أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوروبا وتسوية أزمة أوكرانيا .. ماذا لو انسحبت أمريكا؟ إسرائيل تشجب قرار إسبانيا وقف شراء الأسلحة منها شباب إربد تنفذ عددًا من الأنشطة خدمة للقطاع الشبابي العراق ينظر إلى المتوسط .. استكشاف تصدير النفط عبر الموانئ السورية وفاة حكم كرة قدم خلال مباراة بشكلٍ مفاجىء باحثون أردنيون يشاركون في المؤتمر العلمي التاسع لكلية الإعلام في الجامعة العراقية الأونروا تعلن نفاذ مخزون الطحين من مخازن الوكالة في قطاع غزة الأسهم الصينية واليابانية تواصل المكاسب فاعليات شعبية ورسمية تؤيد القرارات الحكومية للحفاظ على أمن الأردن الكنائس الكاثوليكيّة في الأردن تصلي لراحة نفس البابا فرنسيس مقتل جنرال روسي في انفجار سيارة قرب موسكو استطلاع معاريف: تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو الإعلام الحكومي بغزة: المجاعة تتسع والقطاعات الحيوية تنهار ترمب: القرم ستبقى مع روسيا الصين تعفي سلع أمريكية من الرسوم الجمركية .. ملامح هدنة لحرب التجارة البريد الأردني: الخدمات اللوجستية هي العمود الفقري لنجاح التجارة الإلكترونية وزير الشباب وأمين عمان يتفقدان الأعمال المساندة لتطوير مرافق مدينة الحسين للشباب بدء الاستعدادات النهائية لجنازة البابا فرنسيس خشية من كمائن حماس النوعية .. ماذا قال ضابط في جيش الاحتلال؟ تصعيد جديد .. باكستان والهند تتبادلان إطلاق النار
وعادت الأرقام!!

وعادت الأرقام!!

24-03-2025 06:17 AM

هل نقول إنه نسي، أم تناسى، أم هو غير مكترث بأرواح تزهق وأجساد تتبعثر، وجوع يقضي ويفتك بحاجات الأطفال، وعطش يقتل صغارا وكبارا، لا أدري ماذا نقول ، حقيقة، أوصلنا الاحتلال الإسرائيلي إلى مرحلة من البحث عن مسميات لما يقترفه من جرائم وكوارث في غزة والأمر لا يقل بشاعة في الضفة الغربية والمخيمات، فما الذي يحدث ولماذا وإلى متى؟ فبعدما هدأت غزة لأيام من حرب استمرت 471 يوما، عادت آلة الحرب الإسرائيلية لما كانت عليه من جرائم وإبادة وتدمير.
عدنا للقول بأنها ليست أرقاما، فعادت غزة تقدّم يوميا عشرات الشهداء، والعدد الأكبر منهم أطفال، فإن لم يكونوا أرقاما، ماذا نقول، إنهم في واقع الحال أرقام لأطفال صعدت أرواحهم للسماء، لتبقى دماءهم شاهدا على جرائم اقترفت عليهم وعلى أسرهم، إنهم أرقام يحرّكون فينا كل الآهات، والأوجاع بأن غزة تواجه أبشع وأقسى وأخطر حرب شهدتها البشرية، حربا تستخدم بها إسرائيل أخطر أنواع الأسلحة، وأكثرها دمارا، إنهم أرقام لكنها ليست صامتة فوراء كل رقم حكاية وحلم وأمل وألم ووجع، جعلوهم أرقاما لكن في واقع الحال هم أرقام صعبة تحكي حلم طفل جائع بوجبة، وحلم طفلة بكوب ماء وهي عطشى، وحلم طالب بمدرسته، وحلم صائم بفطور، أرقام تزداد فتزداد معها كارثة غزة.
استهداف مراكز الإيواء وقت أذان المغرب، حيث يستعد الصائمون لتناول وجبة الفطور، بأشد وأعنف الأسلحة والمتفجرات، حقيقة يجعلنا نتساءل ماذا تريد إسرائيل، وهل بنك أهدافها يحتوي أهدافا حقيقية، أم أنها ماضية بذات المخطط العشوائي «وإن صابت أو خابت»!!، يبدو أنها ذات المخططات وذات العشوائية اللا إنسانية، تدمير وإبادة، وكوارث، بيقين أن أهدافها غير محددة، وغير مدروسة، بتخبّط واضح، لتزيد من كوارثها في غزة مزيدا من الشهداء والدمار.
ما يحدث في غزة لو أن أحدا خرج لنا بالحديث عنه لقلنا أنه راوي روايات خيالية، بإصرار إسرائيلي ودون توقف للمضي بذات المخططات، غير مكترثة بأي قرارات ورؤى تدعو لوقف الحرب، وللسلام، ما يجعل من وقفها عما تقوم به أكثر من ضرورة، فلا بد وكما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا للدفع باتجاه وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، والالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار، وما شدد عليه جلالته، خلال الاتصال، على أهمية استئناف دخول المساعدات الإغاثية إلى غزة للحد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي فيها.
إن لم يكن هناك تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، فإن القادم يتجاوز وصفه بالخطير، وحتى الأخطر، إذ يجب أن نشهد قريبا تحركا دوليا لوقف ما يحدث في غزة، فمن غير المقبول ولو بالحد الأدنى من الإنسانية ترك غزة على فوّهة مدافع إسرائيل، وتحت قصف طائراتها العسكرية، ومراقبة أرقام الشهداء وهي ترتفع، وانقطاع للطعام والمياه وأقل متطلبات ومقومات الحياة، فمن غير المنطق أن يبقى أطفال غزة يواجهون حربا يبدو أن لا مدة زمنية لها على ساعة إسرائيل، ولا محددات إنسانية لها ولا حتى أخلاقية، مجرد التفكير باستئناف الحرب خلال شهر رمضان المبارك وقطع المساعدات جريمة حرب وإبادة، يجب الزام إسرائيل بالعودة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة فتح المعابر لإيصال المساعدات، فما يحدث يحكي وجعا يجب علاجه لا عدم الاكتراث به، أو حتى تأجيله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع