أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدفاع المدني يتعامل مع 1508 حالة إسعافية و131 حادث إنقاذ و 94 حادث إطفاء الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين مستمرة في الضفة الغربية وندعو لمحاسبتهم أزمة طيران غير مسبوقة في الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي وزير الدفاع الباكستاني: انهيار محادثاتنا مع أفغانستان في إسطنبول تأهل السلط والأهلي إلى ربع نهائي كأس الأردن الدغمي: محمد عناد الفايز شخصية وطنية مشرفة ومواقفه محل تقدير حزب غباغبو يقاطع الانتخابات البرلمانية وسط انقسام المعارضة طرد مشبوه يُخلي قاعدة عسكرية أميركية بولاية ميريلاند مركز إكساب ينظم يومًا حقليًا حول قطاع الزيتون الخصاونة: رئيس الوزراء أقوى من جميع الأجهزة ويقف على رأسها المؤشرات الأوروبية تنهي تعاملات جلسة نهاية الأسبوع على خسائر جماعية أذربيجان لن ترسل قوات حفظ سلام إلى غزة إلا إذا توقف القتال تماما مذكرة اعتقال تركية تشمل نتنياهو و36 من قادة إسرائيل انتخاب رئيس لجنة بلدية الرمثا عضواً في المكتب التنفيذي للجمعية الإقليمية الأورومتوسطية الدعم السريع تقصف كردفان وخبراء أمميون يتهمونها بارتكاب فظائع واشنطن تتهم طهران بالتخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك كريستيانو رونالدو وجورجينا رودريغز يحددون موعد زفافهما بعد كأس العالم 2026 منتخب الواعدات يبدأ تدريباته استعدادًا لبطولة غرب آسيا في السعودية مسؤولون أميركيون: مستشارون إسرائيليون حذروا من أدلة على ارتكاب جرائم حرب في غزة دائرة الإفتاء: وجوب زكاة الزيتون ونصابها 611 كغم ومقدارها العُشر أو نصفه حسب السقاية
زيارة مُلتَبسه

زيارة مُلتَبسه

16-03-2025 07:03 AM

لم يكن يتوقّع ذلك الموقف المُحرِج الذي تعرّض له عندما زار أحد أقاربه الذي لم يلتقه منذ سنوات، زاره للاطمئنان على صحّته امتثالًا لمتطلّبات صِلة القُربى ومُقتضيات الواجب. أمطره من فوره بوابلٍ من الاعتذارات لتأخُّر الزيارة، إذ لم يكن على علمٍ مُسبق بمرضه إلّا بالأمس، عندما صادف شقيقه وأخبره عن حالته المرضيّة. تلا ذلك وابلٌ آخر من أسئلة الاطمئنان عن التعافي، وما آلت إليه الأمور الصحّيّة.

ورغم حفاوة الاستقبال، ورغم أن الأسئلة كانت اعتياديّة وتقع في سياق الروتين المألوف، ولم تخرج عن نطاق العبارات المتداولة بين الناس، إلّا أنّه لم يُجب ولم يتجاوب، ولم يُعلّق على ما تفوّه به الضيف العزيز، واكتفى بالصمت وأداء واجب الضيافة ،استغرب الضيف ذلك الصمت والتجهم وهذا التغير وقد عرفه لا يكف عن الدعابة والمرح، فاستولت عليه الريبة والضيق. إضافةً إلى ذلك، لم تكن تظهر على الرجل علامات مرض واضحة، بل بدا وكأنه سليمًا ويتمتّع بصحّة وعافية إلى حد ما ، فوقع في حيرة.وقال في نفسه لا بد أن شيء ما يحدث.
كانت لحظات عصيبة، وبدأت تساوره الشكوك، ويضع الاحتمالات السريعة وعلامات الاستفهام، وداهمته الهواجس والأفكار، وشعر أنّه وقع في مأزق كبير. لكنّه كان متأكّدًا من مرض المُضيف على وجه الدقّة واليقين، وعرف الكثير من التفاصيل، وكان قد سأل قبل مجيئه بعض المقرّبين منه، فأكّدوا الحالة، ولم يكتفِ بما أعلمه به الشقيق الذي صادفه بالأمس. ومع ذلك، تحوّل الوضع إلى حالة توتّر وارتباك زادها سوءًا الابتسامات المتتالية المتأخرة المنبعثة من فم الرجل . وعلى الرغم من أنّ الوقت لم يتعدَّ بضع دقائق، إلّا أنّها مرّت مرور الدهر، وتمنّى خلالها الخروج والانسحاب من الموقف بسلاسة وهدوء، والاكتفاء بذلك القدر من العذاب النفسي الذي كان يعانيه.

تابع المضيف أول إشارات التوتر ، بيد أنه تعمد تأجيل إنهاء الموقف وفضل إبقاء الضيف في حيرته.. ثم بدأ بالحل، وكمُقدّمة لذلك،داعبه قليلا لكنها كانت دعابة ثقيله ، ممّا زاد الأمر سوءًا، وسار بالموقف إلى المزيد من التعقيد والقلق.
وأخيرًا، قال له:
— تفضّل القهوة، يا عزيزي. انا من صادفته بالأمس.. أمّا أخي المريض سعد فهو جاري...
عند هذه النقطة بلغ الحرج ذروته وغطى جبينه العرق.
كانا توأمين متشابهين إلى حدٍّ كبير، ممّا تسبّب بهذه الورطة. وقال في نفسه أن عتبي كان مضاعفًا، إذ كان عليه اخباري بهذا الالتباس منذ بداية الزيارة.
لكنه عند انتقاله لزيارة سعد تبين انهَ من صادفه بالأمس وان المريض هو خالد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع