أنتم فخرنا وسندنا. أنتم الحكاية التي نرويها للأجيال عن معنى الوفاء والانتماء. أنتم من جعل من "الأردن أولاً" ليس شعارًا يُرفع، بل منهج عملٍ وتضحيةٍ وإصرار.
ختامًا، نقف اليوم جميعًا خلف أجهزتنا الأمنية، نرفع الأيدي بالدعاء، ونرفع الرؤوس بالفخر، ونقول: دامت المخابرات العامة الأردنية حصنًا منيعًا، ودام الأردن آمنًا بقيادة الملك المعطاء، الذي يزرع الأمن كما يزرع الأمل، ويقود هذا الوطن في زمن التحديات بعزم الرجال وعين الحُكماء.
عاش الأردن، وعاشت أجهزته الأمنية، وعاش قائد الوطن.
بقلم :صدام فلاح الدعجة