أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء اختتام الملتقى الصحي الأول لروّاد الغذاء والتغذية في الأردن نائبان حزبيان: التجربة الحزبية النيابية تحتاج إلى تعديل النظام الداخلي للمجلس هيئة تنظيم قطاع الطاقة: تخزين الكهرباء أصبح متاحا منزليا بعد موافقة الهيئة. أساقفة النرويج يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل ضابط إسرائيلي: ليس واضحا عن أي نوع من النصر نتحدث رسوم جمركية أميركية لدفع دول أفريقية إلى ترخيص ستارلينك اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة وبن غفير يطلب عودة الوفد المفاوض ضبط سائق يقود (تريلا )رأس قاطرة من ذوي الاحتياجات الخاصة مبتور القدم اليمنى ولي العهد يتابع استعدادات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة نظيره العُماني 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع استهدف نازحين في السودان عراقجي: إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع أوروبا قتلى وجرحى في انفجار بمركز شرطة بمدينة الميادين السورية ضمن شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية الكشف عن تفاصيل خطة الاحتلال إقامة جدار على الحدود مع الأردن وتعزيز الاستيطان مجلس أعلى للتنسيق بين الأردن وسورية 29 مشروعًا رياديًا في معرض طلبة الأعمال بالجامعة الهاشمية حملة للتبرع بالدم في الجامعة الهاشمية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المعايطة مستشفى الطفيلة الحكومي يستأنف إجراء عمليات القسطرة
جرح بالكف وخذلان ديموقراطي ؛
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جرح بالكف وخذلان ديموقراطي ؛

جرح بالكف وخذلان ديموقراطي ؛

16-04-2025 10:37 AM

أيا ما كانت المبررات التي تقف عليها جماعة الإخوان المسلمين فى تبرير ما تم الكشف عنه فهى مبررات مرفوضة وغير مقبولة، فإن تصنيع أسلحة وصناعة مليشيات أمر غير مبرر حتى لو كان من أجل دعم حركة النضال الفلسطيني، فلا الظرفية السياسية تسمح بذلك ولا الأردن قادر أن يتحمل تبعات ذلك، فإن إدخال الأردن في المعمعة الإقليمية المنقسمة بين المركز والمحور أمر مرفوض شكلا.

فلقد دفع الأردن ثمنا باهظا من أجل القضية الفلسطينية، وقام بكل ما هو ممكن من أجل حماية فلسطين القضية ومن أجل التخفيف من حالة الغلو الدولية ضد المقاومة في غزة هاشم، وهذا ما جعله يدفع فاتورة ضخمة طيلة حرب غزة التي شردت الإنسان الفلسطيني ودمرت بنيته، كما وقف الأردن فى كل المحافل مع فلسطين أيقونة الحرية وكان صوت فلسطين النابض فى المحافل الدولية، وقام الملك والجيش بالدخول الى وغى المعارك من اجل ايصال ما يمكن إيصاله من مساعدات، كما وقف الشعب الاردني في شوارع المملكة طيلة فترة حرب غزة لإيمانه المطلق بأن القضية الفلسطينية هي قضيتة الوطنية التي يدافع عنها بكل ما يملك من عظيم قوة، وهذا ما جعله ينشد انشوده وطن العرب وطن القضية والرسالة.

ان استهداف الأردن باعتباره واحة امن واستقرار أجده أمرا طبيعيا في منطقة تعج بالمعارك والأزمات، وهو المحاط بالأزمات وسط بيئه طارده للسكان نتيجة فقدانها لمقومات الأمن، كما أن عملية استهداف الأردن أمر متوقع نتيجة موقفه المبدئي من عملية التهجير للشعب الفلسطيني التي يعارضها الاردن جملة وتفصيلا، وهذا ما كبده تجميد المساعدات الأمريكية كما كبده دفع فاتوره تجاه الصادرات الأمريكية تعتبر الأغلى بين الدول العربية وصلت الى 20% بينما تدفع البقية 10%، هذا إضافة لتوقف الكثير من الاستثمارات نتيجة مواقفه المبدئية الثابتة في المحافظة على الحركه الاسلاميه في إطار التعددية الديمقراطية.

واما على المستوى الانساني فلقد قدم الاردن جمله انسانيه هي الأعلى على مستوى الإغاثة الدولية عندما راح يقدم حملات إغاثة برية من كل الواجهات وحملات إغاثة جوية فيها صورة ابداع من اجل ايصال المساعدات للمناطق التي كان من الاستحالة الوصول إليها نتيجة هول المعارك في شمال غزة، وعمل الملك والجيش على تعميد الاردن دوليا ليكون مركزا للإغاثة الدولية وعنوانها.

واما على المستوى الديمقراطي التعددي فلقد قام الاردن بتمكين الحركه الاسلاميه في بيت القرار عن طريق إدخالها لمجلس النواب ضمن دائرة تمثيل واسعة، على الرغم من عدم السماح للحركة الإسلامية من العمل فى معظم المجتمعات العربية باستثناء الأردن، وهذا ما كان يجب على الحركة الإسلامية المحافظة عليه حفاظا على المنهجية التعددية والحياة الديمقراطية التي من المفترض أن تحرص على سلمية أداءها ومنهجيتها الدستورية، جبهة العمل الإسلامي في المقام الأول وجماعة الإخوان المسلمين المطالبة بفك عضويتها مع روابطها الدولية.

إن نهج الدولة الديمقراطي التعددي وهو يرفض هذه الأعمال الخارجة عن موروثها وادبياتها وعن قيمها الانسانية وعن مناهجها القيمية، فان نهج الدولة سيبقى يحافظ على معادلة الأمن والحرية كونهما صنوان متلازمان لا يجوز تغول أيا منهما على الآخر، حتى تبقى مناخات الامان سائده وتبقى التعددية الديمقراطية قائمة نحرص على منجزاتنا الوطنية كما نحرص على مناخات الحريات والتعددية السياسية حرصنا على أمننا واستقرارها، وهو المضمون الذي ستبقى الدولة بكل أجهزتها تحافظ عليه وتعمل من أجل حمايته.

ان الجمله السياسية والأمنية التي أخرجها الاردن باقتدار عبر هذه الحادثة تؤكد على صلابة الدولة الاردنية وعظيم ثباتها، وهى الجملة التى تجعل من الشعب الأردني يحيى نشامى المخابرات باكبار على هذا الانجاز الاستخباري ( ابتداء من مرحلة الاستعلام بالاستدلال إلى مرحلة الضبط بالحيازة والتحقيقات الإنسانية، الى عملية الإخراج بالصوره التقنية والتوظيفات السياسية المعنونة بالتوقيتات )، فهي جميعها تؤكد ان الاردن سيبقى يرفع راية العلم على "جبل أم الدامي" وهو الاعلى والاسمى، وسيبقى الاردن فى جسد واحد مع أن (جرح الكف موجع) لكن الأردن سيبقى يعمل من أجل " أردن الرساله " خلف حادي الركب و وريث المجد و سليل الدوحة الهاشمية وارثه الظلال.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع