أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقيب المهندسين: انهيار مبنى إربد يختلف عن ماحدث في اللويبدة ماسك ليس الأول .. هؤلاء حاولوا أيضا كسر هيمنة الحزبين بأمريكا الرقاد يزور محافظة الكرك ويتفقد عددًا من المتقاعدين العسكريين الخطيب : معدل 90 حد أدنى لدراسة الطب وطب الاسنان داخل وخارج الاردن مخبز الحملة الأردنية يواصل تقديم الخبز الطازج للأهالي في شمال غزة وزير الخارجية يبدأ زيارة رسمية إلى الكويت المومني: ضرورة التوسع في ملف العضوية بما يضمن شمولية أوسع للصحفيين والعاملين في المهنة Groq تشعل المنافسة مع Nvidia .. إطلاق أول مركز بيانات أوروبي للشركة نشميات السلة يظفرن ببرونزية العرب مداهمة في الموقر تسفر عن ضبط مصنع غير مرخص لتصنيع الأجبان انطلاق فعاليات اللقاء العشرين لشباب العواصم العربية في عمّان رئيس هيئة الأركان المشتركة: عمليات تطوير منظومة أمن الحدود مستمرة التسعيرة الثانية .. انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية "العمل النيابية" تزور شركتي ميناء الحاويات و"العقبة لإدارة وتشغيل المواني" 59 طفلا غزيا من أصل 77 يواصلون تلقي العلاج في الأردن بحث التعاون العلمي بين جامعتي اليرموك والأنبار العراقية وفد من نقابة المقاولين يزور دمشق لبحث تعزيز التعاون في أول ظهور له بعد وفاة جوتا .. صلاح يقود لاعبي ليفربول دبلوماسي فرنسي: إن لم يجر إبرام اتفاق فإن قوى أوروبية ستعيد فرض العقوبات على إيران دمشق تنفي اجتماع الشرع بمسؤولين إسرائيليين .. وصحيفة عبرية توضح
الأردن والعراق.. السياسة تهزم الرياضة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن والعراق .. السياسة تهزم الرياضة

الأردن والعراق .. السياسة تهزم الرياضة

03-04-2025 07:25 AM

كما الحال في بلدان كثيرة، تحرك الرياضة برك السياسة الراكدة، فتطفو على السطح الحساسيات الوطنية بأسوأ أشكالها وتعبيراتها. هذا ما حدث بعد مباراة منتخبي العراق وفلسطين التي أقيمت في عمّان، وأصبح الجمهور الأردني متهما بهتافاته من جانب الأشقاء العراقيين.

تدخل الساسة من الجانبين لتطويق تداعياتها بعد أن تبين بأن الفيديو المتداول لهتافات مسيئة بحق الأشقاء العراقيين كان مفبركا. لكن، وبينما توقف هدير الجماهير في المدرجات، كانت ساحات مواقع التواصل الاجتماعي تشهد مواجهة حامية الوطيس، وحرب كراهية لا حدود لها، ووصل الأمر إلى حد مطالبة اتحاد كرة القدم العراقي بنقل مباراته مع الأردن إلى بلد محايد غير عمّان، أو أن تكون المباراة بدون جمهور، وهو الطلب الذي رفضه اتحاد آسيا.

على الجانبين الأردني والعراقي، ثمة مظلمات تستحق التوقف عندها على المستوى الشعبي لعلنا نتمكن من تجاوزها. الكلام المعسول عن علاقات أخوية لا تشوبها شائبة ليس صحيحا، مثلما أن تصوير العلاقة بأنها عدائية ليس صائبا على الإطلاق.
في الجانب العراقي هناك مجموعات وتشكيلات سياسية تكنّ العداء للأردن، ولهذه المكونات صوت مرتفع في وسائل إعلام ومنابر سياسية وبرلمانية على وجه التحديد. المجموعات المحسوبة على التيار الإيراني في الساحة العراقية تشكل الركن الأساس في هذ المحور. ولا يقتصر خطابها على ساحات الرياضة والإعلام، بل يتبدى جليا في المجال السياسي الرسمي، حيث تظهر العراقيل دائما من طرف هذه المجموعات في وجه تعزيز أشكال التعاون بين البلدين.
على الجانب الأردني هناك إشكالية أكثر تعقيدا. ثمة تيار عريض في الشارع الأردني يستفز العراقيين يوميا بتمجيده لصدام حسين. هذا التيار لا يدرك مدى حساسية ذلك للأشقاء، فصدام حسين بالنسبة لأغلبية العراقيين الساحقة والنظام السياسي هو طاغية قتل وعذب الملايين وحكمهم بالحديد والنار. وهو بالنسبة لشعب شقيق آخر هو الشعب الكويتي، دكتاتور غزا بلادهم وشردهم.
صدام حسين أصبح من الماضي، لكن ما تزال صوره على سيارات الأردنيين بالمئات، وللإنصاف أيضا هناك من يهتف باسمه في الملاعب.
فئة من شعبنا الذي لم يختبر حكم الدكتاتور ولم يكتوِ بنيرانه لا تقدر حجم الإساءة والإهانة عند العراقيين حين يشاهدون صوره على السيارات في عمّان أو عندما تهتف مجموعات باسمه في الملاعب.
هذه الممارسات تمنح أعداء الشعبين في الجانب العراقي ذخيرة قوية لمهاجمة الأردن وتسميم العلاقة معه، في وقت يشترط بعضنا على العراق بأن عليه فرض تقديم النفط لنا بأسعار مخفضة وفتح حدودهم لبضائعنا.
لن تستقيم العلاقة بين الشعبين إذا لم تتم تسوية هذه الحساسيات ومعالجتها. ينبغي احترام مشاعر الطرف الآخر والكف عن الدوس على جراحه، مثلما على الأشقاء في العراق أن يقاوموا التيارات التي تسعى لعزل العراق عن أمته العربية، وعن أغلى جيرانه، الأردن. عنده فقط تصبح مباريات الشقيقين مناسبة للمتعة الكروية والروح الرياضية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع