أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة «شر البلية» أو «الكوميديا السوداء»

«شر البلية» أو «الكوميديا السوداء»

26-02-2010 12:05 AM

مجموعة من الشبان المصريين ، أنشأت صفحة على موقع "الفايسبوك" تحت عنوان: "فلسطين عدونا.. فلنعاملها كما نعامل إسرائيل" ، ولقد علمت بخبر الصفحة والمجموعة وأنا أتصفّح بالأمس ، صحيفة "السفير" اللبنانية ، والتي أضافت بأن هذه الصفحة استقطبت سريعا عددا من الأعضاء قارب الألف عضو ، فما كان مني إلا أن هرعت للموقع أتصفحه للتعرف عمّا فيه ، إذ لا يعقل أن تنجح "العداوة" لشعب فلسطين ، في استقطاب جمهور مصري عريض ، وبهذه السرعة ، برغم كل ما قيل وكتب ونشر ضد الشعب الفلسطيني في بعض صحف مصر "القومية" وعلى شاشات بعض فضائيتها ، رغم حملات "الردح" و"التحريض" التي بلغت حد الإسفاف والتفاهة.

تبين لي أننا أمام موقع ساخر بامتياز ، صحيح أن سخريته موشحة بالسواد القاتم ، إلا أنه يترك بسمة على الشفاه ، ومن على قاعدة "شر البلية ما يضحك" ، وقد قدّم الموقع لنفسه بما يلي: "بعد الاطلاع على بيانات حكومتنا الرشيدة وقراءة مقالات رؤساء تحرير الصحف القومية عن شرور فلسطين وخطورتها على الأمن القومي المصري. وبعد الجريمة النكراء على الحدود من قبل أشرار فلسطين ضد جنودنا البواسل الشجعان ثبت لرشدي وعلمت أن نظامنا المصري على حق. فلسطين عدو وليست حليفا أو صديقا. آن الأوان لأن نعامل فلسطين كما نعامل أعداءنا الصهاينة".

لا يكتفي الموقع بعرض "الأسباب الموجبة" لاستعداء فلسطين ووضعها على قدم المساواة مع إسرائيل ، بل ويعرض لجملة من الأفكار والمقترحات التي يتعين على حكومة مصر أن تقدم على تنفيذها ، ومنها على سبيل المثال: فلنهدي لهم الغاز مجانا أو بدراهم معدودة.. كما نفعل مع الصهاينة.

وللنقل لهم الاسمنت وحديد التسليح بأسعار مخفضة.. كما نفعل مع الصهاينة.

ولنحترمهم ونوقرهم.. حتى لو شتمونا أو قتلوا بعض جنودنا على الحدود بطريق الخطأ أو الصواب.. كما نفعل مع الصهاينة.

وليدخلوا أرضنا بلا جوازات سفر.. كما نفعل مع الصهاينة.

ولنستورد منهم ونصدر لهم.. كما نفعل مع الصهاينة.

ولنستقبل وزراءهم ورؤساءهم بحفاوة واحتفالات رسمية.. كما نفعل مع الصهاينة.

نعم يا شعب فلسطين.. آن الأوان أن تذوق نار عداوتنا بعد برد محبتنا.

المفاجأة التي تكشف عنها الموقع ، هي بلوغ عدد أعضائه المسجلين أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة عضو ، أي بزيادة 250 بالمائة في غضون أقل من 24 ساعة فقط ، ما يعني أن دائرة الناقمين على والساخرين من السياسة المصرية حيال غزة وفلسطين ، في اتساع مطّرد.

وقبل أن أنهي كتابة هذه العجالة ، كان 31 عضوا جديدا قد انضموا للموقع ، والحبل على الجرار كما يقال ، ولنا أن نتخيل ماهية النتائج التي سيفضي إليها استفتاء نزيه على السياسة الفلسطينية للقاهرة في هذه الأيام ، ولا أريد أن أذهب أبعد من ذلك في الخيال ، لأتكهن بنتائج انتخابات حرة ونزيهة.

مصر ليست في مكانها ولا في موقعها ، وأقل وصف يمكن إطلاقه على الوضع الداخلي فيها بأنه "غير طبيعي" ، ومن تساوره الشكوك في ذلك ، فليراقب الحراك المصاحب لعودة البرادعي إلى وطنه ، والآمال والحوارات التي أثارها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع