أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فرنسا .. انقطاع كهرباء واسع في كان يوم ختام المهرجان الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة عيد استقلال المملكة التاسع والسبعين محافظة المفرق تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال سوريا تستحدث إدارات لمكافحة شبكات تهريب المخدرات عبر الحدود الجيش السوداني يتوعد بـ"طرد" الدعم السريع من كردفان ودارفور الحزب الحاكم في نيجيريا يعلن تينوبو مرشّحه الوحيد لانتخابات 2027 زيلينسكي يدعو لعقوبات إضافية وتبادل أسرى جديد بين كييف وموسكو مظاهرات في أوروبا وإندونيسيا تطالب بوقف الإبادة في غزة الاحتلال يستدعي ألوية تمهيدا لتوسيع الهجوم البري على غزة محافظة مادبا تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال في ساحات مركز الزوار دمشق ترحب بقرار أمريكي رسمي لرفع العقوبات 5 مشرّعين أوروبيين يواجهون فقدان الحصانة بسبب فضيحة هواوي مكالمات تثير الذعر في إسرائيل بصرخات لأسرى ترامب يهاتف بوتين وأنباء عن "مذكرة سلام" روسية لإنهاء حرب أوكرانيا قناة إسرائيلية: الأجهزة الأمنية ترى فرصة مناسبة لصفقة مع حماس محادثات للإفراج عن باحثة إسرائيلية محتجزة في العراق تقرير: الجيش الإسرائيلي استخدم الفلسطينيين دروعاً بشرية في غزة الحرب على غزة تهدد العلاقات التجارية بين إسرائيل وأوروبا من أصول جزائرية وأب لـ11 ابناً… من هو رئيس الشاباك الجديد المثير للجدل؟ نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنىء بعيد الاستقلال
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الطراونة يكتب : في متاهات...

الطراونة يكتب : في متاهات "التَّقيَّة" الإخوانية!

الطراونة يكتب : في متاهات "التَّقيَّة" الإخوانية!

15-04-2025 11:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : مكرم أحمد الطراونة - أسلحة، متفجرات، صواريخ قصيرة المدى، مشروع تصنيع طائرات مسيرة، وخلية مستعدة لتنفيذ أي شيء ضد وطنها. هذا هو ملخص المخطط التخريبي الإرهابي الذي كان يستهدف الأردن وأمنه واستقراره ومواطنيه، والذي كشفت دائرة المخابرات العامة عن إحباطه أمس. إنه أمر صاعق، بلا شك، أن نجد من بين الأردنيين من يخطط لإيذائنا وقتلنا!

الأمر كان مفاجئا ومفزعا لناحية الضرر والخراب الذي كان من الممكن إحداثه لولا رعاية الله، ويقظة أجهزتنا الأمنية الساهرة، لكنه لا يكون مفاجئا لكل من قرأ السيرة المنحرفة لحركة الإخوان المسلمين، وتاريخها الطويل من العنف والغدر، وطعن الظهر، وعدم احترام المقدسات التي يتوافق عليها الشعب.

أمس، تابع الأردنيون التفاصيل المرعبة لمخططات الخلية الإرهابية، التي ينتمي أفرادها إلى حركة الإخوان المسلمين، والمسارات التي عملت بها على مدار زهاء أربعة أعوام، لا لشيء، إلا من أجل أن توجع أبناء جلدتها وإخوانها في الوطن، وكأنما لا يحسبون أنفسهم من هذا البلد، ولا ينتمون إليه.
هذا النكران ليس جديدا في عرف الحركة المارقة، فمنذ تأسيس الأردن حاول الحكم أن يبني شراكة معها، وسهل لها العمل داخل المملكة منذ عهد الملك المؤسس، وصولا إلى اليوم، لكن أيديولوجية الحركة التي تعتبر نفسها "فوق أردنية"، لم تسمح لها بإدماج نفسها ومنتسبيها ضمن المعادلة الأردنية، وظلت كيانا موازيا يمتلك ارتباطاته وارتهاناته الخارجية التي تضعها أولوية فوق مصلحة الوطن، ولا تتورع أن تتلقى الأوامر من الخارج في أي أمر، حتى لو كان فيه خراب الأردن.
هذه الحركة لم تعتبر نفسها أردنية في أي وقت من تاريخها، وحتى في أصعب الأوقات التي مر بها الأردن خلال أحداث العام 1970، وفي الوقت الذي احتاج فيه إلى كل جهد، رفض الإخوان المسلمون مناصرة الدولة الأردنية، ووقفوا على الحياد بذريعة "رفض إعانة فريق ضد فريق"، وانتظروا لمن ستكون الغلبة، لكي يصطفوا إلى جانبه، انسجاما مع "التقية" الفاسدة التي يتبنونها في جميع ممارساتهم السياسية والتنظيمية. إنها التقية التي تحض على "كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه ومكاتمة المخالفين"، لكي يبقى ما في النفوس عصيا على الظهور.
لقد قاوم الأردن الرسمي، وعلى مدار عقود، ضغوطات عالمية وإقليمية عديدة من أجل حظر الجماعة ومنع أنشطتها، ولكنه ظل مؤمنا بإمكانية أن تصحح الحركة مساراتها، والتحول عن الولاء العالمي، لمصلحة حالة وطنية مجمع عليها، لكن هذه الرهانات كانت تسقط تباعا تحت وطأة عدم امتلاك الحركة لقرارها، وارتهانها الخارجي، وصولا إلى العملية الأخيرة المحبطة، والتي كسرت فيها جميع ما نعتبره خطوطا وطنية حمراء، بعد أن خططت بدم بارد لاستهدافنا من غير أي ذنب لنا سوى أننا نشاركهم في هذا الوطن!
اليوم، تقف الدولة الأردنية أمام استحقاق مصيري، ومطلب عاجل، بأن تحمي مواطنيها ومؤسساتها من خطر هذا التنظيم غير الشرعي، وأن تلجأ إلى مراجعة حقيقية لمفهوم العمل الحزبي داخل المملكة، وإعادة التأكيد على تعريف مفهوم "تنظيم أردني"، يمنع أي ارتباطات خارجية قد تفتح أبواب الجحيم ضدنا.
إن العملية التي تم إحباطها لا تخرج عن تعريف العمل الإرهابي، وبالتالي ينبغي عدم التردد في إطلاق صفة الإرهابي على كل من له صلة بها، وعلى كل تنظيم يرعاهم ويدافع عنهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع